-

عربي دولي

تاريخ النشر - 09-03-2020 09:31 AM     عدد المشاهدات 332    | عدد التعليقات 0

كاميرات المراقبة المتطورة والمناطيد عين الاحتلال في غزة

الهاشمية نيوز - باتت قوات الاحتلال تعتمد بصورة كبيرة على نشر وسائل متطورة على طول الحدود الشرقية للقطاع، من بينها كاميرات مراقبة حديثة، موجهة ناحية أراضي ومزارع المواطنين، وكذلك مخيمات العودة لتنفيذ اعتداءاتها.
وكانت تلك الكاميرات التي زادت قوات الاحتلال أعدادها منذ انطلاق مسيرات العودة، ونشرتها بصورة غير مسبوقة على طول السياج الفاصل، بمثابة عين الاحتلال، ترصد وتراقب تحركات المتظاهرين والمزارعين حتى المتسللين، لتوجه أبراج المراقبة والقناصة البنادق والرشاشات تجاههم، وتصيب وتقتل العديد منهم، إضافة لاعتقال العشرات.
وأدرك متظاهرون ومزارعون خطورة تلك الكاميرات، وباتوا يتجنبون الوقوف في مجال تغطيتها، بينما وضع متظاهرون سواتر ترابية في مواجهة بعضها.
وحسب تقرير محمد الجمل؛ فقد أكد نشطاء أن الاحتلال نشر كاميرات مراقبة متطورة، قادرة على التصوير في كافة الأوقات، سواء في الليل أو النهار، وهذه الكاميرات متصلة بغرف مراقبة، تسهل على القناصة وأبراج المراقبة استهداف المتظاهرين والمتسللين.
وقال الشاب أيمن صلاح: إن جميع الشبان الذين تم استهدافهم رصدوا من خلال هذه الكاميرات، والدليل أن الاحتلال نشر بالفعل مقاطع فيديو لمتسللين ومتظاهرين قبل استهدافهم، وكان آخرها الشهيد محمد علي الناعم.
كما ساعدت تلك الكاميرات قناصة الاحتلال في استهداف شبان ومزارعين حاولوا الوصول لجثمان الشهيد الناعم لإخلائه؛ ما تسبب في إصابة ثلاثة منهم، قبل أن تصل جرافة وتنكل بالجثمان ثم تسحبه.
وبيّن صلاح أن تلك الكاميرات التي تم وضع بعضها على أبراج وساريات مرتفعة، تشكل خطورة على الجميع، وباتت بمثابة كابوس مزعج للسكان، تشعرهم أنهم مراقبون في مزارعهم وقراهم على الدوام.
واستذكر صلاح عمليات قتل وإصابة عدد من النشطاء خلال تواجدهم في مخيمات العودة بعيداً عن مواقع التماس والمواجهات، وفي وسط تجمع المواطنين، وهذا دليل على أن كاميرات متطورة مزودة بخاصية التعرف على بصمة الوجه، التي ساعدت على تشخيصهم، ما سهّل على القناصة استهدافهم.
في حين أكد مزارعون ونشطاء أن الكاميرات لم تعد عين الاحتلال الوحيدة، فالاحتلال بدأ منذ سنوات بإطلاق مناطيد تجسس، وتسيير جيبات مصفحة غير مأهولة، مزودة بمعدات رؤية متطورة تحمل رشاشات وقاذفات غاز مسيل للدموع، وجميعها تشكل خطورة كبيرة على السكان والمزارعين.
وبالإضافة إلى ذلك، كثف الاحتلال اعتماده على إطلاق وتسيير طائرات تصوير صغيرة من طراز «كواد كابتر»، قادرة على التحليق العمودي على ارتفاعات متفاوتة، والسير ببطء لرصد وتصوير كل شيء على الأرض.
وأوضح مزارعون أن ما بات يعرف جيب «الراجمة»، الذي يتحرك نحو المزارعين بصورة يومية ويطلق قنابل غاز تجاههم، تساعده الكاميرات في تحديد مناطق وجود المزارعين ورعاة الأغنام بدقة، فهم يكونون منشغلين في أراضيهم، وفجأة تنهال عليهم قنابل الغاز بصورة كبيرة.
وكان قناصة من المقاومة استهدفوا أكثر من مرة كاميرات نشرها الاحتلال شرق بلدتي خزاعة والفخاري الحدوديتين جنوب القطاع ، وتمكنوا من إعطاب العديد منها.
وقالت مصادر متعددة: إن استهداف الكاميرات جاء بعد التأكد من تشكيلها خطراً كبيراً على المتظاهرين والمواطنين، وتسببها في قتل وإصابة واعتقال العديد منهم، واستهداف المزارعين بصورة شبه يومية، وتعطيل حياة الناس في تلك المناطق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :