-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 03-04-2020 12:29 AM     عدد المشاهدات 1373    | عدد التعليقات 0

شاب سوري مقيم في الأردن يروي قصته مع الجيش الاردني

الهاشمية نيوز -

منقول منقول عن سوري من قبيلة الزعبي مقيم في الأردن.

هذا ما حدث مع الصديق أبو عون الزعبي ، وهو شاب سوري مقيم في الاردن ،

أكره النفاق والكولكة وتمسيح الجوخ لا بل أعتقد أن ممتهن النفاق هو إنسان جداً مهزوز من الداخل ويجب عدم مخالطته كحامل الوباء تماماً..
لكن ما حصل معي والله على ما أقول شهيد أنه تم خروجي من السجن "على خلفية مطالبات مالية" في اليوم الذي قرر فيه الجيش الأردني عزل محافظة إربد بالكامل عن باقي المحافظات الاردنية لظهور أعلى نسبة حالات فيها ولفتح المجال أمام فرق الإستقصاء الوبائي للعمل بأريحية..

لحظة وصولي من السجن لمدينة إربد كانت تمام الثانية عشر ليلاً..
كانت إربد بجمالها عبارة عن مدينة مخيفة ليلاً ولم يكن في شوارعها التي لا تغفو في السابق سوى الجيش وأنا..
إقتربت من إحدى نقاط الجيش وشرحت لهم وضعي..
فما كان من أحد ضباط الجيش سوى أن أجلسني بجانب ناقلة الجند الضخمة ولأن المطر كان يهطل بغزارة ولأن الجو بارد جداً قام بوضع "بطانية عسكرية" فوق ظهري ثم أحضر لي "كاسة نسكافيه" وأشعل لي سيجارة وقال إشرب النسكافيه وإرتاح شوي..

بالفعل ماهي إلا دقائق حتى عاد إلي ذلك الضابط وسألني إن كان لي معارف في إربد؟
فأخبرته برغبتي بالسكن لوحدي وأنني لا أريد الذهاب والمبيت عند أي أحد لتخوف الناس من بعضها..
وبعد مضي القليل من الوقت وبعد أن سرى دفء النسكافيه وأصالة ذلك الجيش في أوصالي قام الضابط بوضعي مع إحدى "دوريات الأمن العام" الذين تواصلو مع صاحب إحدى الإسكانات وتم تأميني بسكن..
لا أنسى جملة ذلك الضابط لعناصر الأمن الأردني عندما قال لهم :
"شباب اذا سمحتو أمنوه بعشا"
ولا أنسى وصيته لي قبل أن أغادره قائلاً:
انت جديد على "مشهد كورونا" اليوم إرتاح ونام وغداً بفك الحظر الجزئي إشتري كمامة وكفوف وإلزم بيتك لسلامتك..
وختم كلامه بقوله :
بأمان الله..
بأمان الله هذه قالها لي ضابط في الجيش الأردني..
وبأمان الله هذه قالها ذات مرة مئات من ضباط الجيش الأردني للاجئين ومن ضمنهم أطفالي لحظة دخولهم الأردن ولحظة عودتهم من الأردن أيضاً..
لم تكن ناقلة الجند الضخمة مرعبة كما هي في باقي الدول..
ولم يكن ذلك الرشاش الضخم عليها باردًا وجالبآ للموت كما هو في باقي الدول..
لم تكن قسمات وجه ضابط الجيش مخيفة أيضا..
ولم تكن يده الصلبة متورطة بالدماء كما حال بعض الدول العربية..
بل كان جيشاً من إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
لكم أتمنى على البشرية جمعاء تعميم "وصايا الجيش الأردني وتعاليمه وأخلاقه" على مشهد الكورونا العالمي..
فهذا الجيش سحق الفيروس حناناً متيناً قبل أن يسحقه أطباء الأردن ترياقاً وعلاجاً..
هم لا ينتظرون مني شكراً أو مديحًا وقد لفتوا أنظار العالم بأسره..
لكنها أمانة الكلمة..
ذلك ما حصل معي....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :