-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 09-02-2020 09:56 AM     عدد المشاهدات 393    | عدد التعليقات 0

الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي .. حب الفضول أو لإثبات الشخصية ؟؟

الهاشمية نيوز - في النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي او في الجلسات العامة ترى العديد من الاشخاص يتدخلون بمواضيع ليس لديهم اي فكرة او خبرة عنها.
التدخل يأتي بحسب استطلاع اجراه «دروب الدستور» إما لحب الفضول او إثبات الشخصية، فيما نترك لكم اراء البعض.
محمد صبيح الزواهرة
يقول محمد « إن مشاركة الأفراد في مواضيع لا يوجد لديهم خبرة بها يعود لأسباب عديدة من أهمها بروز ما يسمى بضرورة التعبير، وهو سلوك يمارس على الإنترنت بسبب مواقع التواصل الاجتماعي التي تجبر الأفراد بطريقة او بأخرى على أن يكون لديهم رأي أو وجهة نظر او موقف من أي قضية، ويقوم الافراد بالكتابة او التسجيل عنها دون وعي او معرفة حتى تحت الضغط في الفضاء الافتراضي.
وتابع اما السبب الثاني فهو باعتقادي افتقار المجتمع بالمجمل والأفراد النشطاء إلى الثقافة الإعلامية وشيوع الأمية الإعلامية وتناقل المعلومات والشائعات دون توثيق» .
تسنيم فهد العموش
اما تسنيم فتقول انه ليس عاراً أن تكتفي بالسماع عند طرح قضيةٍ لا تعلم بها شيئاً، بل إن الاسلوب الصحيح بمثل هذه الحالة هو الإنصات ( وهو الاستماع بتركيز ووعي ) و ليس مجرد سماع دون وعي، هكذا يمكنك أن تعرف من كلِ جلسة عشرات بل مئات المعلومات وعندها تعترف بعدم معرفتك بموضوعٍ ما لن يُحط ذلك من كينونتك في المجتمع.
نديم عبد الصمد
ويقول نديم براي ان هذه الظاهرة متواجدة بكثافة بمجتمعنا الاردني وهي ليست وليدة وجود السوشيال ميديا وانما كنا نسمع اباءنا واجدادنا يتحدثون عن مواضيع كبيرة ولا تمسهم باي شكل من الاشكال وكانوا ايضا يدافعون عنها بشراسة.
وتابع :- باعتقادي ان هذه الظاهرة هي عبارة عن حاجة لكل شخص انه يكون جزءا من هذا العالم ويشعر انه يمتلك معلومة حتى يستطيع ان يؤثر على الاخرين ويثبت كفاءة معلوماته، مشيرا الى خطورة هذه الظاهرة والتي تكمن في عدم وجود معلومات من الاساس من مصادر صحيحة وانما تكون متبناة من اشخاص ويتم البت فيها على انها واقع وحدث غير ممكن التشكيك فيه.
اسيل الحواري
تقول اسيل صِدْقًا لَا أَعْرِفُ قِيمَة أَنْ أَرَى سباقا حَاشِدًا بَيْنَ النَّاس وتنافساً مُرِيبًا فِي تَرْتِيبِ عِبَارَات تملؤها الْآرَاء والتدخلات فِي أُمُورٍ لَيْسَتْ مِنْ اختصاصات أَصْحَاب الثرثرات وَالظُّهُور، وَكُلَّمَا سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْضوعٍ أَبَدى رَأْيهُ فِيهِ تَجِدُه يتقوقع عَلَى نَفْسِهِ وَيَصْعُب عَلَيْهِ أَنْ يَجِدَ مَخْرَجًا يَفِرّ بِهِ مِنْ الْإِجَابَةِ والنقاشات الْمُثْمِرَة.
وتابعت: فِي الْحَقِيقَةِ هُو يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَفْقَهُ مَنْ صُلْبِ الْآمِر شَيْئًا وَلَيْسَ مُلما بِجَوَانِبِه الَّتِي لَا تُحْصَى إنَّمَا لاستعراض نَفْسِهِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الهزلة وَأَسْأَل نَفْسِي دوماً أَيْ مِنَّا تَعْتَرِيه رَغْبَة جامحة كَي يَجْرُؤ عَلَى اقْتِرَاف جُرم فِي حقِّ نَفْسِه مُتباهياً بهِ متمايلاً أمَام الْعَالِم وَالْوُجُوه المّارة والْوُجُوه العَابِرَة بَيْنَمَا الْمَأسَاة تَبْقَى هُنا وشاحاً البسهُ لِنَفْسِه ووساما متوسّداً يَقْبَع فِي نِصْفِ شَخْصَه حَتَّى يُنتقص مِنْه فينهش مرضه.
أدهم الحناوي
ويرى أدهم سبب ذلك بالعودة لعدة عوامل مثل التنشئة والتربية والأخلاق العامة مضيفا الغالب من مجتمعنا ينقصه نظام تربوي يعمل على زيادة المسؤولية عند الأفراد منذ الصغر وهذا النقص في زرع المسؤولية لدى الأفراد يجعل حديثهم فيما لا يعرفون او يفقهون سهلا جدا؛ فهم لا يشعرون بالمسؤولية تجاه ما يقولون وايضا فيما يتعلق بالأخلاق العامة في المجتمع لا يوجد في الغالب ما يحفز وينهى عن مثل هذا السلوك وان القيمة الأخلاقية للفرد تقتضي عدم الحديث فيما لا يعرف، وأن عواقب هذا الأمر ليست بالسهلة ومن الممكن أن تلحق الضرر بالكثير.
عقاب الهاشم
اما عقاب فيستشهد بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم «من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه» ويتابع: - ويدل الحديث الشريف على النهي عن التحدث فيما لا يعنيك قولاً وفعلاً ونظرا وفكرا.
وزاد :- «حيث اننا نشاهد ونسمع الكثير من العامة يتحدث في أمور لا تعنيه سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية، ويكون الغالب على ذلك هو حب الفضول، مبينا انه وفي اغلب الاوقات يهدر حب الفضول ماء الوجه ويقلل قيمه الإنسان ويقلل من كرامته».
وختم حديثه «فلنترك كل ما لا يعنينا ونفوض الأمر لصاحب الاختصاص».






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :