ساوندرز: (الأونروا) تمـر بأسوأ أزمـة مـاليـة فـي تاريخها

الهاشمية نيوز - ناشد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى «الاونروا « بالإنابة، المفوض كريستيان ساوندرز، الدول المانحة والأعضاء في الأمم المتحدة، سرعة التحرك والعمل على توفير التمويل للوكالة، من أجل التغلب على التحديات والأزمة الحالية غير المسبوقة التي تعصف بها. وقال إن» الاونروا « كمنظمة مرنة وصلبة تمر بأسوأ أزمة مالية منذ نشأتها وتتطلب اهتماما ودعما عاجلا من المجتمع الدولي، مضيفا بأن مستقبل لاجئي فلسطين هو الان بين أيديكم.
وأفاد في بيان صحافي أصدره أن اللجنة الاستشارية للوكالة، عقدت اجتماعاً يومي الـ 25 و26 من تشرين الثاني المنصرم، جرى خلاله نقاش استراتيجي حول الوكالة الاممية والتحديات التي تواجهها في معرض تقديم خدماتها للملايين من لاجئي فلسطين في مناطق عملها الخمس: قطاع غزة والضفة الغربية «بما فيها القدس الشرقية» والأردن ولبنان وسوريا.
وتأتي تصريحات المفوض الاممي بالتزامن مع بدء أعمال الدورة ألـ «103» لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي يعقد اليوم الاحد في مقر الجامعة العربية في القاهرة ويستمر خمسة أيام بمشاركة الاردن، والذي سيناقش على جدول أعماله أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والجهود العربية المبذولة لتجديد تفويض « الاونروا» المقرر في منتصف شهر كانون الأول الجاري والتحركات الجارية لتوفير التمويل اللازم للوكالة لتغطية العجز المتبقي في موازنتها لعام 2019.
وأضاف ساوندرز في البيان: لقد حصلت» الأونروا «على دعم ساحق في اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنها أيضا قد عانت مؤخرا من توليفة من التحديات الأشد تعقيدا على مدار سنوات عمرها السبعين.
وتابع: إننا نعمل بجد للتغلب على التحديات بمساعدة الحكومات المضيفة والمانحة، ولكننا بحاجة ماسة لتمويل إضافي لضمان استمرارية خدماتنا الحيوية دونما انقطاع لأكثر من خمسة ملايين ونصف المليون لاجئ والذين نقوم على خدمتهم.
وأشار إلى أن اللجنة الاستشارية مكلفة بمهمة تقديم النصح والمساعدة للمفوض العام خلال قيامه بتنفيذ مهام ولاية الوكالة، وقد ركز الاجتماع الذي استمر يومين على المجالات الإدارية التي تحتاج إلى التعزيز، بالإضافة الى زيادة الشفافية والكفاءة والمساءلة.
وأكد ساوندرز على دعوته العاجلة لكافة الشركاء بمواصلة دعمهم للوكالة، مثلما ناشد أعضاء اللجنة الاستشارية الذين لا يزالون يحتجزون الأموال التي تم التعهد بها على القيام بصرفها على الفور. كما طلب أيضاً من كافة الأعضاء القيام بزيادة تبرعاتهم من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للاجئي فلسطين.
وأوضح ان « الاونروا» «بحاجة حاليا إلى ما لا يقل عن 167 مليون دولار للفترة الواقعة ما بين الآن وحتى نهاية العام الجاري، وذلك لتتمكن من مواصلة برامجها في التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير والحماية والمساعدة الطارئة.
وخلال الاجتماع، أعلنت ألمانيا عن تقديم مشروع تمويل متعدد السنوات بمبلغ يصل إلى 69 مليون يورو، وسيتم صرف 25 مليون يورو من هذا المشروع قبل نهاية العام 2019، وإضافة لذلك، تعهدت ألمانيا بالتبرع بمليونين ونصف المليون يورو من أجل مناشدة الطوارئ في سوريا، على أن يتم صرفها في 2019 أيضا.
كذلك أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقوم بالإفراج عن 21 مليون يورو كان قد حجبها منذ انطلاق التحقيقات بشأن» الأونروا «في الصيف الماضي.