-

عربي دولي

تاريخ النشر - 18-05-2020 09:38 AM     عدد المشاهدات 357    | عدد التعليقات 0

جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين تتصاعد بالضفة والأغوار

الهاشمية نيوز - تصاعدت الجرائم والاعتداءات التي تنفذها جماعات المستوطنين خلال الأسابيع الأخيرة، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والأغوار، ولم تعد تقتصر على مزارعين أو قرى نائية، بل وصلت التجمعات السكنية، وتتسم هذه الجرائم بـ"المنظمة والممنهجة". واستباحت أبقار المستوطنين في منطقة الأغوار، الأراضي والحقول الزراعية في منطقة أم القبا الواقعة في الأغوار الشمالية.

وأفاد عارف دراغمة الناشط في مجال مقاومة الاستيطان، بأنّ المستوطنين القاطنين في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بالأغوار، قاموا بإطلاق العنان لقطيع الأبقار للرعي في مزروعات المواطنين وأوقعت خسائر فادحة بمحاصيل القمح والخضار.

وأشار دراغمة بأن هذه الاعتداءات باتت تتم بشكل ممنهج من قبل المستوطنين الذين يتعمدون ترك أغنامهم وأبقارهم ترعى في أراضي الفلسطينيين وحقولهم لتكبيدهم خسائر في محاصيلهم الزراعية.

ويوجد في الأغوار 37 مستوطنة يسكنها حوالي 9500 مستوطن. ومنعت قوات الاحتلال، المزارعين وأصحاب منطقة الكرم الغربي من حراثة أراضيهم في منطقة قريوت جنوبي نابلس، ولأول مرة منذ أعوام طويلة. وأوضح الناشط في رصد انتهاكات المستوطنين بشار القريوتي، أن الاحتلال منع أصحاب أراضي قريوت من دخولها هذا العام، باستثناء مناطق معينة، لافتًا أن المستوطنين نصبوا خيامهم بالمنطقة، تمهيدًا للسيطرة عليها بالكامل. وأشار أنه تم إبلاغ كل الجهات الرسمية والمؤسسات القانونية، للتدخل ووقف هذا الاعتداء الذي يمهد للسيطرة على أراضي المواطنين. وتقدر مساحة المنطقة المستهدفة 200 دونما، مزروعة بأشجار الزيتون الرومية، وهي قريبة من مستوطنة "عيليه"، جنوبي شرقي مدينة نابلس. واعتدى مجموعة من المستوطنين، على مواطن من قرية عينابوس إلى الجنوب من مدينة نابلس.

وقطع متطرفون يهود، عشرات أشجار الزيتون المثمرة من أراضٍ فلسطينية جنوبي محافظة نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين قطعوا نحو 40 شجرة زيتون، في منطقة راس الدير من أراضي قرية يتما جنوبي نابلس.

وتسببت قنابل الاحتلال باحتراق أراض زراعية شرق مدينة يطا جنوب محافظة الخليل. وقالت مصادر محلية، إن القنابل الضوئية التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسببت باحتراق ما يزيد عن دونمين من أراضي المواطنين المزروعة بالقمح والشعير في منطقة "منيزل" شرق يطا.

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم بحق المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم بالخليل، وفي بلدات وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، بشكل متصاعد؛ وذلك لصالح تنفيذ مخططات ومشاريع استيطانية جديدة.

وصادقت الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الأحد، على تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تم التوصل إليها باتفاق ائتلافي بين الليكود و"كاحول لافان"، بمشاركة حزب العمل والأحزاب الحريديّة، وذلك بتأييد 73 عضو كنيست.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "على الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم مستوطنات الضفة الغربية". واعتبر، أمس الأحد أن "الوقت قد حان لتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على كل أنحاء أرض إسرائيل".

وقال نتنياهو، خلال خطاب تنصيب الحكومة أمام الكنيست، "آن الأوان لفرض السيادة الإسرائيلية على كل أنحاء وطننا، هذه ستكون عملية تاريخية". ورأى نتنياهو أن "هذه الخطوة ستعزز السلام لأنه يمكن تأسيسه على الحقيقة بأن آلاف المستوطنين في الضفة الغربية سيبقون في أماكنهم كجزء من أي اتفاق للسلام، وعلى جيراننا الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب أن يعترفوا بذلك".

وتابع نتنياهو أن حكومته ستتصدى لخطط المحكمة الجنائية الدولية إطلاق تحقيق في جرائم حرب إسرائيلية مزعومة في الأراضي الفلسطينية.

وتعهد رئيس الوزراء بمواصلة محاربة التموضع الإيراني في سوريا ومنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية قائلا: "سنواصل من دون هوادة منع التمويه الإيراني في سوريا ومنع ايران من الحصول على السلاح النووي"، مشيرا إلى أن الحفاظ على أمن إسرائيل يعتمد على قدرتها على الدفاع عن النفس.

وأعلن نتنياهو أن زعيم "أزرق-أبيض" غانتس سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة في 17 تشرين ثاني 2021، حسب اتفاق التناوب المبرم بينهما. ولفت نتنياهو إلى أن أي سيناريو، غير تشكيل الحكومة الجديدة، كان سيضر بجهود محاربة فيروس كورونا المستجد، مشددا على أن إسرائيل تحتاج إلى "قيادة قوية" بغية مواجهة المخاطر الصحية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة.

وقال رئيس الحكومة الجديدة إن "المعركة ضد كورونا لن تنتهي ما لم يتم تطوير لقاح ضد الوباء"، مؤكدا أن أول خطوة ستتخذها حكومته الجديدة هي تشكيل المجلس الخاص بمنع موجة ثانية محتملة من الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19".

بعد نتنياهو، صعد غانتس إلى منبر الكنيست، ليعلن عن "انتهاء أسوأ أزمة سياسية في تأريخ إسرائيل" و"بداية عهد المصالحة"، مضيفا أن الوقت حان لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد. وحذر غانتس من أن عدم تشكيل الحكومة الجديدة كان سيضع إسرائيل على حافة حرب أهلية، واصفا قرار نتنياهو القبول بحكومة الوحدة الجديدة بأنه "شجاع ومهم".

وشدد غانتس، الذي يتولى في الحكومة الجديدة بموجب الاتفاق منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، على ضرورة "الاستعداد لمكافحة الأعداء الذين لم يتوقفوا عن محاولاتهم المساس بإسرائيل"، متعهدا بالمضي قدما في تطوير التجنيد.

من جهته قال رئيس المعارضة البرلمانية الجديدة، يائير لبيد، : "لقد فقد هذا المبنى ثقة المواطنين الإسرائيليين، ولم يعد أي رابط بين السياسة والحياة الحقيقية لأناس حقيقيين بعد الآن، ففي هذا المبنى، وفي السياسة، كان فيروس كورونا ذريعة لإقامة حفل فساد على حساب دافعي الضرائب. وتسمونها حكومة طوارئ؟.

وقاطع نواب من القائمة المشتركة وحزب ميرتس خطاب نتنياهو مرارا، وصرخوا "رشوة، احتيال وخياننة الأمانة" وهي التهم التي وجهتها النيابة العامة الإسرائيلية لنتنياهو. كما صرخوا تجاه نتنياهو "أنت متهم بمخالفات جنائية"، مذكرين بأن رئيس الوزراء يواجه اتهامات جنائية في ثلاث قضايا فساد ومتهمين إياه بـ"الاحتلال والفصل العنصري".

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، ما وصفته بـ"المواقف الاستعمارية العنصرية" التي أطلقها نتنياهو، أمس الأحد، خلال جلسة تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وكرر ما اعتبرته الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها مساء أمس "مواقفه وتهديداته بـ(فرض السيادة الإسرائيلية) على الضفة الغربية المحتلة وضم أجزاء واسعة منها، في إشارة إلى وعوده السابقة بضم الأغوار وشمال البحر الميت، مدعيا أن هذه الخطوة "‘لن تبعد السلام بل ستقربه"، في تلاعب عنجهي بالكلمات وتضليل علني للمجتمع الدولي".

واستنكرت الوزارة في بيانها، الهجوم الذي شنه نتنياهو ضد المحكمة الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن هذه الاتهامات "الباطلة يحاول نتنياهو تسويقها للتأثير على إجراءات وتدابير المحكمة الجارية باتجاه فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه". وقالت الوزارة إن "تكرار نتنياهو لهذه المواقف الاستعمارية التوسعية يعتبر تأكيدا جديدا على معاداته الأيديولوجية للسلام، وأن الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال وسياسته الاستعمارية يشجع دولة الاحتلال على مواصلة تغولها على شعبنا وأرضه وحقوقه". (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :