-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 19-12-2019 10:12 AM     عدد المشاهدات 494    | عدد التعليقات 0

الفايز يدعو لزيادة التعاون الأمني والعسكري مع فرنسا لمواجهة الإرهاب

الهاشمية نيوز - دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الى زيادة المساعدات العسكرية الفرنسية للاردن لتمكينه من مواصلة دوره المحوري في الحرب على الارهاب .
جاء ذلك خلال المباحثات التي اجراها، أمس، في باريس مع وزيرة الدولة لشؤون الدفاع في فرنسا السيدة جنيفيف داريوسيك في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى فرنسا بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي .
وتم خلال اللقاء، التأكيد على اهمية استمرار التعاون الاردني الفرنسي في مختلف المجالات وخاصة الامنية والعسكرية لمواصلة الحرب على قوى الشر والتطرف ، مشددا على اهمية تعزيز التعاون الامني وتبادل المعلومات الامنية والخبرات والتدريب بما يخدم مصالح البلدين الصديقين والتصدي بحزم لقوى الارهاب المختلفة بحزم.

وبين الفايز، ان الارهاب خطره يهدد الجميع، وليس له دين او بلد او جنس، وقال ان الاردن عانى من الارهاب وقدم الشهداء في معركته ضد الارهاب ، كما ان فرنسا تأذت من الارهاب وفقدت الكثير من الابرياء العزل والاطفال والنساء.
وقال: ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان اول من حذر من خطر الارهاب ودعا الى التصدي له بحزم وقوة، وقد اكد جلالته عديد المرات على ان مهمة مكافحة الارهاب لا تقتصر على دولة معينة وانما هي مهمة المجتمع الدولي باسره .
واضاف: اننا في الاردن نرى أن البعد الايديولوجي في مكافحة الارهاب والتطرف هو الأهم والاخطر كونه يحتاج الى مدة زمنية اطول، ولهذا فقد اطلق الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك رسالة عمان التي اظهرت صورة الاسلام السمحة وتدعو الى تعزيز القواسم المشتركة بين اتباع الديانات السماوية، وهي رسالة تدعو الى المحبة والتسامح وقبول الآخر، مشيرا الى ان الاردن يمثل نموذجا في المحبة والتسامح والعيش المشترك بين كافة مكونات مجتمعنا الدينية والعرقية .
وثمن رئيس مجلس الاعيان، المساعدات الفرنسية للاردن، وحرص الاردن على تعزيز علاقاته الثنائية مع فرنسا بمختلف المجالات .
بدورها اشادت وزيرة الدولة لشؤون الدفاع في فرنسا بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون الامني والعسكري مع الاردن لمواجهة الارهاب .
وثمنت الدور الكبير الذي يقوم به الاردن ، في دعم الجهود الدولية التي تبذل لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط ، ومحاربة الارهاب والتطرف .
وحضر اللقاء الاعيان:
سمير عبدالهادي، ويوسف القسوس، وهيفاء النجار، وعيسى مراد، والسفير الاردني لدى فرنسا مكرم القيسي .
كما التقى الاعيان، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشيوخ الفرنسي ألين ميلون واعضاء اللجنة، حيث جرى بحث اوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الانسانية والاجتماعية .
وعرض الاعيان للاوضاع الراهنة في المنطقة وتداعيات الازمة السورية على الاردن والاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن جراء الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين وغيرهم ، وانعكاس ذلك على حياة الموطنين المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ،واكدوا ان الاردن وبسبب احداث المنطقة يعد اكبر دولة مستضيفة للاجئين، فقد استقبل العديد من موجات اللجوء منذ بداية حرب 48 وكان اخرها استقباله لمليون و300 الف لاجئ سوري بسبب الازمة السورية ، وقد كان الاردن الاكثر تاثر باللجوء السوري، فمن هذا العدد الكبير يعيش حوالي 75 بالمئة منهم خارج مخيمات اللجوء، يوفر الاردن لهم العمل والرعاية والحياة الكريمة .
