-

عربي دولي

تاريخ النشر - 15-03-2020 10:09 AM     عدد المشاهدات 296    | عدد التعليقات 0

تسييج المراعي سلاح المستوطنين لسلب أراضي الفلسطينيين

الهاشمية نيوز - ضاقت السبل بالمواطنين في الأغوار الشمالية، بعد تسييج المستوطنين مساحات واسعة من المراعي في المنطقة، خلال الشهر الماضي؛ لمنع الرعاة من دخولها، وهي تضاف إلى آلاف الدونمات التي سيجها المستوطنون وأغلقتها سلطات الاحتلال بعدة ذرائع خلال السنوات القليلة الماضية، ما يهدد مصدر رزقهم الأساسي المتمثل بالثروة الحيوانية بالفناء.
وقال فوزي دراغمة من خربة سمرة: إنه وكافة الرعاة في المنطقة ومختلف مناطق الأغوار يعانون الأمرّين بسبب إغلاقات الاحتلال للأراضي الرعوية بمسميات مختلفة، إضافة إلى تسييج المستوطنين مساحات واسعة من المراعي وتكثيف هذه الإجراءات مؤخراً.
وأضاف دراغمة، الذي يعيل أسرته المكونة من تسعة أفراد من تربية الماشية: «مصدر الرزق الأساسي لغالبية أهالي الأغوار، وهو الثروة الحيوانية، بات مهدداً بالانقراض، فخلال السنوات السابقة أغلقت سلطات الاحتلال غالبية المراعي، في حين قام المستوطنون بتسييج ما تبقى من مساحات، وبالتالي لم تعد لدينا مساحات للرعي لإطعام مواشينا».
وأوضح الناشط الحقوقي عارف دراغمة أن سلطات الاحتلال انتهجت إغلاق المراعي في مناطق الأغوار منذ احتلالها لمنع الرعاة من دخولها ومحاربتهم في مصادر رزقهم.
وأشار إلى أن إغلاقات المراعي كانت تتم تحت عدة مسميات، وبعدة أساليب، منها ما تم إغلاقه بالسياج الحديدي، أو بالألغام، أو بالخنادق والمعسكرات للتدريبات العسكرية.
وذكر أن إغلاق المراعي وتسييجها بالأسلاك الشائكة، كما يحدث مؤخراً، ليس أمراً جديداً، ففي منطقتي «المزوكح» و»السويدة» أغلقت حوالى 35 ألف دونم منذ عشرات السنوات بهذه الطريقة، بالإضافة إلى إغلاق آلاف الدونمات وتسييجها تحت مسمى «الطبيعة الإسرائيلية»، والتي تم منحها للمستوطنين لاحقاً وأقاموا عليها بؤرة استيطانية.
ونوّه دراغمة إلى أن أكثر المناطق استهدافاً في عمليات التسييج الأخيرة التي ينفذها المستوطنون هي: الحديدية، وخلة مكحول، وخربة سمرة، فشرق وشمال هذه المناطق تم إغلاقه بالكامل بوساطة الأسيجة، موضحاً أنه من الصعب حصر المساحات التي تم تسييجها ولكنها تقدر بآلاف الدونمات.
وقال: محاربة الرعاة الفلسطينيين بمصادر رزقهم بمختلف الوسائل، خاصة في الأغوار، ليس أمراً جديداً وبدأ منذ احتلالها عام 1967.
وبينت دراسة أعدها الباحث ناجح محمود حاج عبد، تحت عنوان «واقع المراعي في منطقة السفوح الشرقية من فلسطين» عام 2003، أن مربي الثروة الحيوانية الفلسطيني ينفرد بمشاكله عن غيره من المربين في الدول المجاورة والعالم.
وبينت الدراسة أن مشاكل مربي الثروة الحيوانية في منطقة السفوح الشرقية من فلسطين تنحصر في وجود المستوطنات وانتشارها في جميع الأماكن، إضافة إلى التجمعات العسكرية وأنشطتها، وفقر المرعى لأدنى مقوماته من الغطاء النباتي في حجمه وتنوعه، وقلة المياه في المرعى اللازمة للمواشي لمتابعة عملية الرعي، وأسباب أخرى تركزت على الخدمات وتلوث المناطق وغيرها.
وذكرت الدراسة أن «حوالى نصف مربي الثروة الحيوانية في منطقة السفوح الشرقية مشكلتهم الرئيسة أثناء الرعي هي التواجد العسكري الاستيطاني الذي يحول دون تواجدهم في المرعى، إضافة إلى ما يتعرضون له من مضايقات وخسائر يومية في الممتلكات والمواشي، جراء تلك الممارسات لطردهم من المناطق، واللجوء إلى المحاكم والقرارات العسكرية لطردهم».
ولفتت إلى أن 44% من مربي الثروة الحيوانية يتمكنون من رعي حيواناتهم خارج مناطقهم، و56% محظور عليهم الرعي خارج مناطقهم، وذلك لتواجدهم في المناطق القريبة من تجمعات الاحتلال الاستيطانية، والعسكرية.
«الأيام الفلسطينية»-»«وفا»






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :