-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 13-04-2020 09:41 AM     عدد المشاهدات 334    | عدد التعليقات 0

بالأزمات والكوارث التزام الفرد بالنظام مصلحة لمجتمع تعززه عدالة التطبيق

الهاشمية نيوز - تعود أهمية الانضباط والنظام إلى مدى التزام الأفراد في اتباع القوانين والقواعد التي تحكم المجتمع . فيما يمكن لأي دولة أن تعود مواطنيها على الالتزام بالنظام سواء بالمدارس أو الجامعات أو الشوارع وان لم يكن هذا جزءا من ثقافة المجتمع فيجب فرضة من خلال تنفيذ القوانين.

ولا يقتصر تنفيذ النظام على الفرد أو على الحياة اليومية الخاصة فيه وما يجرى فيها من أحداث مختلفة بل هو موجود في كل ركن وكل زاوية. فيما يعتبر النظام من أهم الأشياء التي يجب أن تتوفر في أي مكان وفي كل مشروع وغير ذلك.

الالتزام بالنظام مصلحة للفرد والمجتمع.. تعززه عدالة التطبيق

الانظمة والقوانين ضرورة لأي مجتمع وهي مؤشر على رقي المجتمع وحافز على التطور والنجاح والابداع.

والالتزام بالنظام مصلحة مشتركة للفرد والمجتمع،

كما يقول مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية، ويضيف أن وجود الأنظمة والقوانين تحقق الأمن والاستقرار، وتمنع تجاوز أحد على آخر أو فئة على أخرى، مما يحقق الأمن والطمأنينة والكرامة ويحفظ حقوق الجميع، الضعفاء والأقوياء .

وهو يحقق المساواة بين بين أفراد المجتمع.

ويضيف سرحان حول ضرورة وجود الأنظمة والقوانين:

أن الإنسان اجتماعي بطبعه بمعنى أنه لا يمكن أن يعيش وحيدا منفصلا عن غيره من البشر، وحقيقة البشر أنهم بطبيعتهم مختلفون في طباعهم حتى بين الأشقاء وداخل الأسرة الواحدة. لا يمكن ان يتطابقوا تماما.

وهنا تبرز الحاجة الى وجود مرجعية يحتكم إليها الجميع. فكانت الأنظمة والقوانين التي يراد منها المحافظة على حقوق الجميع، وتضبط أداء الواجيات. وتحفظ الحرية المسؤولة.

ومن العوامل التي تؤدي الى الانضباط والالتزام يؤكد سرحان على مبدأ تطبيق القوانين على الجميع دون محاباة أو تمييز مما يحفز على الالتزام ويقوي مشاعر المحبة والألفة بين الجميع. ومن هنا مسؤولية من يطبق القانون ان يكون عادلا، لا انتقائيا او محابيا لشخص على آخر او مجموعة على أخرى. مما يؤدي الى شعور الملتزم بالمرارة والظلم والتمييز مما يدفع البعض إلى التمرد.

ويضيف سرحان: أن الانضباط والنظام سلوك إيجابي ودليل على الوعي ومؤشر على الرقي. وهو قيمة إنسانية وضرورة في كل الظروف، الرخاء والشدائد، وهو ضروري لتنظيم سير الأمور على جميع المستويات: الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، بل العالم. وهو مهم في كل المواقع دون استثناء.

وحول أثر عدم الإنضباط والالتزام بالنظام يقول سرحان: يعني الفوضى والعشوائية والتمرد. ويشدد أن الأخطر عدم القدرة على تجاوز الأزمات والمحن، ويؤدي الى الفشل.

ويوضح مما يؤكد أهمية النظام: أن الله تعالى خلق كل شئ بنظام، فقد خلق الله تعالى الكون وفق نظام ونسق معين، فلا يمكن أن يسبق الليل النهار ولا الصيف الشتاء. واي إخلال فيه قد يسبب إنهيار الكون أو حدوث مشكلات تؤثر على طبيعة الحياة. ونجد ذلك أيضا في الكائنات الحية كالنمل والنحل التي تعمل بنظام وضمن فريق.

ويضيف سرحان :الانضباط والنظام طريق تقدم الأفراد والمؤسسات والمجتمعات، ويضمن حسن سير العمل، ويسهل تحقيق أهداف الجميع ويحفز على الابداع..

ويقول سرحان: عدم الانضباط والإخلال بالنظام ليس حرية شخصية؛ لان في ذلك تعديا على حقوق الآخرين وإضرارا بالمصلحة العامة.

ويشدد على أن التزام الانسان واعتياده على الانضباط والنظام أوقات الرخاء يجعل من ذلك سلوكا يلازم الشخص في جميع الظروف. كما ان تطبيق القانون ليس متعلقا بظرف دون آخر، وإن كان الجميع يشعر بأهمية الانضباط في أوقات الشدة.

ويقول سرحان: إن الإنسان يجب أن يتعود على الانضباط منذ الصغر وهنا دور الأسرة والبيئة والمدرسة، وافضل وسائل التربية على الانضباط والنظام هي القدوة الحسنة للمربين. ويستمر هذا السلوك في كل المراحل الدراسية.

ويشير إلى دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الانضباط والنظام، وذلك بالتزامها في تحري الدقة في المعلومة والتوثق مما تنقله أو تعرضه. وان لا تلجأ الى الإثارة والتهويل.

ويقول: إن التربية السليمة تؤدي الى الوصول الى الانضباط الذاتي وهو التزام نابع من نفس الانسان وقناعاته الذاتية، واستشعار رقابة الله تعالى، دون الحاجة للمتابعة والرقابة الخارجية. ويصبح الإنسان رقيبا على نفسه.

ويؤكد: كما ان للانضباط والنظام فوائد كثيرة للمجتمع. فهو ايضا يجعل من الشخص المنظم المنضبط أكثر استقرارا ويشعر دائما براحة نفسية، والقدرة على التفكير الإيجابي ويكون أكثر توازنا في جميع الظروف؛ ما يمكنه من التعامل بكفاءة مع المستجدات والظروف الطارئة، وحل ما يمكن ان يواجهه من مشكلات.

والمنظم أقدر على التحكم في عواطفه، يفكر بتعقل، ويعرف ما يريد، ويسعى نحو تحقيق أهدافه؛ فهو بعيد عن العشوائية في حياته ويعمل بجد.

ويضيف سرحان: الشخص المنضبط الملتزم بالنظام يثق دائما بنفسه، وهو أكثر إصرارا وأقوى عزيمة ولديه شجاعة في مواجهة المواقف الصعبة، والانضباط يساعد الشخص على النجاح في كل الظروف.

ويقول: في الظروف الصعبة يتجلى أثر قوة الإيمان والتوكل على الله والالتزام الديني والأخلاقي الأمر الذي يقوي من الرقابة الداخلية ويجعل الانسان يستشعر أهمية المسؤولية وضرورة الانضباط. وهو مأجور على ذلك.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :