-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 24-04-2020 09:32 AM     عدد المشاهدات 1116    | عدد التعليقات 0

أهــــلا .. رمضـــــان

الهاشمية نيوز - شهر البركة والخير، زائرنا الذي مع فوانيسه واجواء الاحتفال بقدومه عامة ..تكتمل فرحة الصغار، وحتى الكبار، ضيف عزيز وزائر كريم يزين القلوب ومن بعدها المنازل والحياة.

رمضان هذا العام مختلف ولن نقول «حزين» فالفرح بقدومه يبهج النفس رغم رداءة الاجواء العامة.

صمم الاردنيون على استقباله بما يليق.. فالقلوب تلهج بالدعاء والنفوس مليئة بالامل .. والمنازل جاهزة ايضا لاستقبال خير الشهور .

في السطور التالية ما تعنيه زينة رمضان للاسر الاردنية وكيف يمكن ان تعكس لمسات فنية وديكورات انيقة وراقية في النفس الهدوء والراحة، في ظرف (كورونا) الاستثنائي، والذي حرمنا بهجة اللقاء وقضاء الوقت معا في اجواء رمضان الاقرب الى القلب والنفس.

كان البديل ان تتجسد ملامح الشهر الفضيل في البيوت من حيث زينة النقش واللون... واقامة العبادات ايضا.

مظاهر تحتضن

روحانية الشهر الكريم

الثلاثينية ميسون نادر، قالت ان زينة الشهر الفضيل تضفي اجواء مميزة في المنزل و قالت انها عمدت الى تصميم ركن رمضاني خاص في المنزل. وزادت «كان الاختيار لغرفة المعيشة باعتبارها أبرز الأماكن التي يتواجد فيها افراد الاسرة، مشيرة الى انها قامت بإضافة لمسات خاصة عليها، بناء على رغبة الاطفال في المنزل».

ونوهت انها في العام الماضي وتحديدا في شهر رمضان قامت باختيار الإكسسوارات التي تعكس التراث العربي الاسلامي كالنقوش والزخارف والكلمات العربية، بحيث تعطي الشعور بالدفء والجمال.

وعرجت في حديثها على طلبات الصغار في هذا الشهر الفضيل وهي الفانوس، إذ باتت هذه القطعة، وبحسب حديثها، الاكثر ارتباطا برمضان.

وفي سياق متصل اكدت بتول موسى «ان زينة واكسسوارات الشهر الفضيل، اضافت جوا خاصا ومختلفا»، على حد تعبيرها.. في اجواء نوعا ما كئيبة هذا العام.

تقول «اخترت الهلال والنجمة لواجهة المنزل، وبعض الاواني والاكواب لضيافة الشهر الفضيل».

وترى موسى ان زينة رمضان بألوانها الجذابة تضفي بهجة وفرحا، لا سيما في نفوس الاطفال، مؤكدة في ذات الوقت عدم الاسراف في شرائها، فالهدف الفرح والبهجة ولو بأبسط الادوات والامكانيات».

فانوس رمضان.. اصل الحكاية

من الواجب وبعد ان تبين اقتناء معظم الاسر الاردنية، بل والعربية لهذه القطعة تسليط الضوء على ارتباط الفانوس تحديدا برمضان. باشكال واحجام والوان مختلفة تصدر الفانوس مبيعات ادوات الزينة في رمضان، وللقصة حكاية بل حكايات ومنها أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وكان بحسب الرواية التاريخية الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، حاملين فوانيسهم مرددين بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان. فيما تشير قصة اخرى الى تعليمات أحد الخلفاء الفاطميين بانارة شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.

وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا، وهكذا الى اليوم، انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل فقبيل شهر رمضان وبحسب صاحب محل تجاري يبيع زينة واضاءة الشهر الفضيل، نصرالدين وجدي، فان الاقبال على شراء الفانوس واحبال الزينة والاضاءة يزيد قبل حلول الشهر الفضيل ببضعة أيام.. موضحا ان الفرق هذا العام هو الشراء الالكتروني وخدمة التوصيل الى المنازل شاملا التركيب ايضا .

