اتهامات متواصلة لترامب بالتسبب في تفشي الفيروس بالولايات المتحدة

الهاشمية نيوز - أعلنت منظمة العمل الدولية، أن 81 بالمئة من إجمالي القوة العاملة حول العالم، أي قرابة 2.7 مليار عامل، تضرروا من القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، من قبيل إغلاق المنشآت التي يعملون بها بشكل جزئي أو كامل.

وأضافت في تقرير لها حول تأثيرات كورونا على عالم الأعمال، أن قرابة 1.25 مليار شخص حول العالم، يعملون في قطاعات تتميّز بأنها ذات مخاطر مرتفعة. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن نسبة التوظيف في هذه القطاعات، تصل إلى 37.5 بالمئة من إجمالي معدلات التوظيف حول العالم.

وأوضحت أن نسبة التوظيف في القطاعات المذكورة، تبلغ الذورة العالمية في أمريكا بنسبة 43.2 بالمئة، فيما تسجّل أدنى مستوى لها في إفريقيا بـ 26.4 بالمئة. وأفادت أن أبرز القيود التي أدت إلى تضرر اليد العاملة، تمثّلت في حظر التجوّل، وقيود التنقّل وتعليق التعليم. وشددت على أن الانعكاسات التي تعرض لها الاقتصاد العالمي بسبب كورونا، هي الأكثر قساوة منذ الحرب العالمية الثانية.

وحتى صباح أمس الاثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و857 ألفا، توفي منهم أكثر من 114 آلاف، فيما تعافى أكثر من 428 ألفا، بحسب موقع Worldometer.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير مستشاري الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية كان من الممكن تنقذ الكثير من الأرواح لو اتخذت إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا في وقت سابق. وأوضح فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، إنه هو ومسؤولون صحيون اتحاديون آخرون أوصوا باتخاذ إجراءات مثل التباعد الاجتماعي في منتصف شهر شباط.

وأضاف "من الواضح أنه يمكنك القول بشكل منطقي أنه إذا كانت لديك عملية جارية وبدأت في الإجراءات مبكرا، كان بإمكانك إنقاذ الأرواح". وتابع "إذا كان لدينا الحق منذ البداية في إغلاق كل شيء، فقد يكون الأمر مختلفا بعض الشيء. ولكن كان هناك الكثير من المقاومة لإغلاق الأشياء في ذلك الوقت".

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 560 ألف إصابة بفيروس كورونا بينما بلغت حالات الوفاة أكثر من 22 ألف حالة، معظمها في نيويورك.

واتهمت وسائل إعلام أمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، بالتسبب في التفشي الواسع لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وتصدر البلاد قائمة الوفيات بالفيروس بأكثر من 22 ألف وفاة. وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن ترامب فشل في إدارة جائحة كورونا، وإن الولايات المتحدة لا تزال تفتقر حتى إلى خطة أساسية للسيطرة على الوباء وإعادة تنشيط الاقتصاد.

وحسب إحصاءات رسمية، يلقى 62 شخصا حتفهم في الولايات المتحدة من أصل كل مليون، فيما قدرت جامعة "جون هوبكنز" عدد الوفيات في كل من هونغ كونغ، واليابان، وتايوان بوفاة واحدة لكل مليون شخص، وفي الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة بـ5 وفيات لكل مليون.

وفي السياق، اعتبرت الشبكة الأمريكية أن ترامب لم يكن الوحيد الذي فشل في إدارة أزمة كورونا، لافتة أنّ العديد من الدول الأوروبية كانت على النهج ذاته.

وبدأت إسبانيا، وهي إحدى أكثر الدول تضررا بفيروس كورونا، أمس الاثنين، في تخفيف إجراءات الإغلاق العام الصارمة التي أبقت الناس في المنازل لأكثر من شهر وعطلت النشاط الاقتصادي. ومع ظهور بوادر تحسن مبدئي سمحت السلطات لبعض القطاعات، منها الإنشاءات والصناعة، بالعودة للعمل. لكن لا يزال أغلب السكان يلتزمون منازلهم كما ستظل المتاجر والحانات والأماكن العامة مغلقة حتى 26 نيسان على الأقل.

وقال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو جراندي-مارلاسكا، لإذاعة "كادينا سير"، أمس الاثنين، "ينبغي ضمان صحة العاملين، إذا تأثرت بأدنى قدر فلن يمكن إعادة بدء النشاط". وأسهمت إجراءات الإغلاق في تراجع حالات الوفاة التي بلغت ذروتها في أوائل نيسان كما اختبرت صلابة الناس تحت العزل في منازلهم.

وأعلنت وزارة الصحة الاسبانية، تسجيل 517 حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهي الحصيلة الأدنى منذ 24 آذار الماضي. وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي وفيات كورونا في عموم البلاد، ارتفع إلى 17 ألفا و489 حالة. وأضاف البيان أنه تم تسجيل 3 آلاف و477 حالة إصابة جديدة خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 169 ألفا و406 حالات. ولفت إلى أن إجمالي المتعافين من الفيروس، بلغ 64 ألفا و727، بعد تعافي ألفين و336 مصابا خلال آخر 24 ساعة. وذكرت الوزارة أن حالات الوفاة بفيروس كورونا خلال آخر 24 ساعة، تعد الأدنى منذ 24 آذار الماضي.

وارتفع عدد الوفيات بالفيروس في هولندا إلى ألفين و823 حالة، بعد تسجيل 86 وفاة جديدة، في آخر 24 ساعة. جاء ذلك في بيان صادر عن "معهد الدولة من أجل الصحة والبيئة" التابع لوزارة الصحة الهولندية، الإثنين. وأوضح البيان أن عدد الإصابات ارتفع إلى 26 ألفا و551، بعد تشخيص 964 إصابة جديدة. وأضاف أن عدد المصابين الخاضعين للعلاج في المشافي بلغ 8 آلاف و729 مصابا، بعد دخول المستشفى 147 مريضا.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة الصينية، تسجيل 108 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي الصيني، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 82 ألفا و160. وأكدت اللجنة في بيان أن البر الرئيسي سجل وفاة حالتين في مقاطعة خوبي، جراء الفيروس خلال آخر 24 ساعة. وأضافت أنه من بين الـ 108 إصابات، 98 حالة لأفراد جاؤوا من خارج البلاد، و10 حالات سجلت داخل البلاد. كما أوضحت اللجنة شفاء 88 حالة ومغادرتها للمستشفى.

وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في القارة الإفريقية، إلى 14 ألفا و528، والوفيات إلى 788 خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وأوضح بيان صادر عن المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، الإثنين، أنه تم تسجيل 1000 إصابة بكورونا في القارة الإفريقية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ليرتفع الإجمالي إلى 14 ألفا و528. وأضاف البيان أن الوفيات ارتفعت إلى 788 إثر تسجيل 44 حالة وفاة، مشيرا أن عدد المتعافين من كورونا بلغ 2570 شخصا بعد تلقيهم الرعاية الصحية.(وكالات)