-

كتابنا

تاريخ النشر - 16-03-2020 12:34 AM     عدد المشاهدات 473    | عدد التعليقات 0

اجراءات حاسمة

الهاشمية نيوز -

اجراءات حاسمة
رمضان الرواشدة
الاجراءات التي اتخذتها الحكومة يوم السبت بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات ومنع السفر ومنع اقامة الصلوات في المساجد والكنائس لمدة اسبوعين حتى لا يتمكن فيروس كورونا من التواجد في الاردن بعد شفاء الحالة الوحيدة التي اكتشفت لدينا هي اجراءات حاسمة ومهمة وجاءت في وقتها .
ولعل المتابع على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية وغيرها من منصات للحكي والنقاش يجد ان الاغلبية الساحقة تؤيد الاجراءات التي قامت بها الحكومة لا بل لعل هذه الاجراءات كانت مطلبا لكثير من الناس اقتداء بما هو حولنا في المنطقة والعالم من دول قامت بنفس الاجراء الاحترازي الذي يهدف الى طمئنة الناس الى ان الاوضاع عندنا تحت السيطرة.
هذه الاجراءات وهي اجراءات مؤقتة ستكون حاسمة لمنع ظهور الفيروس في المجتمع الاردني وبعد هذه الفترة سيكون هنالك اعادة نظر بكل الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها مؤسسات الدولية الادارية والصحية والتعليمية والاعلامية والصحفية وغيرها في مواجهة وباء عالمي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائجة نظرا لسرعة انتشاره والمناطق التي امتد اليها في العالم.
صحيح ان الاغلاق الذي تم ومنع السفر وغيرها من اجراءات ستصيب بعض المفاصل في الدولة والمجتمع ومن بينها السياحة والصناعات والتجارة لكنها ضريبة لا بد منها لمواجهة خطر انتشار الفيروس مهما كان عدد الحالات وهي في وضعنا الاردني حالة واحدة ومن المفيد التذكير اننا لسنا جزيرة معزولة فكل القطاعات السياحية والصناعية والتجارية في كل العالم قد تأثرت سلبا من الاجراءات العالمية التي تم اتخاذها لكنها ايضا فترة وتنتهي مع انتهاء خطر الفيروس وعلى الجميع ان يتكاتفوا من اجل سلامة المجتمع كله وهي ضريبة نؤديها اليوم لنعيش نحن وابناؤنا في الغد.
الحقيقة التي اظهرتها الازمة الحالية والمخاوف من انتشار الفيروس هي انها اعادت للمجتمع الثقة برجالات الدولة القائمين على العناية بالمجتمع وفي المقدمة منها الاداء الاحترافي الذي اظهره وزير الصحة وهو في كل يوم منذ بداية الازمة يؤكد ان المسؤول لدينا ثقة ولا ينقصه شيء عن غيره من المسؤولين في دول العالم من حيث الفطنة والكفاءة واجتياز الازمات بنجاح.
كما ان هذه الازمة اظهرت ايضا اهمية ثقة الناس بالحكومة من حيث الاجراءات التي اتخذت وتلك التي سيتم اتخاذها في حالة لا سمح الله ظهرت حالات اخرى مصابة وفي هذه المرحلة فقد لاحظت تراجع مستوى الشائعات الكاذبة والتقارير الملفقة والتهويمات غير الصادقة لصالح الرواية الرسمية الحقيقة.
منذ زمن كنا نقول لا بد من اعادة الثقة بين الناس وبين الخطاب الرسمي للدولة وخاصة في الازمات وقد ظهر حقيقة هذا الامر الآن في هذه الازمة وهي بادرة مهمة يجب البناء عليها مستقبلا في كل الحالات لكي يكون هناك انسجام بين الرواية الرسمية وبين الناس ورب ضارة نافعة. وحمى الله الاردن من كل مكروه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :