-

عربي دولي

تاريخ النشر - 25-10-2019 09:44 AM     عدد المشاهدات 308    | عدد التعليقات 0

لبنان .. مخاوف من الفوضى وعون يؤكد: الطائفية حطمتنا والفساد نخرنا

الهاشمية نيوز - أبدى الرئيس اللبناني، ميشال عون، استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين ضد السلطة، ووجه عون دعوات للمتظاهرين للحوار، مؤكدا أن الحوار هو الطريق الأسلم للإنقاذ البلاد.
وردت تصريحات عون في خطابه الذي بثه التلفزيون اللبناني بعد ظهر أمس الخميس، فيما دخلت الاحتجاجات أسبوعها الثاني، في الوقت الذي أعلن المتظاهرون عن إضراب عام بالبلاد.
وخاطب عون في أول تعليق له منذ انطلاق حركة التظاهر قبل أسبوع المعتصمين والمتظاهرين، قائلا «أنا حاضر لألتقي ممثلين عنكم يحملون هواجسكم ونسمع ما هي مطالبكم تحديدا، وتسمعون أنتم منا عن مخاوفنا من الانهيار الاقتصادي، وما يجب أن نفعله سويا حتى نحقق أهدافكم من دون أن نسبب الانهيار والفوضى ونفتح حوارا بناء».
وتوجه عون للمتظاهرين، قائلا «التغيير لا يتم من الساحات بل عبر المؤسسات، فالورقة الإصلاحية خطوة أولى لإنقاذ لبنان من الانهيار، وأنا بدوري ألتزم بإقرار قوانين مكافحة قوانين محاربة الفساد وأطلب مساعدتكم لإقرارها». وقال عون إن «كل من سرق المال العام يجب أن يحاسب، فلنكشف كل حسابات المسؤولين»، لافتا إلى أن السارقين «ليس لهم طائفة».
وبما يتعلق بالواقع الذي يعيشه لبنان ونظام الحكم، قال الرئيس اللبناني «الطائفية حطمتنا والفساد نخرنا حتى العظم، لبنان عانى كثيرا من الطائفية وكنت أتحدث يوميا عن محاربة الفساد، وعليه لا بد من إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي». وفي محاولة منه لتخفيف حدة الاحتجاجات والاحتكام للحوار، اقترح عون رفع الحصانات عن النواب والوزراء، مؤكدا على إعادة الأموال المنهوبة، ومشددا على ضرورة محاسبة لصوص المال العام. كما طالب البرلمان بإقرار قانون مكافحة الفساد.
ودخلت الاحتجاجات في لبنان، أمس الخميس، أسبوعها الثاني، فيما تتواصل المظاهرات مع إعلان الإضراب العام. وشهد لبنان، تطورات متسارعة وسط استمرار الحراك الجماهيري، ومطالبة المحتجين الذي أعلنوا الإضراب العام في البلاد، برحيل كل رموز النظام الحالي، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين.
وقبل أن ينهي الرئيس اللبناني ميشال عون خطابه للشعب، انطلقت هتافات استهجان بساحات المظاهرات، كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقاد.
ويتحدث الخبراء اللبنانوين عن خيارات ثلاثة متاحة، «الأوّل التغيير الحكومي، وهذا الخيار غير مرحب به بين الجماهير، أمّا الثاني إسقاط الحكومة لكنّ البلاد سوف تتّجه نحو المجهول، الثالث دخول الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ويتمّ تحديد توقيت للانتخابات النيابيّة وهذا الخيار هو الأنسب فالحراك عندها يعبّر عن مزاجه لكنّ الأمور ضبابيّة».
والاحتجاجات الشعبية المستمرة أصابت البلد بالشلل، عبر استمرار إغلاق المصارف والمدارس والجامعات، مع قطع الطرقات الرئيسية من شمال لبنان إلى جنوبه وبقاعه.
ومع ارتفاع سقف المطالب بإسقاط الحكومة والنظام، تتزايد مخاوف من الفراغ والفوضى، وصولاً إلى تغيير النظام القائم بأكمله، في ظلّ تفلّت الشارع من أية سيطرة سياسية. ولا ينكر محلّلون سياسيون وجود هاجس الفوضى، وصولاً إلى تغيير النظام، مع استمرار الاحتشاد الشعبي المليوني في الشارع ممزوجًا بسقوط الخطوط الحمر، إذ لم يسلم أحد من الطبقة السياسية من شعارات وشتائم المحتجين. (وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :