-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 22-12-2019 09:51 AM     عدد المشاهدات 279    | عدد التعليقات 0

(السياحة) تستملك 5 قطع لإنشاء مشروع سياحي ضخم في (وادي الريان)

الهاشمية نيوز - بعد استملاك سياحة اربد زهاء خمسة دونمات على مدخل وادي الريان في لواء الكورة بمحافظة اربد لغايات تنفيذ مشروع سياحي متكامل بدعم من مجلس المحافظة «اللامركزية» ، بات الامر مرهونا باتخاذ خطوات جدية حقيقية بتوفير المخصصات اللازمة له ضمن موازنة عام 2020 من اجل استثمار الوادي الساحر بطبيعته لخلق تنمية شاملة تنعكس على سكان المنطقة عبر تحويله لنقطة جذب سياحي للزوار المحليين والعرب والاجانب لا سيما ان جميع المقومات الطبيعية متوافرة في الوادي الا انه لم يستغل ولم يستثمر بشكل حقيقي من قبل وزارة السياحة التي اغفلت طيلة السنوات الماضية الوادي .

وادي الريان الذي يعتبر ارض ساحرة فريدة من نوعها بما يضمه من اشجار كثيفة تجري عيون المياه بينها على جانبيه وعلى طول امتداده حيث ينتظر ابناء لواء الكورة في اربد منذ سنوات طويلة ايجاد استثمار حقيقي في الوادي الذي يزوره الالاف من السياح والمواطنين من مختلف مناطق المملكة ليكون جزء اساسيا في محور التنمية وايجاد فرص عمل وتحقيق الانتعاش الاقتصادي للمواطنين عبر جذب مزيد من الزوار اليه.
ميزة الوادي ان الاشجار على طول امتداده متشابكة مع بعضها البعض وتتدفق المياه على جانبها حيث بالامكان الجلوس تحت هذه الاشجار والاستماع بظلها لساعات طويله مع التمتع بتدفق المياه وهديرها وممارسة الاستجمام والتمتع ببرودتها خصوصا مع بداية فصل الربيع.
سياحة اربد
وتقول مدير سياحة محافظة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونة ، ان السياحة قامت بشراء خمسة دونمات بواقع 5 قطع في وادي الريان لاقامة مشروع سياحي ضخم ومتكامل يضم سوق حرفي ومطعم والعاب للاطفال ووحدات صحية وموقف للمركبات وتاهيل طاحونة عودة الاثرية.
ولم تخف وجود عقبة تكمن بتمويل المشروع السياحي من ضمن موازنة اللامركزية لعام 2020 ، منوهة الى تخصيص 10 الاف من ضمن موازنة مجلس محافظة اربد للسياحة في لواء الكورة ، وان المشروع كلفته 350 الف دينار حيث تواصلت المديرية مع اللامركزية لعمل مناقلات خلال العام المقبل لتامين تمويل المشروع لطرحه على مرحلة واحدة.
وزادت انه الدراسة الخاصة بالمشروع جاهزة وتم اعدادها من قبل استشاري مختص وحال توفر التمويل اللازم له فان مدة المشروع لتنفيذه سبعة شهور ، مؤكدة ان المشروع يهدف لاطالة بقاء ومكوث الزوار والسياح في الوادي بما يحقق فرص عمل لابناء المنطقة علاوة على توفير خدمة سياحية لائقة ومميزة .
مجلس المحافظة
وقال رئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر مقابلة ، ان كلفة المشروع السياحي بوادي الريان 350 الف دينار وهي عالية و لم نستطع توفير المبلغ خلال العام الحالي ، معتبرا ان خطوة شراء الارض من قبل السياحة لاقامة المشروع خطوة ايجابية لكن ليس شرطا تنفيذه فورا فالمهم ان ارض المشروع اصبحت مستملكة والطريق امام التنفيذ اصبحت واضحة المعالم.
واضاف نتطلع لتخصيص مبلغ بقيمة 100 الف دينار لتنفيذ جزء منه على ان يتم استكماله بمراحل لاحقة فالمجلس يسعى لاجراء مناقلات ضمن موازنة العام المقبل لتمويل المشروع الذي يعول عليه كثيرا في خلق تنمية سياحية حقيقية في لواء الكورة.
وزاد الدكتور مقابلة انه توجد اولويات للمجلس من ناحية انشاء المدارس والمراكز الصحة ومشاريع خدمية اخرى وان موازنة عام 2019 بلغت 30 مليون لمحافظة اربد لكن نتيجة عدة عقبات لم نستطيع تنفيذ كل المشارع اما موزانة العام المقبل فقد انخفضت لتصبح 24 مليون وان الحل لدعم المشروع السياحي هو تخصيص جزء من قيمة المشروع عبر اجراء مناقلات لمشاريع متعثرة لتنفيذه على مراحل وفقا للمبالغ التي يستطيع المجلس تامينها اذ لم يخفي صعوبة تخصيص كلفة المشروع دفعة واحدة في ظل محدودية الموازنة الموزعة على تسعة الوية.
جمعية التنمية للإنسان والبيئة
وبحسب الباحث و رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد الشريدة يقع وادي الريان ( اليابس) (وادي جديتا) في الجزء الجنوبي من لواء الكورة ويتجه الوادي من الشرق نحو الغرب بطول( 15) كم , وتغذيه عدة ينابيع مائية دائمة الجريان تنحدر من منطقة حرجية وعرة بقوة تصريف تبلغ (11) مليون مترا مكعبا سنويا.
وزاد يكتسي الوادي بأشجار الرمان العالية الجودة التي تبلغ مساحتها (800 ) دونم , إضافة إلى أشجار الكرمة والتين والمشمش , ويميز بوجود عدد من الأشجار الحرجية المميزة والتي من أشهرها شجرة» الدلب» التي تعيش بإعداد قليله فيه , وأشجار الصفصاف والحور المعمرة ,كما يوجد فيه العديد من الينابيع المائية والتي من أشهرها» عين الزقيق» بموقعها الجيولوجي المتميز وبقوة تصريف تبلغ( 170) مترا مكعبا في الساعة, إضافة إلى « عين التنور «, وشلال « الرشراش», كما يوجد فيه آثار( 5) طواحين حبوب عثمانية أهمها « طاحونة عودة «.
ووفق شريدة كان الوادي محط أنظار العشاق والشعراء والرحالة حيث يصفه الرحالة الانجليزي (سيلاه مرل )( Salah Merrill) عندما زاره عام (1876م ) بقوله: («كانت الرحلة إلى وادي اليابس أكثر رحلاتي إمتاعا في شرق الأردن, فجمال المناظر الطبيعية هنا تبلغ حد الروعة, إن قدرتي على الوصف لتعجز عن إيفاء جمال هذا الوادي حقه , ربما كان بمقدور الفنان أن يرسم بريشته هذا الوادي الرائع «) .
واضاف ان « طاحونة عودة» هي أول طاحونة حبوب عثمانية في بلاد الشام و تقع في منتصف وادي الريان و بنيت في العصر العثماني عام (1847م ) وتعمل بقوة دفع الماء الجاري في الوادي لطحن القمح وأنواع أخرى من الحبوب من خلال أجزاء الطاحونة المكونة من البرج وقناة البئر والدولاب وغرفة الطحن التي تبلغ مساحتها( 20 ) مترا مربعا, ونتيجة للتطورات الحضارية التي حدثت في منتصف القرن العشرين تراجع دورها فتوقفت عن العمل, وتعرضت للإهمال والتخريب وفقدت بناءها المعماري ومكوناتها الرئيسة, وقد نفذ مكتب آثار لواء الكورة عام( 2005م) مشروعا لصيانتها وترميمها وإعادة إحيائها لتعود للعمل كما كانت في الماضي.
واكد الدكتور شريدة ان وادي الريان من اجمل المناطق السياحية في المملكة ويحتاج للاسراع في استثماره ليكون نقطة جذب سياحية رئيسية خصوصا انه كنز طبيعي ساحر بما يحويه من مقومات متعددة مما يستدعي من الحكومة ووزارة السياحة ومجلس المحافظة العمل بترويج الوادي سياحيا وعمل استثمار حقيقي جاذب .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :