-

عربي دولي

تاريخ النشر - 28-04-2020 10:03 AM     عدد المشاهدات 307    | عدد التعليقات 0

دول أوروبية تستيقظ من كابوس كورونا وتعود للحياة تدريجيا

الهاشمية نيوز - مع أن المعركة مع فيروس كورونا المستجد لم تنته بعد بانتظار إيجاد لقاح أو علاج ملائم، إلا أن الأوروبيين بدأوا أمس الاثنين تنفيذ أولى خطوات الخروج من العزل.

فإلى جانب فتح أبواب متاجرها، بات بإمكان السويسريين زيارة مصففي الشعر، كما سمح للحلاقين والمعالجين الفيزيائيين والأطباء وصالات التدليك ومحلات الزهور ومعدات الحدائق، وكذلك دور الحضانة، باستئناف أنشطتها بشرط احترام التدابير الصحية المفروضة.

وحتى الآن، تخطت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا 200 ألف، وعدد المصابين به ثلاثة ملايين حول العالم، لكن تفشي الوباء ووفياته بدأ بالاستقرار في الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضررا منه. ورغم أن هذه الدول انتهجت سياسة التخفيف التدريجي لإجراءات العزل العام، إلا أنها نادت ببقاء بعض أنشطتها مغلقة، وسط تحذيرات من استمرار خطر وباء كورونا لعدة شهور.

وسجلت تلك الدول الأحد انخفاضا ملحوظا بعدد الوفيات اليومية، فقد سجلت إسبانيا 288 وفاة، وإيطاليا 260 وفاة، وفرنسا 242 وفاة، بينما توفي 413 شخصا في مستشفيات المملكة المتحدة، وهي الحصيلة الأدنى منذ أواخر آذار.

أما الولايات المتحدة، وهي البلد الأكثر تضررا في العالم من الوباء على مستوى الإصابات والوفيات، فقد سجلت مساء الأحد 1330 وفاة إضافية خلال 24 ساعة.

وفي لندن، عاد رئيس الوزراء الذي أصيب بالفيروس، إلى العمل أمس الاثنين، في خطوة ينتظرها البريطانيون بشدة، لمعرفة مشاريع رئيس وزرائهم بشأن دعم الاقتصاد والخروج من العزل.

وتقدم الحكومة الإسبانية بدورها اليوم الثلاثاء خطتها لتخفيف تدابير العزل الذي مدد حتى 9 أيار، ويتوقع أن يبدأ تنفيذها منتصف الشهر المقبل.

ويفترض أن تعلن إيطاليا أيضا خلال يومين عن الإجراءات التي تخطط لاتخاذها اعتبارا من 4 أيار. لكن المدارس في هذا البلد تبقى مغلقة حتى أيلول. وتنوي الحكومة الإيطالية أيضا اعتبارا من 4 أيار البدء بحملة فحوص مصل الدم، تشمل 150 ألف شخص على الصعيد الوطني، رغم أن منظمة الصحة العالمية بددت آمال من يعتمدون على تمتع المصابين السابقين بفيروس كورونا المستجد بمناعة تقيهم الإصابة مجددا، ما قد يسهل عمليات الخروج من العزل عبر إصدار «شهادات مناعية».

في الولايات المتحدة، أكثر الدول تضررا بالفيروس من حيث عدد الإصابات والوفيات، أعلنت ولاية نيويورك، أكبر بؤرة لجائحة كورونا في أمريكا، استئناف بعض الأنشطة الصناعية وورش البناء في الولاية، في النصف الثاني من أيار المقبل، منوهة في الوقت ذاته بأنه لا يمكن إقرار معاودة النشاط الاقتصادي بشكل واسع إلا مع عودة نشاط المدارس، الذي ما زال قيد الدراسة لخطورة الوضع، وسط تحذيرات من العدوى.

كما نادت ولايتا جورجيا وساوث كارولاينا وعدة ولايات أخرى في الجنوب بتخفيف العزل فيما تمسك حاكم كاليفورنيا بالحظر، مبقيا على أوامر الإغلاق الصارمة، خوفا من تفشي الفيروس أكثر وإطالة أمده.

من جهتها حذرت ديبورا بيركس، منسقة قسم مكافحة الفيروسات التاجية بالبيت الأبيض، خلال حديثها لقناة NBC News، من خطورة الوضع وقالت إنه لا يزال غير آمن كليا ولم يحن الوقت بعد للقيام بعمليات فتح لبعض الأنشطة في البلاد، مؤكدة في الوقت ذاته أن قواعد التباعد الاجتماعي ستطبق خلال فصل الصيف لضمان المزيد من الحماية.

إلى ذلك، كررت الصين، أمس الاثنين، تبرؤها من التضليل بشأن فيروس «كورونا»، بعد أن ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي، أن بلاده ضحية. وأضاف رداً على سؤال بشأن تقرير الاتحاد الأوروبي الأخير الذي اتهم بكين بالتضليل: «الصين ضحية وليست محرضًا أو مضللا».

وكان تقرير الاتحاد الأوروبي اعتبر أن الصين نشرت معلومات مضللة عن تفشي المرض، ولم تكن شفافة في هذا المجال في بداية انطلاق الوباء، كما اتهمت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة الصين بأنها لم تتصرّف بشكل فعال في الأسابيع الأولى من الوباء وبأنها «أخفت» أعداد الضحايا على أراضيها. في حين، نفى مختبر «ووهان» الصيني الذي وجّهت له وسائل إعلام أمريكية أصابع الاتهام كمصدر محتمل لكورونا، بشكل قاطع أي مسؤولية له في تفشي هذا الوباء.

وحتى صباح أمس الإثنين، توفي أكثر من 207 ألفا، بسبب فيروس كورونا، فيما تعافى ما يزيد على 882 ألفا، حسب موقع «Worldometer». (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :