-

عربي دولي

تاريخ النشر - 16-04-2020 10:01 AM     عدد المشاهدات 267    | عدد التعليقات 0

الإصابات المؤكدة بالعالم تتجاوز المليونين

الهاشمية نيوز - نددت دول عديدة ومسؤولون دوليون بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتعليق تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية، الليلة قبل الماضية، في وقت يشهد فيه العالم انتشار وباء كورونا (كوفيد-19)، وسعي دول أوروبية لتخفيف إجراءات العزل وتحريك اقتصادها المهدد بركود، بسبب الوباء.

وبرر ترامب تعليق التمويل الأميركي لمنظمة الصحة بمزاعم حول "سوء الإدارة" في مواجهة الوباء، الذي انطلق من الصين، في نهاية العام الماضي، ويواصل انتشاره في العالم، حيث تجاوز عدد الإصابات في العالم المليونين وتقترب حصيلة الوفيات من 130 ألفا.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار ترامب وعبر عن أسفه الشديد، مؤكدا أنه "ليس الوقت المناسب لتقليص تمويل عمليات منظمة الصحة العالمية" التي "يجب أن تلقى دعما لأنها أساسية لجهود العالم من أجل كسب الحرب ضد كوفيد-19".

كذلك نددت الصين وألمانيا بقرار واشنطن، أكبر مساهم في المنطقة مع أكثر من 400 مليون دولار سنويا. وعبر الاتحاد الأفريقي عن أسفه "بشدة" لقرار ترامب. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إنه "علينا العمل بتعاون وثيق ضد كوفيد-19". وأضاف أن "أحد أفضل الاستثمارات هو تعزيز الأمم المتحدة وخصوصا منظمة الصحة العالمية، التي ينقصها التمويل مثلا لتطوير وتوزيع معدات الفحص ولقاحات".

وأعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي عن أسف بلادها لقرار ترامب. وكانت ندياي تتحدث بعد اجتماع لمجلس الوزراء قرر حزمة إنقاذ بقيمة 110 مليار يورو لدعم الاقتصاد أثناء أزمة فيروس كورونا. وخلافا للدول، تجنب رد داونينغ ستريت بعناية انتقاد الرئيس أو البيت الأبيض بشكل مباشر، على قرار تجميد 400 مليون جنيه إسترليني كانت مرصودة لمنظمة الصحة العالمية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بوريس البريطاني جونسون أمس، أن المملكة المتحدة ليس لديها أي خطط لوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، وحذر قائلا: "إنه من الضروري العمل معا على الصعيد الدولي".

وزعم ترامب أن منظمة الصحة العالمية منحازة لمواقف الصين، التي تقول واشنطن إنها أخفت خطورة الفيروس، عندما ظهر في كانون الأول الماضي. وادعى أن ذلك عرقل احتواء الوباء "في مصدره بعدد قليل من الوفيات".

وكشف الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، عن "خارطة طريق" مشروطة، تتعلق برفع تدريجي للقيود والتدابير المتخذة لمكافحة الفيروس، لدى الدول الأعضاء.

جاء ذلك على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في مؤتمر صحفي مشترك، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضحت "فون دير لاين"، أن التدابير المتخذة لدى بلدان الاتحاد الأوروبي، ساهمت في تقليص أعداد الإصابات بالفيروس وتعزيز مواجهة النظام الصحي للوباء، لكنها تسببت بتبعات اقتصادية وتكاليف مالية أيضاً.

وأعلنت المسؤولة الأوروبية، قبول الاتحاد "خارطة الطريق" المتعلقة برفع دوله التدابير والقيود المتخذة لمكافحة الفيروس، مستدركةً أن هذه الخارطة لا تعني الرفع الفوري للقيود والتدابير، بل تشكّل إطاراً معيناً للدول الأعضاء، وتقترح رفع القيود بشكل تدريجي ومتابعة نتائجها بشكل مستمر ودقيق.

وشددت على أن رفع القيود مرتبط بـ 3 شروط مسبقة، هي وجود تراجع كبير في انتشار فيروس كورونا لدى البلدان، وامتلاكها النظام الصحي الكافي، والقدرة على المتابعة المستمرة بعد رفع القيود.

