-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 03-02-2020 06:22 PM     عدد المشاهدات 284    | عدد التعليقات 0

كوشنر عندما يكذب .. والأردن في عمق سؤال صفقة القرن

الهاشمية نيوز - بدأت الاواسط السياسية والنخبوية في الاردن بالتوسع في التحدث مع الراي العام والجمهور في الشارع تجنبا لمزالق الجدل عندما يتعلق الامر بصفقة القرن وتداعياتها وتأثيراتها .
تحرك سياسيون ووطنيون واصحاب راي في عدة اتجاهات بعد تراكم مشاعر الاحباط والقلق وسط الجمهور وفي الشارع مؤخرا وعلى نحو غير مسبوق .
وصلت رسائل لأعضاء مجلس النواب تطالب بإظهار قدر من الهدوء والمرونة بعد جلسات وتحركات صاخبة مساء الاحد لأعضاء البرلمان لم تنتهي بشيء محدد وسط تصاعد بعض مظاهر الخطاب العبثي الذي يطالب الحكومة بمواجهة صفقة القرن .
في الاثناء بدأ بعض رجال الدولة بالتحدث للأردنيين في الوقت الذي يسود فيه الصمت جبهة الحكومة .
رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة ظهر مساء الاحد على شاشة التلفزيون الاردني .
الروابدة حذر الاردنيين من ان الغضب لا يحمي الاوطان وطالبهم بالهدوء وحاول شرح بعض التفصيلات داعيا الى اجراءات من بينها انتخابات مبكرة .
طلب الروابدة من الحكومة علنا ان تصارح الشعب وتكاشفه بكل التفاصيل واعتبر بان الاردن لا يستطيع تحمل تكلفة اتخاذ مواقف حادة بالرغم من قناعته شخصيا بان ما تعرضه صفقة القرن عمليا بعنوان التنسيق مع الاردن بخصوص المسجد الاقصى والصلاة فيه يلغي عمليا الوصاية الهاشمية ووصف الروابدة جاريد كوشنير بانه يكذب .
لكن الدوائر الرسمية نشطت هي الاخرى باتجاه لفت نظر الشخصيات العامة الى اهمية الاعتراض والتعبير مع الانتباه لكلفة توجيه الشتائم لزعماء كبار بسبب صفقة القرن .
في الوقت الذي تستأنف فيه قوى الشارع الفعالة ومن بينها التيار الاسلامي مالت السلطات سياسيا ورسميا الى قدر من الاسترخاء والهدوء مع الاحتفاظ بعدم الاعتراض على مسيرات وفعاليات تعبر عن راي الشعب الاردني .
يعني ذلك سياسيا بان قرار السلطة الاردنية هو الحرص على التمسك بالثوابت والمبادئ وتجنب منح صفقة القرن اي شرعية اردنية دون التورط بالرفض العلني لها والسبب عدم وجود ضمانات بان لا تتسرع او تنتقم الادارة الامريكية الحالية .
والسبب ايضا اشار له ضمنيا رئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل الفايز عندما حاول تذكير الجميع في اكثر من مناسبة بان قيمة المساعدات الامريكية للأردن تبلغ مليارا و700 مليون دولارا .
ومعنى الكلام بالخلاصة ان الجانب الرسمي بدأ يتحرك لمخاطبة الناس دون تقديم اي تنازل لصالح صفقة القرن ومع تجنب مرصود لكلفة مواجهتها ورفضها علنا.
بالتوازي مع التركيز على ضرورة التقاط الانفاس والهدوء بسبب حساسية المرحلة والازمة وبسبب الخشونة الظاهرة ليس عند اليمين الاسرائيلي فقط ولكن عند اليمين الامريكي الحاكم ايضا مما دفع باتجاه ضبط ايقاع مؤسسة البرلمان والتحدث عن الاستقرار الداخلي باعتباره مطلب يحظى بالإجماع الوطني رغم غلاظة التحديات وحساسية الصفقة والترتيبات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :