-

عربي دولي

تاريخ النشر - 20-12-2019 10:22 AM     عدد المشاهدات 377    | عدد التعليقات 0

الأمم المتحدة: الاستيطان عام 2019 فاق معدله للعامين الأسبقين

الهاشمية نيوز - أقرت هيئة الأمم المتحدة في تقرير قدم أمام جلسة لمجلس الأمن، أمس الخميس، بأن عدد الوحدات الاستيطانية التي قُدمت خطط لبنائها في الأراضي الفلسطينية، أو تمت الموافقة عليها خلال عام 2019 الجاري، بلغ 10 آلاف وحدة مقارنة بنحو 6 آلاف 800 في كل من العامين الماضيين.
وأضاف التقرير أنه «منذ عام 2016 جرى التخطيط أو تمت المصادقة على مخططات لإقامة أكثر من 22 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وصدرت مناقصات لإقامة 8 آلاف وحدة». وناقش مجلس الأمن تقرير الأمين العام الثاني عشر المتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، الذي يغطي الفترة الواقعة بين 12 أيلول و6 كانون الأول 2019.
وأبلغ المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أعضاء المجلس خلال الجلسة التي انعقدت بالمقر الدائم بالمنظمة الدولية بنيويورك حول «الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية»، بأن إسرائيل لم تلتزم بقرار المجلس رقم 2334.
وجدد المسؤول الأممي تأكيده على أن «إنشاء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي سند قانوني ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، على النحو المذكور في القرار 2334، ويجب وقفه فورا وبشكل كامل».
بدورها، هاجمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، قرار مجلس الأمن رقم 2334، الصادر عام 2016، والذي طالب إسرائيل بالوقف الفوري للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، زاعمة أنه يوجه انتقادات «غير عادلة» لإسرائيل. وشددت كرافت على مساندة إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت لأعضاء المجلس «قلت لكم من قبل، وسأقوله مرة أخرى اليوم، إن إسرائيل ليس لديها صديق أفضل من كيلي كرافت».

وهاجمت المندوبة الأميركية بشدة قرار مجلس الأمن رقم 2334، وقالت «إدارة ترامب تعارض بشدة هذا القرار لأنه قرار من جانب واحد، ويوجه انتقادات غير عادلة لإسرائيل». واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2334 بأغلبية 14 صوتا (من أصل 15 دولة) وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت في 23 كانون الأول 2016. وأكد القرار عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وطالب إسرائيل بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
على الأرض، استهدفت عصابات «تدفيع الثمن» حي الخلايلة الواقع شمال غرب مدينة القدس المحتلة، حيث أقدموا على خط شعارات عنصرية وإعطاب إطارات سيارات، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، وتركزت في رام الله ونابلس والخليل وقليلقية.
وطالت اعتداءات العصابة اليهودية حي الخلايلة المتاخم لمستوطنة غفعات زئيف شمال غرب القدس، حيث خطوا شعارات عنصرية معادية للعرب على جدران الحي وأعطبوا إطارات نحو 18 سيارة وخط شعارات عنصرية عليها. وجاءت اعتداءات المجموعات الاستيطانية عند ساعات الفجر وأبلغ الأهالي شرطة الاحتلال على الفور إلا أنها جاءت متأخرة، وعقب وصولها، أصدرت الشرطة بيانًا جاء فيه: «وصلت قوات الشرطة إلى حي الخلايلة شمال غرب القدس، قرب مستوطنة غفعات زئيف، بعد تلقي بلاغ». وأضافت أنه «تم ثقب إطارات لـ18 مركبة وخط كتابات على قسم منها، وعلى جدار آخر تم خط كتابات معادية». وقالت الشرطة إنها «فتحت تحقيقا في الواقعة وجمعت الأدلة والحيثيات من المكان».
وأصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق، أمس الخميس، وسط الضفة الغربية المحتلة، جراء تفريق الجيش الإسرائيلي وقفة للتنديد باستمرار اعتقال أسير فلسطيني مضرب عن الطعام. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فرقت وقفة أمام معتقل «عوفر» غربي رام الله، منددة باعتقال أحمد زهران، إداريًا (بدون تهمة).
وأضاف الشهود، إن مواجهات اندلعت بين الشبان والقوات الإسرائيلية، استخدم خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأشار الشهود إلى أن الاحتلال اعتقل فلسطينيا خلال المواجهات. وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا العلاج لعشرات المصابين بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. ويخوض الأسير زهران إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري، منذ 88 يوما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا، وأصابت العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل. وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت عند مدخل مخيم العروب، أطلقت قوات الاحتلال خلالها وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، كما اعتقلت شابا لم تعرف هويته بعد. واقتلع مستوطنون، أمس المئات من أشجار الزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وقال صاحب الأرض هشام البرميل إن مستوطنين من مستوطنة «سيدي بوعز» الجاثمة على أراضي المواطنين، اقتلعوا أكثر من 300 شجرة زيتون، واستولوا عليها، في منطقة وادي الغويط المسماة «مراح صعب»، غرب بلدة الخضر. وأضاف البرميل أن المستوطنين اعتدوا على أراضيهم البالغة مساحتها 30 دونما واقتلعوا 300 شجرة قبل شهرين، مؤكدا أن هذا التصعيد يهدف إلى تهجيرهم والاستيلاء على الأرض لأغراض استيطانية.(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :