-

عربي دولي

تاريخ النشر - 21-04-2020 09:57 AM     عدد المشاهدات 283    | عدد التعليقات 0

بسبب جائحة (كورونا) ورود غزة تتحوّل إلى أعلاف

الهاشمية نيوز - تعرض مزارعو الورد لخسائر كبيرة وغير متوقعة، بسبب ضعف التسويق في ظل استمرار «جائحة كورونا»، والإجراءات المصاحبة لها.

وحسب تقرير محمد الجمل: رغم تناقص المساحات التي تزرع بالورد سنوياً في قطاع غزة، واعتماد المزارعين على السوق المحلية، إلا أنهم فشلوا في تسويق إنتاجهم، وتسارع نمو الورد دون أن يجدوا من يشتريه.

ويقول المزارع لباد حجازي، إنه وبعد توقف الدعم الهولندي لمزارعي الورود، ووقف تصديرها إلى أوروبا منذ العام 2012، تناقص عدد المزارعين، حتى أصبح قلة ممن يزرعون الورد في القطاع، مشيراً إلى أنه بات يسوق إنتاجه على محال داخل قطاع غزة، لبيعه كهدايا خاصة في عيد الأم، لكن هذا العام وفي ظل جائحة كورونا، لم يعد يلتفت إليه أحد.

وأمام توقف التسويق، وتسارع نضج الورد، لا يجد حجازي أمامه سوى قطع الورود الناضجة، ووضعها أمام أغنامه لتتناولها كأعلاف.

وأكد أنه يشعر بالحزن حين يضع مكرها الورد الثمين أمام الأغنام لتأكله، رغم أنه كلفه مبالغ كبيرة، خلال رحلة الزراعة التي تستمر أشهرا طويلة، فهو عاجز عن تسويقه أو تصديره، كما لا يمكنه تخزينه.

وأوضح حجازي أن توقف مصالح الناس، وإغلاق الجامعات والمدارس، وبحث الجميع عن قوت يومهم، جعل الورد خارج قائمة الاحتياجات اليومية، وهذا أضر به كثيراً، مستذكراً حين كانت الدفيئات المزروعة بالورد تدر على أصحابها آلاف الشواقل أسبوعيا، حين كان الإنتاج يصدر إلى أوروبا.

ووصلت المساحات المزروعة بالورود قبل العام 2000 إلى نحو 1000 دونم في قطاع غزة، ثم تراجعت إلى نحو 300 دونم بسبب ضعف التصدير، بعدها قدمت الحكومة الهولندية مشروعاً ودعمت المزارعين بالاشتال والأدوية الزراعية، وتدخلت من أجل تسهيل التصدير، فبدأت زراعة الورود تنتعش مجدداً، لكن بصورة محدودة، ومحصورة في بعض المناطق خاصة مدينة رفح.

ومع توقف الدعم، تراجعت زراعة الورد عاماً بعد عام، حتى أصبح المزارع يتحمل العبء الأكبر من زراعة أرضه.

ووفق خبراء تصل تكلفة زراعة الدونم الواحد من الورد، إلى حوالي 30 ألف شيكل، وتستمر عملية التحضير والزراعة ورعاية الأشتال نحو عام كامل، يبذل المزارعون خلالها جهودا كبيرة، ويتحدون الظروف الجوية، ويقدمون رعاية خاصة للنباتات التي يصفونها بـ»المدللة».

وأكد أنه مع تراجع عمليات التصدير، والحصار وصعوبة التسويق، مرت زراعة الورد بظروف عصيبة، حتى أوشكت على الاندثار، ومن يواصلون زراعة الورد باتوا قلة.

وحذر الحشاش من اندثار هذا النوع من الزراعة في قطاع غزة، رغم ما حققه من نجاح كبير، وخبرات متراكمة حققها المزارعون على مدار عقدين.

وخلال العقدين الماضيين اشتهرت، مناطق شمال غربي مدينة رفح بزراعة الزهور، حيث يتخصص العديد من المزارعين بزراعتها في دفيئات خاصة منذ نحو عقدين من الزمن.

«الايام الفلسطينية»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :