-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 21-04-2020 09:43 AM     عدد المشاهدات 340    | عدد التعليقات 0

جرشيون: الحظر أنهى عادات مجتمعية واستحدث أخرى

الهاشمية نيوز - اجمع متابعون على سؤال طرحته « الدستور « في جرش حول اثر الحظر الذي فرضته الحكومة لحماية المواطنين من فيروس كورونا المستجد ان الحظر احدث تطويرا كبيرا على كثير من العادات الاجتماعية والسلوكات الفردية منها ما انتهى وربما الى غير رجعة واخرى مستجدة من شانها ان تجذر العلاقة ما بين الانسان واسرته واعادته الى الارض ، واعادة هيكلة نمط حياته .

واجاب الزميل الاستاذ حامد العبادي بتغريدة على السؤال قال فيها : ان اول هذه العادات تلك التي كنا نشاهدها في مناسبات الخطوبة والافراح « فمسألة فلان طلب وفلان اعطى انتهت ، وان (المعابطة) « اي التبويس « أيضا ستنتهي كذلك .

اما ابو نبيل شبلي العتوم فقال : بعض المظاهر فيها مبالغه في الاتراح وفيها عبء مادي تخلصت الناس منه ويا ريت تبقى على طول ، في اشارة الى ان تكاليف بيوت العزاء كانت تثقل اهل المتوفى من كلف مادية كبيرة ومنها عادة اعداد الولائم وتبعات كلف العزاء من بناء شلاتر او استئجار مضافات او قاعات ، وكلها انتهت بهذا الظرف بدفن الميت وتقبل العزاء وبشكل محدود جدا على التربة والعودة الى المنازل .

وعلق المحامي فايز قبلان قائلا ان ما كنا نشاهده في الكثير من المناسبات الاجتماعية يعد اسرافا كبيرا وفوق قدرات الغالبية الساحقة من الناس الا ان البعض يلجأ له تماشيا مع العادات السائدة وهذا الواقع انتهى خلال فترة الحظر مضيفا ان واقع الانسان اي انسان لا يستطيع المكوث دون عمل فكانت فرصته بالعودة الى الارض حتى لو كانت حديقة المنزل فيقوم بتعهدها ونكشها وزراعتها بانواع الخضار ويجد في ذلك متعة كبيرة ناهيك ان مثل هذه الاعمال تشكل درسا جيدا للنشء للتعلم على كيفية العمل بالارض والغراس والعناية بها .

اما الزميل الاستاذ عدنان برية فقال :» أظن انه من المبكر تعدادها.. لانها ستكون طارئة طالما الظرف طارئ.. ربما بعد انتهاء الحظر تماما « وهي اشارة واضحة الى ان هذه العادات المستجدة طارئة بمعنى انها تحمل تساؤلات : فهل نستطيع ان نستمر بها ام انها ستتوقف مع توقف الحظر ؟

وعلق ضاحي العتوم بقوله نعم انقرضت عادات ونرجو ان لا يعود البعض اليها في قادم الايام الا ان المستجد المحبب لدى الجميع هو رفع مستوى النظافة وعلى كافة المستويات سواء النظافة البدنية ام البيتية وحتى في الشوارع والمحال العامة وهذا امر هو في الاصل من قيمنا الاصيلة الا ان مخاطر الخوف من المرض دفعت بالناس لزيادة الاهتمام بالبيئة المحلية من جميع جوانبها . الاستاذ نعيم الوقفي قال ان الاهم بالموضوع التعايش الاسري والذي يعد طفرة من حيث تواجد الاسرة لاطول وقت ممكن بين افرادها الامر الذي يضطر الاباء والامهات للانتباه للكثير من القضايا الارشادية والتوعوية التي تهم الابناء والتخلص من بعض العادات السلبية .

وعلق الاستاذ بسام محمد عضيبات بكلمة واحدة وهي « البوس « تلك العادة التي كانت وما زالت سببا في انتشار الكثير من الاوبئة والامراض ومنها الرشح والانفلونزا ، اضافة الى عدم الاحتكاك وترك مسافة امان ما بين الشخص والاخر اثناء الحوار او التسوق وهذا امر محبب يرتاح له الناس . اما استاذ علم الاجتماع الدكتور محمد بدر عياصرة فقال ان الانسان اجتماعي بالطبع الا ان العادات المستمدة من الواقع هو من يكيفها ضمن واقع الحال وهذا يؤكد لنا ان الانسان بمقدوره التخلص من الكثير من العادات التي تشكل اعباء كبيرة عليه الا انه يحتاج ايضا الى ان يكون هناك تناغما مجتمعيا مع هذا التغيير كالحالة التي فرضتها حالة الحظر التي نمر بها وقال اعتقد ان الناس ستكون اكثر جرأة في التخلص من الكثير من العادات مستقبلا سيما وان لها تجربة جيدة عايشتها بمثل هذه الظروف .

واشار العياصرة الى ظهور انماط جديدة في التعامل عن بعد من خلال استخدام تقنيات وسائل التواصل ومنه التعليم عند بعد في الجامعات والمعاهد والمدارس ما يجعل الطلبة في خيارات مفتوحة للتنوع في مصادر المعرفة والتفكير الامر الذي يتطلب منا ايضا ان نفكر اكثر في المستقبل وكيف لنا ان نصنع فرص نجاح حقيقية من الازمات .

ووصف الاستاذ مفلح الدلابيح بتعليق قال فيه : لم نعد نشاهد الذين يتسابقون على الجلوس في الصف الامامي في المناسبات والاجتماعات وهم ليسوا اهلا لها ،بالمقابل هنالك اشتياق لاناس ترتاح النفس لرؤيتهم والاستئناس بالجلوس معهم .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :