-

عربي دولي

تاريخ النشر - 30-03-2020 09:49 AM     عدد المشاهدات 318    | عدد التعليقات 0

إحياء يوم الأرض الفلسطيني في المنازل وعبر منصات التواصل

الهاشمية نيوز - أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل إحياء الذكرى الـ44 لـ»يوم الأرض الفلسطيني»، اليوم الإثنين، عبر تظاهرات منزلية ومنصات التواصل الاجتماعي، في إطار الإجراءات الاحترازية من تفشي فيروس»كورونا».

وقالت اللجنة في بيان: «ستقام تظاهرة رقمية (منصات التواصل) في الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الإثنين، مع أناشيد وطنية، وتواجد على أسطح المنازل، أو على النوافذ، والقيام بنشاط عائلي مع إمكانية بث حي على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)».

ودعت اللجنة، التي تعد أعلى لجنة تمثيلية للفلسطينيين في الداخل، «الشعب الفلسطيني ككل، لإحياء يوم الأرض، بسلسلة نشاطات رقمية ومنزلية، بسبب الظروف الصحية الخطيرة القاهرة، الناشئة في أعقاب انتشار فيروس كورونا، من أجل الحفاظ على ديمومة إحياء الذكرى الخالدة ليوم الأرض، وفي ذات الوقت الحفاظ على سلامة الجمهور العام».

ويوم الأرض الفلسطيني، يأتي إحياءً لذكرى الشهداء الفلسطينيين الستة الذين سقطوا برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلية داخل أراضي 1948، في 29 آذار 1976، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضيهم.

وستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها إحياء ذكرى يوم الأرض رقميا أو من أسطح المنازل وعبر النوافذ، إذ عادة ‎ما تنظم مسيرة مركزية في إحدى المدن العربية في الداخل، يشارك فيها آلاف الفلسطينيين، من بينهم نواب كنيست عرب.

ويردد الفلسطينيون خلال إحياء يوم الأرض من كل عام، هتافات تمجد الشهداء الفلسطينيين، كما يرفعون أعلامًا فلسطينية، ولافتات تؤكد تمسكهم بأرضهم.

وأكدت معطيات فلسطينية رسمية، حدوث زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأشار الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، في تقرير له في ذكرى يوم الأرض إلى أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية نهاية العام 2018 في الضفة الغربية بلغ 448 موقعا، منها 150 مستوطنة و26 بؤرة مأهولة، تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و128 بؤرة استيطانية.

وأضاف أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 671,007 نهاية العام 2018، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 2.7 في المائة.

ويستدل من المعطيات أن حوالي 47 في المائة من المستوطنين يسكنون في القدس المحتلة، حيث بلغ عـددهم حوالي 311,462 مستوطنا منهم 228,614 في الجزء الذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية في عام 1967.

وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.

وجاء في التقرير أن العام الماضي، شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادق الاحتلال على بناء حوالي 8,457 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى إقامة 13 بؤر استيطانية جديدة.

وبينت المعطيات، أن الاحتلال قام خلال العام 2019 بهدم وتدمير 678 مبنى، منها حوالي 40% في منطقة القدس بواقع 268 عملية هدم، وتوزعت المباني المهدومة بواقع 251 مبنى سكني و427 منشأة. كما أصدر الاحتلال خلال العام الماضي أوامر بوقف البناء والهدم والترميم لنحو 556 مبنى في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وتعد المستوطنات من أبرز القضايا بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد تسببت الخلافات بشأنها في انهيار عدة جولات من محادثات السلام. ولا تشكل المستوطنات مشكلة للفلسطينيين فقط بسبب الأرض التي تشغلها، بل أيضا لأن حريتهم في التنقل تتقيد من خلال مئات نقاط التفتيش وحواجز الطرق، والعقبات الأخرى التي تضعها إسرائيل لحماية كل من المستوطنات وأمنها، وفق ما تدعي تل أبيب.

وجاء في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في كانون الأول 2016 أن المستوطنات «ليس لها صلاحية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تشرين ثاني الماضي عن خطة جديدة للتوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل (صفقة القرن).

ومن أكثر بنود هذه الخطة إثارة للجدل السماح لإسرائيل بضم المستوطنات التي شيدتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط رفض فلسطيني للخطة وانتقادات دولية وعربية. وكانت الولايات المتحدة، حتى تولي ترمب منصبه، تصف المستوطنات بأنها «غير مشروعة». (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :