عبد الحكيم الهندي يكتب :أبناءنا العائدون من الخارج و التوجيهات الملكية

الهاشمية نيوز - أردن أرض العزم أغنية الظبى..نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
في حجم بعض الورد إلا إنه...لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا
عندما غنت الرائعة فيروز في ذلك الزمن الجميل هذه القصيدة ،وهي من كلمات الشاعر الكبير سعيد عقل، وألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ، كانت بصوتها العذب الجميل تصف الأردن الأهل والعزوة والعشيرة ،تصف الأردن بجباله وسهوله وصحرائه ، تصف سواعد ابناءه وبناته،والجباه السمر التي ما عرفت الا سجدًا وركوعا لله، الأردنيون أهل الشومات والنوماس وأهل العزم، الأردنيون عود اشتد حتى قسى على الريح اقتلاعه وانتزاعه، نشامى في كل وقت و حين، لهم في مواقف الرجال صولات وجولات يقف فيها الأردني كالطود عنيدًا في دفاعه عن أقدس المقدسات ، مفتخرًا وتعانقاً عنان السماء بقيادة هاشمية ملهمة وصلبة وحكيمة .
جلالة الملك وبتوجيهات سامية بطلق دعوته الأبوية الحانية على شعبه وأبناءه بضرورة ترتيب عودة أبناءنا من الخارج وفق خطة مدروسة، تكون الأولوية فيها الحفاظ على سلامتهم وراحتهم ،وتوفير أفضل الظروف والوسائل التي من شأنها تسهيل هذه المهمة وإنجازها على أكمل وجه ،وإنفاذاً لهذه التوجيهات الملكية السامية ،سيبدء غدا باذن الله عودة أبناءنا وبناتنا من الخارج وفق خطط معده وإجراءات منظمة ومدروسة بعناية ،في وقت يواصل فيه الأردن معركته ضد هذا الطارئ ضد مرض فتك بمئات الألوف حول العالم، وأصاب الملايين من البشر ،ها هو يفتح ذراعيه لاستقبال فلذات اكباده العائدين من بقاع الأرض ،يعانقهم بشوق الأم والأب الحامي عائدون بإذن الله لدفء الوطن و لعائلاتهم التي استودعتهم السلامة عندما غادروا أرض الوطن وها هم في حفظ الله ورعايته عائدون .

الوطن، عندما يكون ذلك الملاذ الآمن لأبناءه وبناته،وذلك النبع الصافي الذي برتوي منه الضمآن ماءا عذبا زلالا ، ويشفي شوق قلب أتعبه السفر ،ويكون ذلك العرين الذي ينتفض إذا أصاب أشباله خطر أو زاد بهم آلم أو اكفهر في وجوهم عسر ،فتحلق في الأجواء نسور تحملهم إلى أهلهم وتربض فوق الارض أسود لتحميهم، فألف تحية إلى قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية ،وتحية إجلال وإكبار إلى النشامى والنشميات في مواقع المسؤولية، الذين يعملون ليلاً ونهاراً لجعل الصعب سهلاً، ويعملون بكل جد لتذليل العقبات في سبيل تحقيق هدف القائد جلالة الملك المفدى وتنفيذاً لتوجيهاته الأبوية تجاه أبناءنا وبناتنا ،وسفراء العلم والقلم الذي جابوا العالم بحثاً عن معرفة ينتفع بها الوطن .

أبناءنا وبناتنا ،الشوق واللهفة بلقياكم لا يجاوزها شوق ،فأنتم وفي القريب العاجل ستكونون بين شعبكم وأهلكم ،في ممكلة العز والعزم مملكة أبا الحسين ،ممكلة بني هاشم الذين كان شعارهم منذ ذلك الزمن حرية الإنسان ،وقيمة وكرامة الإنسان، فعندما تنكفي الشعوب على نفسها ويعم البلاء بقاع الأرض، تجد الأردن في الطليعة منفتحاً قوياً صلباً واثقاً بالله وبقيادته الهاشمية ،يسير نحو المجد والعلياء بمواقف شهامة وتضحية تترجم إلى كل لغات العالم كقصص أبطالها وفرسانها يسكنون هذه الأرض المباركة.
التفائل بغد أفضل، ومستقبل أجمل، وما بعد العسر إلا يسراً طيباً ،وما بعد لحظات الكرب الا انفراج يطيب به القلب ويفرح به الخاطر ،هذا هو ديدن الأردنيون دائما ، يستمدون من قيادتهم الفذة سبل الصبر الجميل ،مرت ومرت ظروف اقسى وأشد ،لكن كان دوما و بفضل الله النجاح حليفنا و الإصرار والعزيمة مبتغانا وهدفنا،نستند بعون الله إلى تاريخ طويل من الكبرياء والصبر الذي لا ينفذ.
عيوننا وأكفنا الى السماء تدعو الله العزيز القدير أن ينعم على هذا الوطن بالأمن والأمان والصحة والعافية وأن يرزق أهله من الثمرات وأن يبارك في قيادتنا الهاشمية الحكيمة .

حمى الله الاردن

عبد الحكيم محمود الهندي
رئيس جمعية الفنادق الأردنية