واشاروا الى ان تكلفة استضافة اللاجئين السوريين، حتى نهاية عام 2017 قد بلغت عشر مليارات و 300 مليون دولار، لم يقدم العالم مساعدات للاردن الا ربع هذا المبلغ .
كما دعا الأعيان الى زيادة المساعدات الفرنسية المقدمة للاردن، في مختلف المجالات وخاصة الانسانية لتمكينه من مواصلة دوره الانساني والاخلاقي تجاه اللاجئين السوريين ، مشيرين الى ان الاردن بحاجة اليوم بحاجة الى المساعدة من اجل اعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية، وشبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء ودعم المجتمعات المحلية الحاضنة للاجئين ، وان الاردن معني من خلال وزارة التنمية الاجتماعية ، بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ونظيرتها الوزارة المختصة في فرنسا حول قضايا الحماية الاجتماعية (الرعاية الاسرية، الاعاقات، كبار السن، الاطفال، فاقدي السند الأسري، الاتجار بالبشر)، بحيث تشمل المذكرة على آليات التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات في مختلف هذه المجالات .
بدورهم اعرب رئيس واعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية، عن تقديرهم الكبير الذي يقوم يها الاردن تجاه اللاجئين وما يقدمه لهم من رعاية وخدمات رغم تحدياته الاقتصادية .
واكد رئيس اللجنة، حرص فرنسا على مساعدة الأردن بمختلف المجالات خاصة في مجال دعم ورعاية اللاجئين السوريين وتنمية المجتمعات المحلية المستضيفة لهم في الاردن .
وفي اطار زيارته الرسمية التقى الفايز والوفد المرافق له، أمس، رئيس واعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في مجلس الشيوخ، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في الجمعية الوطنية الفرنسية بحضور عدد من اعضاء اللجنه كلا على حدا، وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاردنية الفرنسية والبناء عليها في مختلف المجلات واهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للارتقاء بعلاقات البلدين الصديقين الى اعلى المستويات وبمختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاستثمارية والسياسية، اضافة الى اهمية تعزيز التعاون من اجل مكافحة الارهاب .
وتناول اللقاء الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، وضرورة العمل على حل النزاعات فيها، ودعوة اسرائيل للقبول بحل الدولتين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
واشار الفايز الى اهمية قيام رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين، بالاستفادة من الميزات الاستثمارية التي يتمتع بها الاردن، والبيئة الاستثمارية المحفزة والامنة فيه، وذلك لجهة تحقيق المزيد من المنافع للشعبين الصديقين، وبناء تعاون يحقق المصالح المشتركة للبلدين .
وقال: أننا نثمن الدعم الذي تقدمه فرنسا للاردن، ودعا الى زيادتها، لتمكين الاردن من مواصلة دوره الانساني تجاه اللاجئين السوريين، والاستمرار في دوره المحوري، كدولة داعية الى السلام وتسعي اليه، والى احلاله في المنطقة .
واكد رئيسا واعضاء اللجنتين، عمق علاقات الصداقة بين فرنسا والاردن، وسعي بلادهما الى تعزيزها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، مشيرين الى تضامن فرنسا مع الاردن في مواجهة الارهاب ، ومهتمة جدا في تعزيز الجهود المشتركة في محاربة هذه الافة الخطيرة، لتنعم الشعوب بالامن والاستقرار.
واعربا عن تقدير الشعب الفرنسي للاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لتضامنه القوي مع فرنسا في مواجهة الارهاب .
واكدا اهمية قيام المجتمع الدولي بمواصلة دعمه للاردن، وتفعيل العلاقات الثنائية والبناء عليها، داعين المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم والاسناد للاردن .
وحضر اللقاء الأعيان:
سمير عبدالهادي، ويوسف القسوس، وهيفاء النجار، وعيسى مراد، والسفير الاردني مكرم القيسي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :