(سور الأردن العظيم) .. أحدث المكتشفات الأثرية في بلادنا

الهاشمية نيوز - «من قصر شبيب الى خط شبيب / اكتشاف سور الاردن العظيم « ...تحت هذا العنوان المثير كشف آثاريون أردنيون عن تفاصيل الاكتشاف الأثري الغامض الذي أميط اللثام عنه مؤخرا بجهود نخبة من الباحثين والمهتمين على رأسهم الفوتوغرافي الأردني عبد الرحيم العرجان وهو عبارة عن سور طويل يمتد لـ 150 كم عبر الصحراء الأردنية.
أهمية تاريخية
وذلك في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي – وبتنظيم من هيئة تنشيط السياحه ومنتدى ياجوز الثقافي ومشاركة جامعات وهيئات ثقافيه ومنتديات، رحب رئيس اللجنة التحضيرية السيد فريد الشريدة بالحضور وفريق العمل المتخصص بتوثيق السور، وتحدث معالي ميشيل حمارنة راعي الورشة عن اهمية السور المعروف بخط شبيب وقدم العديد من الامثله لتجارب ناجحة في مجال الافادة من اقتصاديات السياحة على المستوى العالمي، وتحدث العميد المتقاعد مناور الشخاترة المشارك في عملية توثيق السور مشيدا بالتعاون الثقافي بين الاطراف المشاركة في التوثيق وخاصة الجامعات والثقافة العسكرية وتأسيس متحف مدرسة الامير هاشم بن الحسين في المريغة جنوب معان، ثم تحدث الدكتور عبد العزيز من جامعة ال البيت، مشيرا الى اهمية الاستمرار بتوثيق المرحلة الثانية من السور والبحث في انماط الاستقرار منذ نشأته في العصر النبطي حتى يومنا الحاضر.
تطوير الموقع المكتشف
وفي كلمته اشار الباحث والفوتوغرافي عبد الرحيم عرجان مدير جاليري قدرات «ابيليتز» والمتخصص بالتصوير والتوثيق لمشروع اكتشاف السور عن خطط تطوير مسارات سياحية حول السور وتقديم خبرات المشورة والتدريب لمدرسة الاميرةهاشم بن الحسين في المريغة ، ثم تحدثت الدكتورة جمانة الدويكات عن الفوائد الاقتصادية للسور على المجتمع المحلي في محافظة معان وقدمت الامثلة المشابهة في دول العالم وتجارب ناجحة لتطوير السور الاردني، ثم تحدث السيد محمد حماد من جمعية ادلاء السياح واكد على دور الادلاء في اضافة المنتج الجديد الى قائمة الحزم السياحية واعتبار منطقة راس النقب مقصدا سياحيا، ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية لاكتشاف سور الاردن العظيم الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، واشار الى تسلسل اكتشاف السور منذ عام 1948 ومن ثم توثيقه من الجو عام 1982، ثم دراسته من طرف الفريق الاردني ودائرة الاثار العامة في 1992 ومن ثم التنقيبات الاثرية حوله واستمرار التوثيق حتى يومنا الحاضر، واكد ان السور يعتبر ثاني اطول سور في العالم بعد سور الصين، كما انه يعتبر اقدم سور في العالم من فئة الاسوار الطويلة التي يزيد طولها على 100كم، ويمتد السور من منطقة راس النقب عبر محافظة معان ويخترق الشوبك والفجيج وجرف الدراويش وصولا الى وادي الحسا في محافظة الطفيلة، وقد تعرضت بعض اجزائه للتلف بسسبب شق الطرق الحديثة والزراعة، واكد ان كتابا سيصدر عن السور وملحقاته والذي يبلغ طوله مابين 140- 150 كيلو مترا، وفي الكلمة الختامية تحدث الدكتور بكر خازر المجالي عن اهمية الاعتزاز الوطني بالارث الحضاري على ارض المملكة والذي نفاخر به العالم وافادة المجتمع المحلي وتنويره بقيمة هذا الارث المتميز، وان السور يمثل جزءا مهما من تراث المملكة العريق كما قال، وفي الختام اوصى المشاركون بالورشة في تبني توجهات جلالة الملك بخصوص الجنوب حيث قال جلالته ((ان النمو في القطاع السياحي في الاردن يشهد تحسنا ملحوظا، ما يتطلب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لرفع القدرة التنافسية على مستوى الاقليم، ولا بد من التركيز على الاولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، وان التركيز في الشهور المقبلة سيكون على مناطق الجنوب ويتبعها لا حقا مناطق الشمال لرفع مستوى الخدمات السياحية في العام 2020)) جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من كلمته في لقاء القطاع السياحي عمان- قصر الحسينيه 21/1/2020
كما اوصى المشاركون بالانتقال للمرحلة الثانية من التوثيق، والاستمرار بالعمل وتبسيط المعلومات وترويج النشر العلمي، واعداد المقالات والكتب، واعداد خطط التطوير بالتعاون مع الجهات ذات العلاقه، والبث في تطوير اقتصاديات المجتمعات المحلية في راس النقب. وجرى تكريم السيد عمر ضمرة لاسهاماته في الاعلام السياحي في محافظة الزرقاء.
اللجوء للتكنولوجيا
وحول اهمية التوثيق يقدم العرجان ذلك حسب خطة زمنية على عدد من المراحل بواسطة احدث ما توصلت الية اجهزة التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتي يمكن ربطها واتاحة نتائجها عبر الانترنت بواسطة تطبيقات وموقع جوجل ايرث، بهدف خلق ذاكرة زمانية مكانية ووثيقة وطنية تاريخية متاحة للاستخدام لوزارة السياحة والاثار ممثلة دائرة الاثار العامة وهيئة تنشيط السياحة ودائرة المكتبات الوطنية ودارسين العلم والمعرفة والمجمتمع المحلي وغيرهم مع حفظ حقوق الملكية والمرجعية، وايضا شاهد حي على الجهود المبذولة في المحافظة علية او الانتهاكات التي قد تحدث، ولتعريف المجتمع باهمية.
ومراحل التوثيق سوف تشمل مسيرا راجلا على مدى طول السور البالغ 140 كلم ذهابا وايابا لتغير المشهد والرؤيا وبفصول واوقات زمنية مختلفة لخلق صور تخدم كلا من التوثيق العام، الاعلام، مادة لاقامة معارض وطباعة كتب ونشرات وغيرها.
واضاف هناك العديد من المواقع التي تطلب صورا بـ 180 او 360 درجة او خدمة التجوال عبر الانترنت بالاضافة الى التصوير الجوي الذي نأمل دعمه من قبل سلاح الجو بواسطة الهوليكوبتر.