-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 09-03-2020 02:06 PM     عدد المشاهدات 508    | عدد التعليقات 0

سيناريو مقلق .. هل يؤجل كورونا الانتخابات النيابية القادمة

الهاشمية نيوز - بدأت في دوائر ضيقة دراسة سيناريوهات صعبة وخيارات التمديد لمجلس النوّاب ،وذلك في حال تمدّد فيروس كورونا محليًا ، وبالتالي تعذّر إجراء انتخابات نيابية خلال صيف العام الحالي، حيث ان اغلب النواب والمرشحين كأنّ على رؤوسهم الطير من الترقّب واللهفة ، ومعهم النخب والأوساط السياسية بانتظار موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، خصوصاً انه منذ فجر الديمقراطي عام 1989 ، لا يوجد موعد ثابت وحاسم لإجراء الانتخابات النيابية، فقد اعتاد الأردنيون حلّ مجلس النواب قبل انتهاء ولايته ، وهنا وفق الرزنامة الدستورية تنتهي الدورة العادية الرابعة والأخيرة لمجلس النواب الحالي الـ18 في أيار المقبل فيما ينتهي عمر مجلس النواب الدستوري في أواخر شهر أيلول المقبل
هذا وفق الرزنامة ..قبل تسلل الفيروس الفتاك كورونا، حيث وضع ملف القرار على الطاولة ، علمًا أنه سابقًا الحسم أن لا تأجيل "للانتخابات"، وهذا يعني استقرار النهج السياسي الحالي، وخاصّةً ، أن قانون الانتخابات الذي سوف تجري وفقه الانتخابات المقبلة هو ذاته القانون السابق.
وفي خارطة مطبخ الدولة طموح بلا حدود من اجل انتخابات نوعية ، تساهم بالدخول الآمن والمشاركة الشعبية بأرقام كبيرة ، خاصّةً وهناك عصب حساس في الخاصرة من تقليب وفصول التغذية الراجعة ،وذكريات التصويت بالصناديق ، وان هناك انخفاض نسب المشاركة ، بالرغم من كل الروافع والتغذية ، ودخول العشائر والأحزاب ، وأحيانًا المال الأسود وغيرها
والاهم أن هنالك تعويل على الانتخابات القادمة بأن تحقق زخم شعبي ، والتفاف وطني ، وتمتص الصخب والصوت المرتفع ، وتجمع بعض أطياف المعارضة تحت عباءة الوطن البناءة ، دون " ريموت كونترول " من الخارج ،وحتى ويرتفع صوتهم عبرظلال الدستور، وتكون قفزة داخل فضاءات " السيستم " في طريق تطبيق الحكومة البرلمانية ، وتعيد الزخم لتحفيز الجميع، وبالتحديد الشباب، للمشاركة في العملية السياسية ،
على العموم التحركات من النواب والمرشحين " هبت عليها رياح الانكماش" بسبب أزمة كورونا ، وباتت تتحكم في تعامل النوّاب مع الملف الانتخابي بجذر ،ومع جميع القضايا الحرجة التي تواجهها.
يبدو أن " فوبيا " التعامل مع هذا الفيروس والحذر من والتجمعات الجماهيرية يرتفع رصيده لدى صناع القرار في القطاع الصحي، وظهرت في الأيام الماضية ملامح لهجة حادة حول إغلاق الحدود والتعليم عن بعد عبر الانترنت في الجامعات .
وبالتالي خيار التأجيل للانتخابات يدور في الفلك السياسي لا زال قائمًا في انتطار ماذا تحمل الأيام ، ، مع أنّ مراقبين يؤكدون أنه من السابق لأوانه إصدار قرار بتاجيل، وحتى الإلحاح على فرضيات سابق لأوانه ، ويؤكدون خلال حديثهم : " الأردن مقبل على استحقاق دستوري هام ، وهو أمر ضروري في ظل الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة بـ(صفقة القرن)، والمتغيرات داخل المجتمع الأردني"، مشددين على أن "الأهم مرتبط بكيفية إدارة الانتخابات والشفافية التي تدار بها".
كل ذلك والأردن يجد نفسه في محيط ملتهب تطوقه الأزمات ، حيث فرضت تطورات داخلية وخارجية على دوائر ضبط النفس مبكرًا مع أزمات إقليمية قريبة منها ، إذ مكّنتها من إعادة ترتيب أوراقها حتى وقفت على أقدامها، لكن يصعب أن تواصل دولة الانكماش الشديد، لأنّ هذا النوع من التصورات لن يكون مفيدًاعلى المدى البعيد، فقد يغري على اعتبار أنّ هذه الدولة لا تملك رفاهية الاشتباك مع الأزمات التي لها علاقة بأمنها وسط أزمة صفقة القرن.
رسخت بعض التوجهات والتصرفات هذا الانطباع، وحالَ هذا الطريق دون الانخراط في أزمات مفتوحة، أثبتت انعكاساتها وتصاعد التوتر في الاقليم ولكن الاستحقاقات الداخلية والإقليمية والتصعيد ورأس السنام اجراء الانتخابات النيابية وصفقة القرن هي الاهم حيث تعتب في دوائر صنع القرار أهم من الملفات الأخرى، لتطرح الأسئلة : "هل بالغت بعض الأوساط في تضخيم التحديات والفوبيا من الكرونا سيكبح الاستحقاقات السياسية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :