-

كتابنا

تاريخ النشر - 02-03-2020 08:21 AM     عدد المشاهدات 305    | عدد التعليقات 0

جلالة الملك في ذكرى تعريب قيادة الجيش

الهاشمية نيوز -
«نستذكر بكل فخر واعتزاز قرار الحسين الباني، رحمه الله، ونحيي نشامى قواتنا المسلحة، فهم أصحاب رسالة نبيلة وعزيمة لا تلين»
من خلف جلالة الملك نقول من خلف جلالة الملك نقول : تحية اكبار وافتخار واعتزاز لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ,تحية الرجال الرجال في ميادين الشرف والاباء ،تحية للشهداء الأبرار من عبدالله الاول الملك المؤسس الى كافة شهدائنا في ميادين التضحية والفداء ،الى كل قطرة دم زكية سالت فوق تراب الاردن وفلسطين ,هم نياشين الحق وأسطورة تاريخ مشرف ،وقلب الوطن النابض ، نقشوا على جدار الزمن وفي سفر التاريخ اسماءهم ، فذكراهم خالدة ،و ارواحهم ما زالت حية  بيننا.
تعريب قيادة الجيش العربي، الجيش المصطفوى، مناسبة من مناسبات الوطن الاغر،بداية انجاز هاشمي اردني,فكان الجيش العربي جيش الثورة العربية الكبرى حامل اللواء في الحرية والتغيير والاستقلال ,جيش سطر ملاحم البطولة والاباء في ميادين الشرف والرجولة ،اصبحوا عنوانا للتضحية ،ومصدرا للهمم العالية ورمزا مشرفا للوطن وترابه الطهور، اثبت هؤلاء الفرسان للقاصي والداني شجاعتهم و عزيمتهم و رجاحة فكرهم وصلابة سواعدهم واصالة معدنهم .
في الاول من اذار من العام 1956 كان الاردنييون على موعد مع قرار تعريب قيادة الجيش العربي , و الذي ينفرد دون سواه عن باقي الجيوش العربية بحمل اسم ( الجيش العربي) ، حيث أعلن الحسين الشاب صاحب العزيمة والقرار عن تعريب قيادة الجيش العربي دون النظر الى نتائجه في ذلك الوقت العصيب ,لكنها كانت فرصة استوجبت اتخاذ هذا القرار الحكيم متسلحا حينها بهمم الاسود من فرسان قواتنا المسلحة فكان التحدى وكان الاصرار والتصميم على الانجاز، فكانت الانطلاقة نحو مزيدٍ من التقدم والرفعة لقواتنا المسلحة الاردنية في كافة المجالات وبكل اقتدار .
عوّدتنا قيادتنا الهاشمية الحكيمة على قوة البصيرة والحكمة والرؤية الواضحة ،فكانت السبّاقة دائما لما فيه خير للوطن والمواطن ,ولم يكن قرار تعريب قيادة الجيش الاردني بعيدا عن استشراف للمستقبل وبعين المصلحة العليا للوطن وامنه القومي ، وتعبيرا خالصا عن ثقة هاشمية سامية بمؤسساتنا الوطنية الغالية،فكان الجيش عربيا اردنيا، ونصيرا وسندا لقضايا العرب، وحاضرا في التاريخ العربي الحديث بكل تفاصيله .
أجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة اصبحت بحكمة القائد وحنكته محط انظار الجميع ،مؤسسة يفتخر بها الأردنييون ،ومثالا على الاقتدار والعزيمة ,حاضرين في بقاع الارض كقوات حفظ للسلام ,يغيثون الملهوف والضعيف ،ويقدمون يد المساعدة للمكلوم والمريض ,المستشفيات الميدانية العسكرية كانت رسالة قواتنا المسلحة الباسلة الى اخوة لنا في الانسانية ،فكان النشامى بلسما يمدون يد العون والمساعدة لهم ,وكانوا اسود يحرسون الحدود من كل عابث متطرف ,يذودون عن حمى الوطن ويرسمون باخلاقهم وسلوكهم ابهى صور الانسانية في تقديم المساعدة لمن تقطعت بهم السبل.
الجيش العربي المصطفوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى حظي باحترام جيوش العالم لاحترافه  واقتداره ,وتدريبه الجيد،  و كان ذلك نتيجة تراكمات من العمل الجاد والمخلص لنشامى القوات المسلحة والاجهزة الامنية ،رافقها حرص القائد الاعلى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم على تمكينه وتسليحه بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا ليصبح في مصاف جيوش العالم ذات الاحتراف والتميز ,فباتت هذه المؤسسة الوطنية قرة عين ابا الحسين ،ومحط فخر للاردنيين جميعا .
من اهازيج الجيش يفرح الاردنييون ,و يتغنون بهولاء الفرسان في مناسباتهم ،إن النشوة وحالة الاعتزاز التي يحملها الاردني تجاه اخوته من نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تجلعهم يرددون وبكل فخر  حالة العشق التي تسكن القلوب والأرواح .
الجيش العربي جيش الاحتراف و الانضباط و الدقة و النزاهة و الإخلاص للوطن نستمد منه القوة والبأس ، هؤلاء هم جند ابا الحسين ،فجيشُ قائده ملك لن يكون الا ملكيا بامتياز،  وجيشٌ يسكن بعيون قائده لن يكون الا ملهما ورمزا وطنيا بامتياز. 
ان الإنجازات الأردنية في كافة القطاعات اصبحت علما يدرس ،ونموذجا في التنمية والاستثمار في الانسان الاردني ،الذي حمل بعرقه وتعبه هم الوطن ،وراح يزرع في دورب العمل والانجاز قصص نجاح وابتكار ،نشامى ونشميات ،اردنييون واردنيات ،كانوا سباقين في ميادين الحياة بالرغم من التحديات والصعاب  وقسوة الظروف ،إلا انهم ادركوا مبكرا ان الوطن ليس له غير ابنائه وبناته،والانجاز الاردني سيكون  انجازا مضاعفا ،وفرحهم وسعادتهم بهذا الانجاز ستكون كبيرة ،فمضوا عبر السنين يضيفون مداميك البناء و يستشرفون المستقبل بعيون  القائد العظيم جلالة الملك المفدى ويحلمون بغد واعد بإذن الله .  
يحق لنا جميعا ان نعتز بهذه المؤسسة الوطنية ,ويحق لكل اردني أن يفتخر بما حقق اسود القوات المسلحة والاجهزة الامنية  في كافة الميادين ،والبصمات الواضحة لهم في كافة المجالات ,فالصروح الطبية والتعليمية والثقافية تؤرخ لتاريخ الاردن الحديث ,وتقف شاهدة على المساهمات الكبيرة والعظيمة لنشامى قواتنا المسلحة الاردنية .
*رئيس جميعة الفنادق الاردنية ومدير عام الشركة الاردنية للتعليم الفندقي والسياحي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :