-

مانشيت

تاريخ النشر - 29-12-2019 09:06 PM     عدد المشاهدات 595    | عدد التعليقات 0

نبش ذكريات الرزاز وزواتي قبل الكرسي

الهاشمية نيوز - بدأت منذ يومين رحلة التقليب في التاريخ الافتراضي لشخصيات الحكومة الأردنية التي تدافع اليوم عن بقاء صفقة الغاز الإسرائيلي، إذ استطاع ناشطون إعادة نشر تغريدة سابقة لوزيرة الطاقة هالة زواتي، نشرتها عام 2014 وانتقدت فيها التفكير بالغاز الإسرائيلي، بينما نشروا أيضا تغريدة لرئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز في عام 2016 وهو عيد نشر اغنية لشباب أردنيين اجتمعوا فيها رافضين لاتفاقية الغاز مع إسرائيل.
التغريدات المماثلة توالى “نبشها” ضمن عدة عواصف الكترونية ضمنت لهاشتاغات مثل “#غاز_العدو_احتلال” و”#اسقطوا_اتفاقية_الغاز” التصدر على موقعي تويتر وفيسبوك، حيث يعدّ الأردنيين في الموقعين تنازليا لبدء تدفق الغاز الإسرائيلي في المرحلة التجريبية بعدما فشلت كل المحاولات في ثني الحكومة عن قرارها.
وأعلنت الحملة الوطنية المعروفة باسم “غاز العدو احتلال” ما اسمته حالة الطوارئ الوطنية رفضا للاتفاقية مع تحديد موعد لوقفة مساء السبت على الدوار الرابع.
وفشل مجلس النواب بعد العديد من الخطب ذات السقف المرتفع بإقرار أي قانون او حتى المضي بمقترح يثني الحكومة عن مسعاها في المضي في اتفاقية الغاز. كما فشلت وزيرة الطاقة المهندسة زواتي نفسها أيضا في اقناع الشارع بالكلف المنخفضة للطاقة المتأتية عن الغاز المذكور وعن اتفاقية كانت هي شخصيا من بين منتقديها.
وأعاد الناشطون نشر تغريدة أيضا لزواتي تحوي صورا تميّز بين المنتجات الإسرائيلية وغيرها وتوحي بأن الأولى دوما فيها رائحة الدماء، الامر الذي جعل وزيرة الطاقة في صلب مخاطبات الناشطين للحكومة.
وتساءلت المحامية الناشطة هالة عاهد عن مصافحة “الدم” المرتقبة من زواتي لنظيرها الإسرائيلي بعد هذه الصورة، شافعة تساؤلها بذكر المادة المتعلقة بتنفيذ اتفاقية بين الحكومة الأردنية والإسرائيلية لتسهيل عمل الاتفاق.

وفي الوقت الذي يصر فيه الناشطون على رفض اتفاقية الغاز تمضي بها الحكومة وتروج لأهمية الاتفاق وان بأدوات مستهلكة وضعيفة، في الوقت الذي تنشط فيه خلف الكواليس أدوات أخرى للدولة لتشرح صعوبة موقف الدولة التي “تريد إضاعة فرصة الإطاحة باتفاقية وادي عربة” عبر الاتفاق المذكور.
هذه الذريعة يستخدمها كثر من المروجين في الكواليس بينما تفشل الأدوات الإعلامية حتى في تصدير الرواية على انها وسيلة للحفاظ على الاتفاقية (المرفوضة شعبيا أيضا)، خصوصا مع سلسلة هجمات يشنها سياسيون إسرائيليون على الدولة الأردنية .
في التفاصيل يطالب المحلل السياسي والاعلامي عمر العياصرة بلاده بالانتقال من مرحلة “العلاقات بأسوأ أحوالها” إلى “يريدون شطبنا”، مستذكرا الجملة التي اطلقها الملك عبد الله الثاني في جائزته الأخيرة عن العلاقات مع إسرائيل.
يحصل كل هذا بينما تستعد عمان عمليا لاستقبال الغاز الإسرائيلي، بينما لا تزال الإشكالات البيئية تأخذ مداها في الشدّ والجذب حتى بين المحاكم ووزارة البيئة الإسرائيلية الامر الذي أدى لتأجيل استخراج الغاز مرتين على الأقل.
ويفترض أن إسرائيل ستبدأ ضخ الغاز بشكل تجريبي لمدة ثلاثة أشهر، إلى الأردن مطلع عام 2020.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :