-

عربي دولي

تاريخ النشر - 20-05-2020 10:37 AM     عدد المشاهدات 303    | عدد التعليقات 0

المستوطنون يستعدون للاحتفال بعد مصادرة أرض الحرم الإبراهيمي

الهاشمية نيوز - بعد اعلان وزير جيش الاحتلال مصادرة أراض من الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، من المقرر ان يحتفل مستوطنو الخليل، السبت القادم، "بيوم تحرير مدينة الآباء"، كما يدعون.

ونشر المستوطنون دعوات على صفحات الانترنت، للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لحضور هذا الاحتفال، حيث من المتوقع ان يتحدث فيه المستوطن المتطرف "نوعم آرنون" المتحدث بإسم مستوطني الخليل في بث مباشر تحت عنوان أسرار الحرم الإبراهيمي.

ومن المتوقع ان تباشر ما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية، ببناء المصعد الكهربائي في الجزء الذي يسيطر عليه المستوطنون من الحرم، رغم معارضة وزارة الاوقاف الفلسطينية.

ومنذ احتلال اسرائيل لمدينة الخليل في العام 1967، باشر المستوطنون عمليات الاستيلاء على أراض ومنازل في مدينة الخليل واقامة البؤر الاستيطانية داخل المدينة، وتهويد أحياء وشوارع فيها، بهدف اقامة مدينة الآباء عليها.

وكانت الفرصة مواتية للفلسطينيين وللعالم الحر في حينه ، ان يخُرج المستوطنون من قلب مدينة الخليل في العام 1994 على إثر المجزرة الرهيبة التي ارتكبها المستوطن "باروخ جولدشتاين" داخل الحرم الابراهيمي ف صلاة الفجر، حيث قام باطلاق الرصاص من سلاح اوتوماتيكي، وراح ضحية المجزرة 29 مصلياً كانوا بين يدي الله سجوداً في صلاتهم وجرح أكثر من 150، إلا ان لجنة "شمغار" الاحتلالية، قررت مكافئة المستوطنون بأن تم تهويد أكثر من نصف الحرم الابراهيمي، وتشريع احتلالهم للحرم، اضافة الى اغلاق العديد من الشوراع والأزقة ومئات المحال التجارية وتشريد أصحابها، ولجوء الكثير من السكان الى مناطق أخرى بعيدة عن قلب مدينة الخليل، والتي تحولت بفعل الاجراءات المتناسقة بين جيش الاحتلال والمستوطنين الى مناطق أشباح خالية من الوجود العربي الفلسطيني.

كما ان اتفاق السلام الموقع بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الاحتلال، وخاصة اتفاقية الخليل عام 1997، كان يأمل الفلسطينيون من خلالها، إجلاء المستوطنين عن قلب مدينتهم، وخاصة حرمهم العربي الاسلامي الذي يعتبر المسجد الرابع من حيث الاهمية الدينية للعالم الاسلامي بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، لكن سياسة تهويد الخليل استمرت، ويخشى ان يتحول الحرم الابراهيمي الى كنيس يهودي.

يُشار الى منظمة اليونسكو قد أدرجت في العام 2017 الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة الى لائحة المدن التاريخية والتراثية، بعد صراع طويل بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي في المحافل الدولية والمحلية.

في موضوع آخر، شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات في مدينة القدس المحتلة، فيما احتجز جنود الاحتلال سكان شارع الشهداء بالبلدة القديمة بالخليل، حيث تم إخضاعهم لتحقيق ميداني بزعم رشق الحجارة على المستوطنين.

وأفاد نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان من البلدة القديمة عرف منهم: أحمد أبو غزالة، محمد الجولاني، وعبدالله الجولاني، وأدهم الزعتري، ورائد زغير. وأضاف بأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا حي الثوري في بلدة سلوان القريبة، واعتقلت الشاب محمد الدقاق.

وفي الخليل، هاجمت مجموعة من المستوطنين، منزل المواطن تيسير أبو عيشة الكائن في حي تل ارميدة، واعتدوا على صاحب المنزل. وأجبرت قوات الاحتلال، الأهالي القاطنين في شارع الشهداء، بالخروج من منازلهم واحتجزتهم في الشارع، بزعم إلقاء الحجرة على المستوطنين. وقال مفيد الشرباتي أحد سكان الشارع ان جنود الاحتلال داهموا منازلهم في السارع وتم إجبارهم على الخروج منها بحجة إلقاء حجارة عليهم. وقال منسق لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية، بإن قوات الاحتلال احتجزت الناشط في اللجنة مفيد الشرباتي ونقلته إلى معسكر لجيش الاحتلال بعد الاعتداء عليه أثناء توثيقه لاعتداء جيش الاحتلال على المواطنين.

وأوضح أبو شمسية، أن قوات الاحتلال اعتدت على سكان شارع الشهداء، واحتجزت هوياتهم بحجة إلقاء الحجارة على المستوطنين.

سياسيا، حذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي،، جوزيب بوريل، إسرائيل من الإقدام على تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إليها بصورة أحادية الجانب، وشدد على أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات من دون اتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وقال بوريل في بيان، إن "حل الدولتين مع كون القدس العاصمة لهما هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة"، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود 1967 ما لم يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على ذلك.

من جهة أخرى، هنأ بوريل، إسرائيل على تشكيلها الحكومة الجديدة. وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا عبرت فيه عن تأييدها لبيان بوريل الكامل. "ننضم إلى التهاني بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، ونؤيد بالكامل تصريح الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية".

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن مخطط الضم يشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، ويشمل ذلك المستوطنات وغور الأردن. ويأتي بيان بوريل بعدما عرقلت النمسا وهنغاريا مشروع قرار باسم الاتحاد الأوروبي نفسه، يوم الجمعة الماضي، علمًا بأنّ إعلانا باسم الاتحاد يتطلّب إجماعا بين الأعضاء.

وانتهى اجتماع الاتحاد الأوروبي حول مخططات الضمّ الإسرائيليّة، إلى اعتبار خطوات إسرائيلية كهذه "انتهاكا للقانون الدولي"، بحسب ما ذكر مسؤولون أوروبيّون للقناة 13 الإسرائيليّة.(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :