فالنسيا والريال .. خصام بسبب (مياتوفيتش) وحرمان من لقب (الأبطال) الأول

الهاشمية نيوز - دائما ما حظيت لقاءات ريال مدريد وفالنسيا باهتمام خاص من قبل أنصار الفريقين منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي بعد حادثة المهاجم الشعير حينها بيرودراغ مياتوفيتش القادم من الجبل الأسود.

وسيلعب الفريقان المباراة الأولى من نصف نهائي كأس سوبر إسبانيا على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة يوم الأربعاء، على أن يلعب اللقاء الآخر يوم الأربعاء في الملعب نفسه بين برشلونة وأتلتيكو مدريد المقرر وصولهما إلى جدة في وقت متأخر يوم الثلاثاء.

يعد فالنسيا رابع أقطاب الكرة الإسبانية حاليا والخامس تاريخيا بعد كل من برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وألتلتيك بلباو، من حيث مجموع البطولات، ولم يكن هناك عداوة بين النادي العاصمي ونظيره القادم من الإقليم الشهير بالبرتقال حتى منتصف تعسينيات القرن الماضي، عندما كسر ريال مدريد عقد مهاجم الجبل الأسود مياتوفيتش الجزائي، في عام 1996 مقابل مليون و250 يورو، والذي كان حينها نجم الفريق الملقب بـ"الخفافيش" ليبدأ الأخير مرحلة عدوانية تجاه الريال وامتدت بعدها لأعوام عديدة، معتبرا تصرف المهاجم نوعا من الخيانة.
ومنذ انتقال مياتوفيتش، رفض فالنسيا بيع لاعبيه للريال، بدءا من ميندييتا الذي حط رحاله في لاتسيو الإيطالي، وصولا إلى الصخرة الأرجنتينية أيالا ولاعب الوسط ألبيلدا، اللذين اختارا البقاء في الفريق على الانتقال إلى "الملكي"، قبل أن يعقّد فالنسيا انتقال هداف إسبانيا التاريخي دافيد فيا إلى نادي العاصمة، بعدما كان قاب قوسين أو أدني من ارتداء القميص الأبيض في مناسبتين، ليتوشح لاحقا بشعار الغريم الأزلي برشلونة. ولم تكن حادثة فيا هي الأخيرة، إذ تعد حادثة الظهير الأيسر للفريق الحالي، خوسيه غايا، هي الأخرى تكملة لرفض فالنسيا انتقال نجومه إلى الريال.
وسبق للفريقين اللعب في أكثر من مباراة حاسمة، من أشهرها نهائي دوري أبطال اوروبا 1999 – 2000 عندما تجاوز ريال مدريد خصمه بسهولة بثلاثية نظيفة ليتوج بعدها ببطولته الأوروبية الثامنة ويحرم فالنسيا من بطولته الأوروبية الكبرى الأولى.

إلا أن فالنسيا انتقم من الريال لاحقا بالتتويج ببطولتي الدوري الإسباني، 2001 – 2002، ريال مدريد ثالثا وفي موسم 2003 – 2004، وريال مدريد رابعا. إلا أن الأخير تواجه مع فالنسيا في كأس سوبر إسبانيا 2008، فاز الخفافيش ذهابا بثلاثة أهداف لاثنين، إلا أن الريال عاد ليتوج بالبطولة بفوزه 4 – 2 إيابا رغم إكماله اللقاء بتسعة لاعبين مقابل 11.