وفي سياق متصل، أشارت المسؤولة الأوروبية إلى الحاجة لمبادرة عالمية من أجل القضاء على الوباء، معلنةً عن عقد مؤتمر في 4 أيار المقبل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لجمع التبرّعات من بلدان العالم لهذا الخصوص.

في هذه الأثناء، أعادت المدارس في الدنمارك أمس الأربعاء، فتح أبوابها بشكل خجول بعد شهر على الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث طلب الالتزام بإبقاء مسافة مترين بين طاولات التلاميذ. لكن بعض الاهالي اعتبروا هذا القرار سابقا لأوانه.

ووسط إجراءات صحية مشددة، تتمثل بقياس حرارة الجسم وغرف تصويت خاصة للذين يعانون من حمى ومراكز تصويت للذين يخضعون لحجر، بدأ الناخبون في كوريا الجنوبية التصويت، صباح أمس في اقتراع تشريعي يتوقع أن تكون المشاركة فيه كبيرة رغم تهديد فيروس كورونا.

ورغم إجراءات العزل في العالم، التي تطال نصف البشرية تقريبا، وتراجع الضغط عن المستشفيات في غالبية الدول الأوروبية، يواصل الوباء حصد الأرواح والتسبب بتداعيات اقتصادية "كبرى"، كما وصفها صندوق النقد الدولي.

وأعلنت المانيا تمديد الإجراءات السارية لمواجهة الوباء، حتى 3 أيار المقبل، فيما بدأت دول أوروبية باعادة فتح خجولة لبعض المتاجر لتحرك الاقتصاد.

وسمحت إيطاليا، المتوقفة عن العمل منذ أكثر من شهر، بفتح بعض المحلات التجارية المحدودة جدا، وبينها المكتبات. وقالت ماريليا دي جوفاني، التي أعادت فتح أبواب مكتبتها في سيراكوزا، لوكالة الأنباء الإيطالية، إن أول كتاب باعته كان "العجوز الذي يقرأ روايات حب" للكاتب التشيلي، لويس سيبولفيدا، الذي أصيب بكورونا المستجدّ. لكن مناطق عدة في إيطاليا اتخذت قرارات بتمديد إغلاق المكتبات، وخصوصا روما وتورينو ونابولي وميلانو، وهي تضم 40% من السكان.

وفي النمسا، فتحت الحدائق والمحلات التجارية الصغيرة. واستعادت جادة فافوريتين التجارية في فيينا حيويتها، على الرغم من تأثير إجراءات صحية مفروضة على الحركة فيها، إذ يصطف عدد كبير من المتسوقين أمام المحلات التجارية وتفصل مسافات كبيرة بينهم.

وفي إسبانيا، عاد قسم كبير من العمال إلى العمل في المصانع والورشات الإثنين، بعد أسبوعين من توقف شبه تام للاقتصاد الذي اقتصر نشاطه على "القطاعات الأساسية".

وقدمت جمهورية التشيك من جهتها خطة لتخفيف إجراءات العزل على مراحل، اعتبارا من 20 نيسان الحالي. وكانت فرنسا الأولى بين الدول المتضررة التي تحدد موعدا، هو 11 أيار المقبل، لبدء تخفيف إجراءات العزل تدريجيا.

إلى ذلك، أكدت آخر إحصاءات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم تجاوز عتبة المليونين. وحسب بيانات الجامعة التي أطلقت مشروعا خاصا بمتابعة تفشي كورونا، سجل العالم رسميا حتى الآن 2000984 حالة إصابة بالفيروس الذي بدأ تفشيه أواخر كانون أول الماضي من مدينة ووهان الصينية. وأودى الوباء حتى الآن بأرواح 128071 شخصا على الأقل في مختلف أنحاء العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين منن حتى الآن 501206 أشخاص.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضررا بالفيروس من حيث عدد الإصابات والوفيات على حد سواء بـ609696 إصابة و26059 وفاة، وتليها إسبانيا (177633 إصابة و18579 وفاة) وإيطاليا (162488 إصابة و21067 وفاة).

وفي الصين، تمكنت السلطات من إحداث تغير جذري في المعركة ضد كورونا التي كلفتها حياة 3346 من مواطنيها، حيث تماثل للشفاء 78307 من أصل 83355 شخصا أصيبوا بالفيروس في البلاد.

وفي العالم العربي، لا تزال السعودية أكبر بؤرة للفيروس بـ5862 إصابة مؤكدة. (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :