-

كتابنا

تاريخ النشر - 27-04-2020 04:12 AM     عدد المشاهدات 3401    | عدد التعليقات 0

هل يستحق وزير الصحة سعد جابر كل ذلك التحقير

الهاشمية نيوز -



هل يستحق وزير الصحة كل ذلك التحقير


الرجل قطع حاله ، ما خلا من جهده جهد ، منذ خمسين يوماً و هو يتنقل من مستشفى الى أخر و من محافظة الى أخرى و يقوم بمتابعة الموقف ميدانياً بنفسه و يطل علينا كل يوم ، كل أمسية و يخبرنا عن عدد الحالات و عدد المتعافين و يفسر الإجراءات القاسية التي تتخذها الحكومة لمنع الوباء من التفشي ، و يختم حديثه بمثل او اية او حديث و بابتسامة تطمئننا و تشعرنا بأن لدينا وزير صحة يسهر على صحتنا ليت كل وزير شيء يسهر على شيئه كي نكون راضين عنه كما رضينا عن وزير الصحة.

صار للرجل محبين و مريدين و دون أن يقصد هو ان يكون له ذلك ، كتب الله له القبول و كان متواضعاً باخلاص و عاملاً بهمة و مخاطباً للناس بمشاعر صادقة و أحبه الناس ، و إذا أحب الله عبداً نادى جبريل إن الله أحب فلاناً فأحبه فينادي جبريل في أهل السماء إن الله أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء و يوضع له القبول في الأرض أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و من تواضع لله رفعه ، و يبدو أن وزير الصحة قد فاز بحب الله و لا نزكي على الله أحداً فوضع له القبول في الأرض فأحبه الناس.

ثم اشتغلت ماكينة الحقد الأسود التي يديرها المجمع الديناصوري العميق و قرر ان يقدم الوزير للناس بصورة جديدة غير التي عهدناه بها ، هل الوقت الذي يمر به الوطن يحتمل أن يغني وزير الصحة لأم كلثوم أو أن يقرأ مقدمة عدنان و لينا و أن يتشعتل في الأستوديو و أمام كاميرات التلفزيون في بث حي و مباشر و كاننا في برنامج شبابي ترفيهي ، هل كان الوقت مناسباً كي يستهزيء التلفزيون الأردني بالوطن و بالناس و بالوباء و بوزير من وزن وزير الصحة بهذه الطريقة المهينة ، لقد كان تقديماً مقرفاً و مقززاً للذوق العام و لم يكن التلفزيون موفقا ابدا في هذا البرنامج الغريب العجيب.

عتبت على وزير الصحة ، الرجل الطبيب الجراح الجنرال الوزير أنه لم يغادر البرنامج حينما شعر ان مكانته ليست في أحسن أحوالها و مكانه ليس هناك و ما قدمه للوطن كان يستحق ان يقدم في برنامج رزين و اعداد جيد و ليس في كلام لا يسمن و لا يغني من جوع و مشاهد كان واضحا أنها للإهانة و التحقير و ليست لتقديم مادة جيدة للمشاهد الأردني ، التلفزيون الأردني الذي دفعت له أكثر من الفي دينار اشتراكات "دينار التلفزيون" لا أسامحه و لا بدينار واحد منها كلها حرام أخذها منا عنوة و قدم لنا أسوأ ما يمكن ان يقدمه تلفزيون للمشاهد الأردني.

كنا نرغب في رؤية الوزير في برنامج يرفع من قيمة عمل الوزير الذي اجتهد فكوفيء بالإهانة ، و يا معالي الوزير ستخرج في التعديل القادم لأنهم لا يطيقون مثلك فأنت حدث طاريء و لو كنت مكانك و حفاظا على سمعتك لأستقلت و ودعت الحكومة بعد أن قدمت ما لديك بأفضل طريقة ممكنة ، الله يعطيك العافية و يبارك في عملك و يجعله في ميزان حسناتك ، لقد كفيت و وفيت و قصرت في اكمالك للبرنامج لكن لكل جواد كبوة و لكل صارم نبوة و ما قدمته للأردن يشفع لك و أنت تعرف الآن أنك مستهدف من المحفل السفلي الذي لا يطيق نجاحا لأحد.

عدنان الروسان




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :