-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 27-04-2020 09:50 AM     عدد المشاهدات 246    | عدد التعليقات 0

رمضان شهر خير وتطوع ويعمق الانتماء ويهذب النفس

الهاشمية نيوز - بحلول شهر رمضان المبارك يزيد العطاء والخير من قبل المواطنين اتجاه الفقراء عبر المبادرات الخيرية لتقديم المساعدات خلال هذا الشهر الكريم. وإن العمل التطوعي يحتاج للسرعة والمرونة.

كما أن المجتمع بهذا الشهر بحاجة لجهود المتطوعين والارتقاء بجميع فئات المجتمع وبخاصة المحتاجة لسد حاجاتهم المالية والمعنوية بإحسان وتميز لكون شهر رمضان شهر خير وتطوع ويعمق الانتماء ويهذب النفس في كل الظروف.

بدوره مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان علق على الامر بالقول:

في شهر رمضان المبارك يتزايد إقبال الناس على التطوع وعمل الخير . وهذا العمل له أشكال متعددة منها: التبرع المادي والعيني، ومساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام، وتقديم وجبات الإفطار. وتكثر في هذا الشهر المبادرات على المستوى الفردي والأسري، ومبادرات الأحياء والمناطق وأماكن العمل. إضافة الى زيادة نشاط المؤسسات التطوعية المنظمة التي تعمل على مدار العام. والتطوع كما يقول مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية: هو الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للإسهام في تحمل المسؤولية، وهو تبرع من الشخص من ذات نفسه، وقد حث الإسلام عليه حيث قال تعالى: "ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم".

ويقول: إن النفس البشرية مفطورة على عمل الخير ويتساوى الرجال والنساء في ذلك حيث قال عليه الصلاة والسلام: النساء شقائق الرجال".

وحول أهمية العمل التطوعي يقول سرحان: العمل التطوعي يقلل من تكلفة إنجاز العمل حيث يقدم المتطوع جهده دون مقابل وهو يحتسب الأجر من الله تعالى.

كما أن العمل التطوعي يساهم في حماية المجتمع من الآفات الاجتماعية عبر إفراغ الطاقات بما هو نافع ومفيد، وهو داعم ومكمل للعمل الرسمي؛ ما يؤدي إلى رفع مستوى الخدمات. حيث يمكن تقديم خدمات يصعب على المؤسسات الرسمية تقديمها لما تتصف به المؤسسات التطوعية من مرونة وانتشار.

ويضيف سرحان: أن التطوع والمؤسسات التطوعية دليل على حيوية المجتمع ومؤشر لتقدم الشعوب، وهو مؤشر إيجابي وسلوك حضاري تتفاخر به الأمم ويمكن للإنسان أن يساهم بوقته أو علمه أو خبراته.

ويشرح سرحان: العمل التطوعي له فوائد وإيجابيات متعددة للفرد والمجتمع.

فهو يساهم في بناء شخصية الفرد بناءً سليماً من النواحي الشخصية والاجتماعية.

كما أنه يزيد من معرفة المتطوع بأمور الحياة ويكسبه خبرات ميدانية متنوعة من خلال تعامله مع حاجات المجتمع والإطلاع عليها، ويساعد في تغيير النظرة للحياة، حيث تصبح نظرة الشخص للأمور نظرة واقعية بعيداً عن المثالية، مشددا أنه يعمق الشعور بالانتماء للمجتمع والوطن والشعور مع الآخرين ويقوي روح التكافل والتعاون.

وأضاف سرحان قائلا أن التجربة العملية تساعد في تنمية مهارات المتطوع وقدرته على اتخاذ القرارات والقدرة على الإبداع ومواجهة الواقع وترجمة ما يتعلمه من علوم نظرية إلى وقائع عملية.

وتابع حديثه: العمل التطوعي يوجه الفرد إلى الاستفادة من الوقت في النافع من العمل وبما ينعكس إيجابياً عليه وعلى المجتمع. كما أن مثل هذا التوجه يساهم في إبعاد الافراد عن إضاعة الوقت في أعمال قد تنعكس سلباً عليهم وقد تساهم في إنحرافهم و إكسابهم عادات سلبية، لأن للفراغ آثار مدمرة على الأفراد وخصوصاً الشباب.

وبين سرحان أن إشغال الفراغ بالنافع من العمل يقلل من حجم المشكلات الاجتماعية والشبابية.

وحول أهمية العمل التطوعي بالنسبة للمجتع بين سرحان أنه يزيد من أواصر التعاون والتكاتف والترابط ويعمق المحبة بين أفراد المجتمع، ويعزز من التنافس الإيجابي داخل المجتمع ومؤسساته؛ ما يساهم في التقليل من المشكلات والفجوات الاجتماعية وتطوير وتنمية المجتمع من مختلف النواحي.

وأن الأهم برأيه أن العمل التطوعي يعمق الانتماء وحب الوطن وهو رديف ومكمل للعمل الرسمي.

ويركز سرحان على أهمية تدريب الشباب على العمل التطوعي من خلال برامج منظمة توضح لهم أهمية التطوع وحاجة المجتمع إلى جهودهم وكفاءاتهم.

وضرورة أن يبدأ الاهتمام بذلك منذ الطفولة حيث يساهم الأهل في ذلك من خلال مشاركة الأبناء في الأعمال التطوعية.

مبينا أن للمدارس دورا مهما في توجيه الطلاب للمشاركة في أعمال تطوعية في المدرسة أو البيئة المحيطة، وتنظيم مسابقات وتكريم للمتطوعين بصورة دورية ليشعر الشباب أن قيامه بالتطوع يجعل منه إنساناً يحظى بالاحترام والتقدير.

وشدد على أن شعور الأهل بالثقة في المؤسسات القائمة على التطوع والأشخاص العاملين فيها أمور ضرورية حتى يشجعوا أبناءهم على التعامل معها. وكذلك أن يلمس الأهل آثاراً إيجابية لمشاركة أبنائهم في الأعمال التطوعية سواء على سلوك الأبناء أو تنمية قدراتهم، وأن يلمسوا إنجازات حقيقية يقدرها لهم المجتمع، على أن لا يكون ذلك على حساب دراستهم؛ إذ لا يمكن أن يشجع الآباء انخراط أبنائهم في الأعمال التطوعية إذا أثر ذلك سلباً على مستواهم الدراسي أو علاقاتهم الأسرية أو سلوكهم.

و أكد على أن المؤسسات التطوعية معنية بتعريف المجتمع بأهدافها السامية وإنجازاتها بصورة مستمرة، منوها في الوقت ذاته إلى أنه يمكن تنظيم برامج خاصة للشباب في فترات العطل المدرسية والجامعية تعود بالنفع على الشباب ومجتمعهم المحلي وبقدر ما تخدم هذه البرامج المناطق التي يعيش فيها الأهل بقدر ما تعزز من دعم الأهل ومؤازرتهم واستقطاب فئات جديدة.

وشدد سرحان على أن مسؤولية تفعيل مشاركة الشباب في العمل التطوعي هي مسؤولية مشتركة وواجب الجميع إبتداء من الأسرة والمدرسة والجامعة ومروراً بالمؤسسات الرسمية والأهلية ووسائل الإعلام، منوها إلى أنه يجب التركيز على دور المسجد في نشر ثقافة التطوع باعتبار الإسلام أول من حث عليه وأمر به وربطه بالإيمان.

وحول العمل التطوعي الظروف الحالية بسبب انتشار وباء كورونا قال سرحان:

التطوع وعمل الخير لا يتوقف في كل الظروف في الرخاء والشدة، في السلم والحرب، وفي الكوارث وعند انتشار الامراض والأوبئة.

وهو ضرورة إنسانية لا تتوقف. وأن الدول تتفاخر بإرسال مجموعات من المتطوعين لمساعة دول ومجتمعات أخرى وقت الكوارث.

وأضاف أننا في الأزمة الحالية وجدنا الكثير من المتطوعين في الأحياء والقرى والمدن والمخيمات الذين بادروا إلى تقديم خدماتهم، وأن مجتمعنا الأردني مجتمع خير متكافل ومتعاون.

وقال: لدينا في الأردن عدد كبير من المؤسسات الخيرية والتطوعية وتعمل في مجالات متعددة ومنها ما هو متخصص. وفيها نخبة من أبناء الوطن من اساتذة جامعات وأطباء ومهندسين واجتماعيين وخبراء من مختلف التخصصات ومن الجنسين، ومن واجبهم تقديم الخدمة في كل الظروف وهم رديف للمؤسسات الرسمية.

والوطن في هذا الظرف الاستثنائي بحاحة الى جهود الجميع. ويمكن التنسيق والأخذ بالاحتياطات الصحية والوقائية، بما يحفظ صحتهم وصحة الآخرين ويمنع انتشار الوباء.

فهذا ظرف استثنائي بحاجة الى جهود استثنائية لتخفيف الضرر عن أبناء المجتمع. وخصوصا أن العمل الخيري التطوعي المؤسسي اكتسب خبرة طويلة. ومنتشر في كافة المناطق ويدرك أهمية الالتزام بالاجراءات الوقاية، وعمله متعدد لا يتوقف على تقديم المساعدات فقط على أهميتها. بل منه ما يعمل في مجال التوعية الصحية والاجتماعية والأسرية وتقديم الاستشارات وبناء الأسرة والمرأة والطفولة. وهي مجالات مهمة وضرورية وتتكامل مع بعضها البعض. والحاجة اليها ملحة في هذا الظرف.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :