-

عربي دولي

تاريخ النشر - 19-03-2020 09:51 AM     عدد المشاهدات 289    | عدد التعليقات 0

حصيلة إصابات كورونا في العالم تتجاوز الـ200 ألف والضحايا 8000

الهاشمية نيوز - قالت منظمة العمل الدولية إن نحو 25 مليون شخص قد يقفدون وظائفهم على مستوى العالم نتيجة فيروس كورونا المستجد.

ويواصل فيروس كورونا تمدده حاصدا المزيد من الضحايا، في وقت يستمر انحساره في الصين حيث ظهر للمرة الأولى في كانون الأول، وسجلت الصين إصابات جديدة معظمها قادمة من الخارج، مقابل حالة واحدة في بؤرة الفيروس ووهان.

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم 200 ألف شخص، حاصدا 8 آلاف حالة وفاة تقريبا، بينما أصاب فيروس سارس 8 آلاف شخص فقط وقتل 800 مريض. وتسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من الأثار السلبية على الاقتصاد العالمي.

وأكدت بيانات إحصائية أن الفيروس أصاب خلال ثلاثة أيام فقط 50 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، لتتجاوز بذلك الحصيلة الإجمالية للمصابين 200 ألف. وتؤكد آخر بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية التي تتابع تفشي الفيروس في العالم أن عدد المصابين بالفيروس الجديد بلغ حتى الآن 201634 شخصا على الأقل، تعافى منهم 82030، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 8007.

وتتصدر الصين قائمة الدول الأكثر تضررا بالفيروس بـ3241 وفاة و81102 إصابة مؤكدة، تليها إيطاليا (2503 وفيات و31506 إصابات) وإيران (988 وفاة و16169 إصابة) وإسبانيا (558 وفاة و13716 إصابة) وألمانيا (26 وفاة و9877 إصابة). وفي المراتب بين السادسة والعاشرة في قائمة أكبر عشر بؤر للفيروس في العالم، تحل كل من كوريا الجنوبية (84 وفاة و8413 إصابة) وفرنسا (148 وفاة و7696 إصابة) والولايات المتحدة (114 وفاة و6496 إصابة) وسويسرا (27 وفاة و2700 إصابة) وبريطانيا (72 وفاة و1961 إصابة).

وانتقلت بؤرة فيروس كورونا من الصين إلى إيران، ثم قفزت إلى إيطاليا، وتحولت إسبانيا فجأة إلى ثاني أكبر دولة تتفشى فيها «الجائحة».

ورغم أن كوريا الجنوبية كانت من أولى الدول التي تفشى فيها كورونا، إلا أن الملاحظ أنها تمكنت من احتواء الوباء، والحفاظ على معدلات يومية للإصابات والوفيات، أقل بكثير مما هو مسجل في دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

وبعد طرح أكثر من 3200 وفاة من إجمالي الإصابات، لم يتبق لدى الصين سوى أقل من 9 آلاف حالة نشطة، ما يضعها بالمرتبة الرابعة عالميا من حيث تفشي الوباء، خلف كل من إيطاليا وإسبانيا وإيران.

ومن بين 15 دولة تجاوز فيها عدد الإصابات بكورونا ألف حالة، توجد إيران في الوضع الأسوأ، فهي الأقل تقدما من الناحية الطبية، كما أن العقوبات الأمريكية والدولية تزيد الأمر تأزما، وهذا ما دفع وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، إلى توجيه نداء استغاثة عالمي لنجدة بلاده من الفيروس. فعدد الإصابات في إيران تجاوز 16 ألفًا، والوفيات قاربت ألفًا، ورغم أن معدل الإصابات اليومي تراجع من 1365 حالة في ذروته 14 آذار، إلى 1178 في 17 مارس، إلا أن هذا التراجع ما زال محدودا، كما أنه متذبذب ولا يمكن البناء عليه. وأخطر ما في الأمر، أن بؤرة كورونا انطلقت من مدينة «قم» المقدسة لدى الشيعة، وهو ما أدى إلى انتشارها في عدة دول مجاورة مثل لبنان والعراق.

إذا حيّدنا الحالات التي شفيت والتي توفيت، وأخذنا بمؤشر الحالات النشطة فقط، فإن إيطاليا تصبح أكبر بؤرة لكورونا في العالم، بنحو ثلاثة أضعاف الحالات النشطة في الصين. فالإصابات في إيطاليا حتى صباح أمس الأربعاء، تجاوزت 31 ألفًا، مقابل نحو 9 آلاف في الصين، فانتشار الوباء في هذا البلد المتوسطي رهيب، ومنذ اكتشاف أولى الحالات منتصف شباط، ومؤشر الإصابات لا يعرف نزولا إلا ليرتفع. فإيطاليا أصبحت الأولى من حيث عدد الوفيات المسجلة في يوم واحد (345 وفاة)، ليرفع إجمالي الوفيات إلى قرابة 3 آلاف خلال شهر واحد فقط، ما يعكس حجم المأساة التي تعانيها البلاد، إذ لم تعرف لها مثيلا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (1945).

رغم أن اكتشاف أولى الإصابات بكورونا في إسبانيا كان منتصف شباط، إلا أن الحالات كانت قليلة جدا، ولم تتجاوز 100 مطلع آذار، لكن بعد الأسبوع الأول من هذا الشهر، تضاعف الرقم بشكل كبير ليتجاوز 500، وفي نهاية الأسبوع الثاني، قفز بشكل هائل ليفوق 6300 إصابة، وخلال 3 أيام فقط تجاوز 11 ألفًا و800. فجأة أصبحت إسبانيا، إحدى أكثر البلدان المتوسطية جذبا للسياح، تقارع الدول الأكثر إصابة بكورونا، ولم تتفوق عليها في عدد الحالات اليومية سوى إيطاليا، حيث سجلت الثلاثاء 1467 إصابة، متجاوزة ألمانيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.

لم تستطع الماكينة الألمانية وقف زحف فلول الفيروس إلى البلاد، وسجلت الثلاثاء أحد أعلى معدلات الإصابات اليومية (1367)، ليفوق إجمالي الحالات 9300. لكن اللافت أن عدد الوفيات اليومي لم يتجاوز 6 حالات، وهو معدل جد ضعيف مقارنة بعدد الإصابات اليومي، فكوريا الجنوبية سجلت نفس عدد الوفيات الثلاثاء، لكن الإصابات في نفس اليوم لم تتجاوز 84 حالة، أي أكثر من 16 ضعفا. وهذا المعدل المتدني للوفيات، رغم تفشي الوباء، يعكس مدى متانة النظام الصحي والرعاية الطبية في ألمانيا.

وبلغت ذروة تفشي الوباء لدى كوريا الجنوبية في 3 آذار، عندما سجلت 851 إصابة في يوم واحد، قبل أن تتراجع الثلاثاء إلى العشر عندما سجلت 84 إصابة، ترفع الإجمالي إلى أكثر من 8400. ورغم قرب كوريا الجنوبية من الصين، مهد كورونا، إلا أنها تمكنت من مواجهة الفيروس بأقل قدر ممكن من الخسائر، حيث لم تسجل سوى 6 وفيات الثلاثاء، ليرتفع إجمالي حالات إلى 84 وفاة، حتى فجر أمس الأربعاء. أما مؤشر الإصابات النشطة فتراجع من 7362 (الذروة) في 11 مارس، إلى 6838، الثلاثاء، وسجلت كوريا الجنوبية أعلى معدلات الشفاء بأكثر من 1400 حالة.

أما الوضع في القوة العالمية الأولى لا يبشر بخير، فمنحنى ارتفاع الإصابات بالولايات المتحدة «صاروخي»، حيث لم يكن عدد الإصابات في الأول من آذار سوى 65 حالة، ليرتفع الرقم بعد 17 يوما فقط، إلى 6524، منها 1060 إصابة الثلاثاء فقط. فكورونا ينتشر كالنار في الهشيم بالولايات المتحدة، وعدد الوفيات ارتفع بسرعة بداية من مطلع آذار، من حالة واحدة إلى أكثر من 116 حالة، منها 16 وفاة الثلاثاء.

في السياق، تواصل دول أوروبية تشديد تدابيرها بغية منع تفشي الفيروس، الذي يواصل انتشاره بشكل سريع في القارة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولاعديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :