الصحة العالمية: الخوف والهلع من (كورونا) أخطر من الفيروس نفسه

الهاشمية نيوز - كشف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبيريسوس، أمس الأحد عما هو أكثر خطورة حاليا من فيروس «كورونا» الجديد على البشر.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية في منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني إن «الخوف والذعر من فيروس كورونا الجديد، يمكن أن يكون أسوأ من الفيروس نفسه». وتابع رئيس منظمة الصحة العالمية بقوله «الذعر والخوف هما الأسوأ ولهما تأثيرات أسوأ من فيروس كورونا نفسه». واستمر غبيريسوس قائلا «التأثيرات السيئة تكون على مستوى الأفراد والدول، لذلك ينبغي أن تبدأ الدول في تبني سياسات بناء على تقييمات بشأن حالة تفشي الفيروس فيها، وأن تتخذ إجراءات تتناسب مع خطر تقييمها».
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن مخاطر انتشار وآثار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) «مرتفعة للغاية «على المستوى العالمي، وجاء ذلك وفقًا لبيان نُشر على موقع المنظمة. وبحسب البيان ما يزال مستوى الخطر في الصين «مرتفعا للغاية».
واقترب عدد وفيات الفيروس التي انتشر في أكثر من 60 دولة، من حاجز الـ3 آلاف، حتى صباح أمس الأحد، فيما باتت أعداد المصابين على أعتاب الـ87 ألفا.
وأعلنت الصين، أمس الأحد، ارتفاع وفيات الفيروس داخل البلاد إلى 2870 بعد تسجيل 35 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية والإصابات المؤكدة الى 79 ألفا و824 بعد تسجيل 573 إصابة جديدة.
أما في كورويا الجنوبية، أعلنت السلطات الصحية أنها سجلت 376 إصابة جديدة بكورونا، ليصل عدد الإصابات الإجمالي إلى 3526 في هذا البلد الذي يعتبر الأكثر تضررا من جراء الفيروس بعد الصين. ونحو 90 في المئة من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس سجلت في مدينة دايغو التي تعتبر بؤرة الوباء في كوريا الجنوبية، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشمالية المجاورة لها، بحسب ما قالت المراكز الكوريّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان. وحضت الحكومة الناس على تجنب التجمعات وعلى البقاء في المنازل في حال حدوث أعراض مثل الحمى أو الصعوبات التنفسية.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الأحد، عن ارتفاع عدد وفيات الفيروس في البلاد إلى 54، كما قفز عدد المصابين إلى 978. وقال كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية للتلفزيون الرسمي: «هناك 385 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع العدد الإجمالي إلى 978. وعدد الوفيات 54». ودعا المتحدث، الإيرانيين إلى تجنب أي تنقلات غير ضرورية والبقاء في المنزل.
وقال قيادي في الحرس الثوري الإيراني، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أمس، إن الحرس خصص منشآت في أنحاء البلاد للمساعدة في القضاء على الفيروس. وأضاف القيادي «أنشأنا مراكز في أنحاء البلاد لمساعدة الناس على مواجهة الفيروس... نحتاج إلى تعاون على مستوى البلاد للتصدي لتلك الأزمة. على المواطنين اتباع ارشادات المسؤولين في قطاع الصحة».
وفي إيطاليا، ارتفع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا إلى 29 حالة، بينما سجلت 1049 إصابة بالفيروس. بحسب ما أعلنه مدير الدفاع المدني في إيطاليا أنجيلو بوريلي. وقال بوريلي «وصل عدد حالات الإصابة حتى اليوم إلى 1049، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 29 بعد وفاة 8 أشخاص اليوم»، مؤكدا أن عدد الذين تعافوا من الإصابة بلغ 50.
وبعد تسجيلها 100 إصابة منذ نهاية كانون الأول الماضي بينها حالتا وفاة، صارت فرنسا ثاني بؤرة لفيروس كورونا في أوروبا بعد إيطاليا. ولمنع انتشار العدوى، قررت الحكومة اتخاذ إجراءات عدة، بينها منع التجمعات البشرية في المناطق الموبوءة. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع وآخر لمجلس الوزراء، بهدف تقييم الوضع واتخاذ تدابير اللازمة.
وأعلنت الحكومة الإيرلندية عن أول إصابة بالفيروس تم تشخيصها لدى إيرلندي عائد من شمال إيطاليا. وقالت وزارة الصحة إن الرجل المتحدر من شرق إيرلندا «تلقى متابعة طبية» في إطار البروتوكول المعتمد، بعد تشخيص إيجابي لإصابته بالفيروس.
وفي أستراليا، توفي رجل يبلغ من العمر 78 عاما كان أحد ركاب سفينة الرحلات الترفيهية «دايموند برنسيس» التي تم اخضاعها لإجراءات حجر صحي بسبب وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد على متنها. وبات الرجل أول ضحية للفيروس في أستراليا، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية.
في الولايات المتحدة، تأكدت السبت أول وفاة بفيروس كورونا، مما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى التشديد على أن لا سبب يدعو «للذعر». وأكد ترامب أن الضحية الأولى لوباء «كوفيد-19» التي أعلنها مسؤولون في ولاية واشنطن هي امرأة في أواخر الخمسينيات كانت تعيش في مقاطعة كينغ، الأكثر كثافة سكانية في الولاية. كما أعلن ترامب أنه سيلتقي ممثلين لكبرى مجموعات صناعة الأدوية في الولايات المتحدة لمناقشة العلاجات وجهود تطوير لقاح لمكافحة الفيروس. (وكالات)