-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 28-04-2020 10:45 AM     عدد المشاهدات 407    | عدد التعليقات 0

رمضان .. يا أهلا وسهلا

الهاشمية نيوز -
فارس الحباشنة

وقد حل رمضان الفضيل في موعده. كورونا بكل جبروتها لم تمنع قدوم شهر الخير.لربما ان رمضان هذا العام مختلف عن الاعوام السابقة. الناس محجورون في البيوت، والخبر العام كوروني : ما بين تتبع اخبار الاصابات والمستشفيات والموت والبحث عن علاج ودواء وغيرها.

قدسية رمضان لم تغب، والاحتفال بقى حاضرا في يوميات الناس تكريما بحلول الشهر الفضيل. الطعام والشراب والموائد العائلية، والحلويات والتفنن في انواعها، واطلاق الاناشيد الدينية.

الاحتفال هذا العام في رمضان منزلي.السهرات الرمضانية اختفت. سهرات ما بعد الفطور التي كانت تمتد الى السحور، ويتخللها جلسات واحاديث وحكايا ظريفة ولطيفة تخفف من وطأة الصيام.

القاهرة» أم الدنيا «، ومن لم يصم في القاهرة فانه لا يعرف رمضان. ومن لم يسهر في رمضان القاهرة فانه لم يذق طعم الشهر الفضيل. من اجمل وابهى وارقى وأونس السهرات الرمضانية.

سهرات تمتد من الفطور حتى السحر، جلسات ذكر وحكايا واحاديث. جموع تلتف في بهاء المكان القاهري القديم،خان الخليلي والسيدة زينب والحلمية يتونسون بقداسة المكان والزمان.

جمال الغيطاني في رواية « الزيني بركات «وثق لتراث السهرات الرمضانية في القاهرة القديمة، وكذلك نجيب محفوظ في سهرات الحرافيش، كانت سياسية واجتماعية ودينية محور حديثها، وحول ما يستجد يوميا من احداث رمضانية.

لرمضان في القاهرة، وكذلك الرباط ودمشق نكهة مختلفة. من دور وبيوت العبادة الى حديث السوق، والسهرات الرمضانية. تقاليد تراثية عريقة راسخة تقاوم المحو بالذاكرة والمكان.

لكل مدينة عربية رمضان نكهة مختلفة.يبدأ من الصوم والعبادة، وينتقل الى الحكاية والطعام والشراب، وتقاليد الموائد الرمضانية.

وقد فقدنا هذا العام نكهات كثيرة للشهر الفضيل، ولكن على أمل واستشراف بان تعود قريبا بعد زوال محنة كورونا، ولنستعيد البهجة والاحتفال والفرحة، ولنقول لرمضان والصائمين في رقاع العالم كل عام وانتم بخير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :