شاهد بالصور : حشود كبيرة تشيع الشاب حمزة الخطيب

شارك مئات من المواطنين في اداء صلاة الجنازة على روح الشاب حمزة الخطيب(27 عام) الذي جرفته مياه الأمطار قبل اكثر من شهر في منطقة وادي القمر بمدينة الزرقاء من مسجد مدينه الحجاج في الرصيفة والذي تم العثور على جثته امس في سد الملك طلال .
وكان الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام قال انه تم العثور مساء امس على جثة شخص داخل سد الملك طلال وجرى اخراجها وتحويلها للطب الشرعي .
واضاف ان فحص ال DNA الذي قامت به ادارة المختبرات والادلة الجرمية للجثة التي عثر عليها مساء امس في سد الملك طلال انها تعود للمواطن حمزة الخطيب والذي فقد منذ قرابة الشهر .

يذكر الثامن من الشهر الماضي، أبلغ مواطنون عن جرف المياه في سيل وادي القمر لمركبة تقل الخطيب، وذكر شهود عيان ، خلال متابعتها لفقدان الشاب، أن مياه السيل داهمت مركبته ( بيك أب) فحاول الخروج والتشبث بها لحين وصول فرق الانقاذ إلا أن اندفاع المياه كان كبيرا.
بدأت عمليات البحث عن الخطيب عقب 60 دقيقة من فقدانه، حيث تم توزيع عشر مجموعات عمل تضم فرق غطس وفرق إنقاذ من مديريات دفاع مدني الزرقاء وجرش وشرق اربد ومديرية إنقاذ وإسناد الوسط والشمال بالإضافة إلى فريق البحث والإنقاذ الدولي تعمل على نطاق واسع من ثم شاركت كتيبة من المهام الخاصة وسرية من لواء الصحراء في المديرية العامة للدرك.
وكانت عائلة المرحوم ادوى صلاة الغائب عليه قبل اسبوعين بعد حصولهم على فتوى شرعية تجيز اقامة صلاة الغائب عليه، وخيرّت الدفاع المدني والاجهزة المساندة حرية استمرار او توقف البحث جثته.
ولطالما طالب السكان بإنشاء جسر في وادي القمر بالزرقاء بالمنطقة التي شهدت غرق الشاب حمزة الخطيب والتي ابتلعت العام الماضي 4 أشخاص بالطريقة ذاتها، ليبقى سيل الزرقاء وروافده خطرا بسبب ارتفاع منسوبه خلال فصل الشتاء، أو للسقوط في الحفر المتواجدة فيه صيفا.
عام 2005 تدفقت مياه صرف صحي إلى سيل الزرقاء، حيث بلغت كميات هذا التدفق نحو 130 ألف متر مكعب من المياه العادمة خلال يومين، بحسب مصادر رسمية ما دفع رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت إلى الإيعاز للجهات المعنية بضرورة “اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمعالجة مشكلة التلوث التي يشهدها السيل”.
وكان وزير البيئة الاسبق خالد الإيراني كشف أثناء حملة للنظافة العامة في محافظة الزرقاء في عام 2005 عن خطة حكومية لإعادة تأهيل سيل الزرقاء خلال 5 أعوام في مسعى إلى إعادته إلى سابق عهده إلا ان تلك الخطة لم تر النور بعد رغم انقضاء 15 عام.
وبعد ذلك تجددت الوعود الحكومية بتصريحات منها تصريح لوزير البيئة الأسبق حازم ملحس بتحويل محافظة الزرقاء ومنطقة الرصيفة إضافة للمخيمات المحيطة بها إلى واحة خضراء محاطه اشجار النخيل والمشمش إضافة إلى توفر المياه العذبة في سيلها خلال 15 عاما.
ولعل وثيقة إعادة تأهيل سيل الزرقاء التي أعدتها وزارة البيئة العام 2006 حددت مراحل إعادة التأهيل بثلاث، تركز المرحلة الأولى خلال جدول زمني يمتد لثلاث سنوات على تأهيل الروافد الصغيرة للسيل، وحملات تثبيت جوانب النهر وإدارة المخلفات الصلبة في المنطقة، أما المرحلتان الثانية والثالثة، فتحتاجان عشر سنوات لإتمامهما”، حيث أنقضت المدة المحددة دون انجاز يذكر.