ويؤكد البائع أن كثيرا من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة وصغيرة في الشوارع وأمام البيوت والشقق والمحال التجارية الكبرى والصغرى وحتى على الشجر.

وزاد البائع وجدي» أيا كانت حكاية الفانوس، يظل رمزا خاصا بشهر رمضان، ينافسه في ذلك تصميم الهلال بإضاءة او بدون.

وبين ان الاسعار للفوانيس والاهلة تختلف باختلاف الاحجام والدول المنتجة لها؛ اذ تعتبر أسعار الفوانيس المستوردة من مصر، الاغلى ثمنا، فيما تباع الفوانيس الصينية باسعار اقل تبعا لجودتها وميزاتها.

في هذا المنزل فرح

لعل العلاقة الكبرى هي ارتباط الفرح بالضوء، والى ذلك اشارت المختصة بالديكور والتصميم الداخلي سارة مخلد، إلى ان الاهتمام بالاضاءة عموما ملمح جمالي مهم في منازلنا، يزداد في الاعياد والمناسبات، ومنها الشهر الفضيل. ونوهت الى انه من الضرورة بمكان ان تترك هذه الوسيلة، اي الاضاءة الاحساس بالراحة والهدوء، لاسيما في اجواء رمضان.

ومن التوصيات للعائلات التي تنوي تزيين منازلها احتفالا بالشهر الفضيل قالت، ان وحدات الانارة المصنوعة من المعدن المطلي بألوان الفضة والذهب، تعكس جمالية وتعطي اناقة في المنزل، لاسيما تلك القطع المنقوشة بزخارف مفرغة، والتي تنعكس حال انارتها بجمالية فريدة على الجدران والسقف.

وتضيف الخبيرة مخلد، ان الاكسسوارات، باتت موجودة وبكثرة ولكن يبقى الاختيار بحسب الذوق العام، مع مراعاة خصوصية كل منزل، فهناك خيارات كثيرة، فمن الممكن تزيين غرفة واحدة كغرفة المعيشة، او صالة استقبال الضيوف. وعن ابرز الخيارات قالت، هناك ما هو مصنوع من الزجاج أو الخشب أو النحاس أو الخزف، ويبقى الاختيار بحسب اثاث المنزل عموما، بما يتناسب معه ويكمله.

رمضان.. خطوة

نحو الفرح والسلام

اكد اختصاصي علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور حسين الخزاعي، مباركته للعالم العربي والاسلامي بحلول الشهر الفضيل ضيفا عزيزا على بيوتنا وقلوبنا، منوها انه من الاهمية بمكان ان يكون الاستعداد في النفوس اكثر وضوحا ولمعانا من الجدران ورفوف الزينة.

وزاد د. الخزاعي ان الشهر الفضيل خطوة وفرصة عظيمة، لابد للمسلم من استغلالها لتغيير العديد من العادات والسلوكيات الجسدية والنفسية وحتى الاجتماعية والاقتصادية، التي يمارسها طوال اشهر العام. ويرى الدكتور الخزاعي ان اجمل استقبال لهذا الشهر، يكون بتحضير النفس، بحيث تكون خالية من الخلاف والحقد، مما يعد افضل وأثمن من الاستعداد بمظاهر الزينة ومواد التموين. واضاف: «رمضان فرصة لفض الخلاف والنزاع والشقاق بين الناس»، داعيا الى ضرورة التمسك بالحلم والمتمثل في ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة.

وختم الدكتور الخزاعي بالاشارة الى ضرورة ان تشهد العلاقات داخل الاسرة ومع الآخرين، من ابناء المجتمع الواحد تغييرا ايجابيا خلال هذا الشهر المبارك؛ لأن كل العوامل الروحية والمادية والنفسية تساعد على ذلك حتى يحقق الصيام اهدافه الروحية والمادية والاسرية والاجتماعية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :