-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 22-03-2020 09:43 AM     عدد المشاهدات 404    | عدد التعليقات 0

(عيـــد الأم) (النوروز)،(اليوم العالمي للسعادة) .. مناسبات بهيجة تمر في ظروف حزينة

الهاشمية نيوز - تزامنت هذه الأيام عدد من الأعياد والمناسبات المختلفة بعضها عالمي وآخر محلي..كنا نحتفل بها سنويا بكل فرح وسرور وإبتهاج، ولكن شاءت الظروف هذا العام أن تمر والبشرية تواجه قدرا جماعيا متمثلا بعدو لا يُرى هو فايروس الكورونا المستجد، والذي انطلق قبل أشهر قليلة من الصين ليغزو العالم ويقتل الآلاف، ورغم شراسته وعدوانيته الا أننا مازلنا نشارك مئات الآلاف من العلماء حول العالم آمالهم وطموحاتهم لإيجاد علاج سريع وفعال لهذا الوباء، لنعود ونحتفل في الأعوام القادمة بتلك المناسبات ممتلئين بأسباب الفرح والأمل والحياة.

عيد الأم...تكريم «ست الكل»

أمهاتنا الحنونات الجاهدات هذه الايام في توفير كل ماتحتاجه المنازل وسط هذه الجائحة، مر يومهن أمس وهو المعروف في العالم العربي باسم «عيد الأم».

انطلق الاحتفال بيوم الأم في الولايات المتحدة الامريكية عام 1908، أول من فكر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين -حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ‘فكرة’ طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: «لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.

ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير «فكرة» يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.

عيد النوروز..مستهل الربيع

النَّوْرُوزُ أو النَّيْرُوزُ هو عيد رأس السنة الفارسية وعيد كردي كذلك ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من آذار/مارس في التقويم الميلادي.

ويرجع أصل عيد النوروز إلى تقاليد دينية قديمة لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد دخول الاسلام لبلاد فارس وأستمر إلى يومنا هذا. ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويُحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الأكراد خاصة في شمال العراق. انتقل عيد النوروز بين الشعوب والثقافات عبر طريق الحرير، ويعتبر عطلة رسمية في إيران وأذربيجان، والعراق وقرغيزستان.

ويعود الاحتفال بعيد النوروز لأسباب مختلفة مأخوذة من قصص شعبية في الثقافات التي تحتفل به، وتتفق الأقوال على أنه عيد للربيع، يحتفل به بدورة الحياة الجديدة بعد زوال فصل الشتاء.

اليوم العالمي للسعادة..»فنلندا» الأسعد

منذ العام 2013 تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة على اعتبار أنه سبيل للإعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في كل أنحاء العالم. وفي الفترة القريبة الماضية، دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة يُراد منها إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب وهذه تمثل في مجملها جوانب رئيسية يمكنها أن تؤدي إلى الرفاه و السعادة.

وجاء ذلك القرار بمبادرة من من بوتان، البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي. كما أن بوتان استضافت كذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة اجتماعا رفيع المستوى معون بـ: ’’السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد‘‘.

للسنة الثالثة على التوالي تحتل فنلندا المرتبة الاولى في مؤشر السعادة العالمي وجاءت الدنمارك في المرتبة الثانية في تصنيف «وورلد هابييست ريبورت» الذي يستند إلى بيانات مجمّعة من مواطنين في 156 بلدا عن مدى سعادتهم فضلا عن معايير مرتبطة بمتوسط العمر المتوقع ومعدل الدخل والدعم الاجتماعي، وتلتها سويسرا في المرتبة الثالثة.

ومع ذلك، فإن ترتيب فنلندا مثير للدهشة بالنسبة إلى الخارج، فالنظرة السائدة عن هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، هي أنها بلد ذات شتاء قارس ومظلم يقطنه سكان قليلو الكلام ولديهم نزعة انتحارية.

ورغم تلك الصورة النمطية، يتمتع الفنلنديون بنوعية حياة استثنائية إلى جانب مستوى كبير من الأمن وبعض من أفضل الخدمات العامة في العالم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :