العواطف لاتجدي في مثل هذا الوقت.

الهاشمية نيوز -

العواطف لاتجدي في مثل هذا الوقت.

نحن الان امام تحديين كبيرين يتمثلان في وباء كورونا وعجلة الاقتصاد واحلاهما مر وفي الواقع لانستطيع ان نهمل احدهما على حساب الآخر فأن اعدنا عجلة الاقتصاد للدوران فأن ذلك سيكون على حساب تفشي الوباء وان ركزنا على محاربة الوباء بالشكل الصحيح فإن ذلك سبكون على حساب عجلة الاقتصاد...

هذان الامران لايتفقان ابدا ولايمكن ان نتعامل معهما بالمناصفة فلا بد من تغليب احدهما على الآخر فأما أن نسمح للوباء بالتفشي وندير عجلة الاقتصاد واما نحارب الوباء ونوقف عجلة الاقتصاد.

انا لست اقتصاديا ولكننا نعيش ظرفا استثنائيا يتوجب فيه على الحكومة ان تضع العواطف جانبا بتعاملها مع مؤسسات القطاع الخاص الكبيرة وتبدأ بإلزامها بدفع رواتب موظفيها لمدة ثلاثة اشهر قادمة على الاقل اما بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة فهنا يأتي دور الحكومة ايضا بإنشاء صندوق خاص على غرار صندوق همة وطن بإسم صندوق (العامل المتعطل) ويكون دعم هذا الصندوق من قبل الحكومة ومن قبل جميع من تتعدى رواتبهم الالف دينار وبنسة ٢٠٪ من قيمة الرواتب ونسبة ه٪ ممن تكون رواتبهم دون ذلك فمعدل الرواتب بالاردن تقريبا بحدود ال٥٠٠ دينار فصاحب هذا الراتب لاتكسره نسبة ال٥٪ لأنها بالمقابل تنقذ عائلة كاملة من شبح الجوع ولن تكسر ال ٢٠٠ دينار من يتحاوز راتبه ال١٠٠٠ دينار وهذا ينطبق على كل موظفي الدولة العاملين والمتقاعدين ولمدة ٣ اشهر قادمة.

نحن في ظرف استثنائي وعلينا جميعا ان نتشارك فعلا لا قولا فكلمة ابشر ياوطن لن تطعم جائعا ولن تشتري علبة حليب لطفل واذا تركنا الامر للتبرعات فالكثير ممن اتخمت بطونهم من خيرات الوطن قد غابوا غيابا تاما عن هذه الازمة ويراقبون احصائيات كورونا حول العالم وهم جاهزون للإقلاع لأول دولة اوروبية تعلن خلوها من الوباء.
هلال العجارمه