ونجحنا

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم

قد لا تزال الايام القادمة أكثر تحديا، ولكننا قطعنا شوطا كبيرو تجاوزنا منعطف حاد بنجاح والقادم يحثنا على استكمال هذا النجاح دون ان ننقصه حقه في الالتزام.

ضرب الاردن المثال الذي يحتذى به دوما في الازمات، صوت واحد يداً واحده رغم بعض الآلام التي يحتضنها بين ذراعه، اليوم نشهد الرجوع لبعض أعمالنا فحياتنا كانت محفوظة والحمد لله والآن جاء الدور الحقيقي لنا، الالتزام بالمسافات والالتزام بغسل الايدي وارتداء الكمامات التي أصبح تصنيع الاردن منها ما يقارب المليون.

كما قال سيد البلاد حفظه الله قبل أيام قليلة في إحدى اللقاءات « هذا الوباء هو تحد فاجأ الجميع بحجم تداعياته وانتشاره، ولا أحد يمتلك الاستجابة المثالية.... ولكل مجتمع خصوصيته ولكل بلد تحدياته. هذا المرض أو الفيروس عابر للحدود، إنه عدو خفي يمكنه أن يستهدف البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء ولا يعترف باختلاف الأديان والعقائد والأعراق، إن لم نعمل معا، لن نستطيع التغلب عليه كما ينبغي،... وأعتقد أننا كزعماء وسياسيين، كلما أدركنا ذلك بشكل أسرع، نجحنا بالسيطرة على الأمور بشكل أسرع. نحن لسنا قلقين بسبب فيروس كورونا فحسب، بل نحن نفكر فيما ستجلب لنا الأيام في الأعوام 2021 و2022 و2023. هل سنكون مستعدين للمواجهة التالية؟ هذا ليس ممكنا دون أن نساعد بعضنا البعض....»

فاليوم ستبدأ المسؤولية الكاملة للمواطن وسيحمل قرار المشاركة في حماية مصيره بأن يكون ملتزما ويساهم في اتمام عملية النجاح بعدم مواجهة الموجه الثانية للفيروس والتي لا احد يعلم عواقبها، فالقوة اليوم في الإرادة والإرادة اليوم هي الذكاء بالالتزام بحيث نأخذ كمواطنين جميع تدابير الوقاية عند الذهاب للعمل وان لا ننسى التباعد، اليوم نقود سيارتنا لنعمل وهنا التحدي الحقيقي بالمحافظة على ما تم انجازه حتى لا نحرق جهدنا بأيدينا فمسافة خطوتين او ثلاثة ستكفل بالتأكيد هذا النجاح وغسل الايدي وارتداء الكمامة ستحمينا مما هو قادم.

وهنا تكون اول مظاهر الاستجابة للحماية المجتمعية، فهي الان بين يديك من جديد فلا شيء يختفي تحت مظلة الامان والعمل المخلص، ها نحن اليوم أكثر وعيا ولكننا قد نكون امام ثغرات عديدة وهذه المرة الثغرات هو فيروس الكورونا فالجائحة لم تنتهي ولكننا تفوقنا... فلنحافظ على سلامتنا.

حمى الله الأردن