عجلون: تسيير طائرة الدرون لمراقبة الاعتداءات على الثروة الحرجية

الهاشمية نيوز - سيرت محافظة عجلون امس، طائرة «الدرون» لرصد الاعتداءات على الثروة الحرجية والحرائق للكشف عن الفاعلين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم

جاء ذلك ضمن الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في محافظة عجلون وبتوجيهات من وزير الداخلية وبإشراف ومتابعة من محافظ عجلون سلمان النجادا وبالتنسيق مع مديرية شرطة المحافظة والكوادر العاملة في الميدان وتنفيذا لما إنبثق عن الاجتماع التنسيقي الذي عقد الاحد الماضي لمناقشة سبل وطرق حماية الغطاء النباتي والغابات في المحافظة ولمكافحة الحرائق المفتلعة والاعتداءات الجائرة على هذه الثروة.

فقد وجه مدير الأمن العام بتسيير طائرة الدرون من قبل الادارة الملكية لحماية البيئة والسياحة لرصد ومتابعة عمليات الاعتدء على الثروة الحرجية وملاحقة مفتعلي الحرائق وتحديد هوياتهم تمهيدا للقبض عليهم وتوديعهم للجهات القضائية المختصة.

وأشار محافظ عجلون سلمان النجادا إلى انه تم وضع برنامج خاص للطائرة للقيام بجولات رقابية واستخدامها اثناء الحرائق في المناطق الجبلية والوعرة لتحديد أقصر الطرق وأسهلها لأليات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق وتوفير الوقت والجهد وحماية الكوادر البشرية من أي اضرار لا سمح لها.

وبين النجادا أنه تم تسيير اول جولة للطائرة في منطقة حلاوة وخاصة الأراضي التي تعرضت للحريق الاسبوع الماضي، حيث قامت كوادر الادارة الملكية لحماية البيئة والسياحة وبالتنسيق مع مديريتي الشرطة والدفاع المدني باتمام الجولة من خلال تسيير الطائرة وتمشيط المنطقة لضبط وملاحقة العابثين ومضرمي الحرائق، حيث ستتواصل عملية تسيير الطائرة في مختلف مناطق محافظة عجلون وخاصة مناطق الغابات الحرجية الاكثر عرضة لعمليات التحطيب الجائر او اضرام الحرائق.

ويذكر أن من مميزات هذه الطائرة التحليق على ارتفاع 300 متر ورصد مساحة لا تقل عن 10كم تستطيع من خلالها تصوير أي شخص في الغابات وبدقة عالية جدا بحيث يتم تحديد هوية ذلك الشخص والتعرف عليه لتقوم الاجهزة الامنية المختصة بملاحقته واتخاذ الاجراءات القانونية والادارية اللازمة بحقه.

ويعتبر شريط التصوير المستخلص من كاميرا الطائرة دليل رقمي قانوني قاطع في الاثبات ولا يقبل اثبات العكس امام الجهات القضائية المختصة في حال وجود غير مبرر لاي شخص في الغابات .

ويذكر أيضا أن محافظ عجلون وبالتنسيق مع مديرية شرطة عجلون والاقسام الامنية المتخصصة الملحقة بها وكوادر الدفاع المدني والزراعة يبذلون في هذه الأيام جهودا استثنائية لحماية الثروة الحرجية من الحرائق المفتعلة والاعتداءات الجائرة من خلال وضع الخطط والبرامج وتنفيذها على أرض الواقع ، إضافة الى اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق من يتم ضبطه في الاعتداءات على الثروة الحرجية.