-

مانشيت

تاريخ النشر - 25-12-2019 05:31 PM     عدد المشاهدات 189    | عدد التعليقات 0

زيارة غير معلنة .. أردوغان يصل تونس

الهاشمية نيوز - وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إلى تونس، في زيارة عمل مفاجئة.
وفي تصريح مقتضب لوكالة "الأناضول"، قالت رشيدة النيفر مستشارة الرئيس التونسي لشؤون الإعلام والاتصال، إن الرئيس قيس سعيّد كان في استقبال نظيره التركي بالمطار الرئاسي.
ولم يتضح الهدف من المحادثات حتى الآن، وسط توقعات بأن تركز على الملف الليبي، فيما أفادت مصادر، نقلا عن الرئاسة التونسية، بأن الزيارة تستمر يوما واحدا.
بدوره أفاد موقع "روسيا اليوم" بأن وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، إلى جانب مدير المخابرات، هاكان فيدان، رافقوا أردوغان في الزيارة.
وتأتي الخطوة بعد يومين من إطلاق سعيّد "إعلان تونس للسلام"، الذي دعا فيه كل الليبيين للجلوس إلى "مائدة الحوار بهدف التوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة، في إطار الاتفاق السياسي الداخلي، واحترام الشرعية الدولية".
وأوضح الإعلان أن "الحل في ليبيا لن يكون إلا ليبيّا-ليبيّا دون إقصاء أو تهميش لأي طرف مهما كانت انتماءاته السياسية أو الفكرية أو المنطقة التي ينتمي إليها، تحت سقف نظام مدني".
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن يكون لتونس إسهامات قيمة في تحقيق الاستقرار بليبيا، لافتا إلى أن التطورات "السلبية" هناك تؤثر على دول الجوار بما فيها تونس.
وأشار إلى أنه بحث مع الجانب التونسي الخطوات التي يمكن أن يقدموا عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية.
وقال: "أنا على ثقة أنه سيكون لتونس إسهامات قيمّة للغاية وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا".
وفيما يخص إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، قال أردوغان: " حتى اليوم لم نذهب إلى أي مكان دون دعوة، وإذا تلقينا دعوة من ليبيا بالطبع سنقيّمها".
وحول مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا، أكد الرئيس التركي أنه ليس لليونان أي كلمة نافذة في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن بلاده مررت مذكرة التفاهم مع ليبيا من البرلمان، وأن المرحلة المقبلة ستتواصل في اتجاه تفعيلها.
وأكد أن تركيا تتخذ خطواتها مع حكومة فائز السراج المعترف بها دوليًا في ليبيا، مشددًا أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لا يتمتع بالاعتراف الدولي.
وأردف: "يتعين علينا أن لا نسمح بسحق أشقائنا الليبيين تحت وطأة حفتر وأمثاله".
وأشار إلى وجود 5 آلاف (مرتزق) من السودان وألفين من روسيا من شركة "فاغنر" في ليبيا، متسائلًا: "بأي صفة دخلوها؟ وما عملهم هناك؟ وما هي ارتباطاتهم؟".
وشدد أردوغان على غياب أي شرعية لحفتر، ومن ثم للتواجد العسكري الأجنبي الداعم له.
وأكد أردوغان في الوقت ذاته الحرص على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، والعزم على التعاون مع تونس بهذا الخصوص.
بدوره قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، إن الآفاق واسعة للتعاون بين تونس وتركيا، في إطار تحقيق التوازن في كل المجالات.
وأشار سعيد إلى أنه بحث مع الرئيس أردوغان العلاقات الثنائية بين البلدين، وجرى التركيز على تطوير التعاون في كافة المجالات في إطار التوازن.
وأضاف بأنه تم التطرق إلى مسائل اقتصادية وتجارية، من بينها قطاع الصحة والزراعة.
وأشار سعيد الى أن الرئيس التركي أكد أنه سيتم الاتفاق لاحقا بين البلدين على بناء مستشفى خاص بالأطفال بدعم من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا".
ولفت إلى أنه تم التطرق خلال المحادثات إلى المبادرة التي أطلقتها تونس مؤخرا حول ليبيا.
وقال إن مذكرة ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا لا تتعلق بحدود تونس وإنها مسألة تخص البلدين.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الرئيس أردوغان إلى تونس في زيارة عمل غير محددة المدة.
وكان الرئيس قيس سعيّد في استقبال نظيره التركي بمطار قرطاج الدولي، حسبما صرحت رشيدة النيفر مستشارة الرئيس التونسي لشؤون الإعلام والاتصال، للأناضول.
وحسب مصادر في الرئاسة التركية، يرافق أردوغان في الزيارة كل من وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة ابراهيم قالن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :