-

عربي دولي

تاريخ النشر - 22-10-2019 09:58 AM     عدد المشاهدات 373    | عدد التعليقات 0

100 ألف طالب بالقدس مهددون بالحرمان من التعليم

الهاشمية نيوز - استباح عشرات المستوطنين المسجد الاقصى المبارك والقدس القديمة، أمس الاثنين، في آخر أيام «عيد العرش اليهودي»، وسط اعتقالات واعتداءات على المصلين والمرابطين.
وانطلق عشرات المستوطنين بمسيرة في شارع الواد وعلى بعض ابواب الأقصى من الجهة الخارجية، ورددوا هتافات عنصرية واقاموا صلواتهم وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال وافراد المخابرات والشرطة في المكان، والتي وضعت السواتر الحديدية لتخصص مسار للمستوطنين.
وفي سياق متصل اقتحم المسجد الاقصى المبارك 122 مستوطنا عبر باب المغاربة، بحراسة من شرطة الاحتلال، وقامت مخابرات الاحتلال بتصوير الشبان والنساء المتواجدين في ساحات الاقصى .
وعند باب السلسلة أحد ابواب المسجد الاقصى، اعتدت قوات الاحتلال على النساء المرابطات في المنطقة، بالضرب والدفع ما ادى الى اصابة الحاجة ام طارق رعود برضوض. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب طارق رعود وعايدة الصيداوي والشابة وعد.
في سياق مغاير، قال وكيل وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية، بصري صالح، إن 100 ألف طالب فلسطيني في القدس المحتلة، مهددون بالحرمان من التعليم، بسبب سياسات الاحتلال ومحاولات شطب المنهاج الفلسطيني.
ووردت تصريحات صالح خلال الاجتماع المشترك الـ29 بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته 81، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» الذي عقد الأحد، بمقر الجامعة العربية في القاهرة.
وأضاف وكيل الوزارة «هناك 100 ألف طالب وطالبة بمدينة القدس ومحيطها مهددون بعدم تلقي التعليم وفق هويتهم الفلسطينية، من خلال التأثير على المناهج ومحاولة تحريفها، ومحاولة زجهم والذهاب بهم نحو المنهاج الإسرائيلي»، مضيفا «القدس لا تزال تنتظر منا جهدا مضاعفاً من أجل الانتصار لقضيتنا».
ودعا جامعة الدول العربية إلى مخاطبة الصناديق والمؤسسات العربية، لتوفير الاحتياجات التعليمية العاجلة لها، وضرورة صد الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القدس، خاصة على النظام التعليمي، وتحديدا ما يتعلق بالمناهج الفلسطينية. وقال صالح: «الاحتلال ما يزال يستهدف المدارس والمعلمين باعتقال وقتل».
وأضاف: «هذا يحدث في كل صباح وفي كل مكان، وليس فقط في المناطق المسماة (ج)، وليس فقط في قطاع غزة وفي القدس، وإنما في جميع أماكن الشعب الفلسطيني من المدارس الحكومية، والخاصة؛ حيث إنه يشكل عقبة من عقبات معركة التحدي والصمود». وطالب بتقديم جهود إضافية في هذه المرحلة، للحفاظ على وكالة «أونروا» وديمومتها التي تعني ديمومة قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن التنازل أو التراجع عن نصرتها يعني إسقاط قضية اللاجئين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت طفلًا من مدينة قلقيلية وشابين من القدس خلال تواجدهما في ساحات الأقصى، فيما اندلعت مواجهات في قرى شمالي رام الله.
ويُواصل 6 أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الإضراب المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم إداريًا والتمديد لهم دون تهمة أو محاكمة. وأفادت جمعية «نادي الأسير الفلسطيني» الحقوقية (شبه رسمية)، في بيان أمس، بأن الأسير أحمد غنام (42 عامًا) من بلدة دورا جنوب غربي الخليل، دخل يومه الـ 100 في الإضراب المفتوح عن الطعام، ومن المقرر أن تُعقد جلسة له يوم الأربعاء المقبل. وأوضحت الجمعية الحقوقية، أن جلسة محاكمة الأسير غنام ستكون في «المحكمة العليا» التابعة لسلطات الاحتلال، وستُخصص للنظر في الالتماس المقدم باسمه ضد اعتقاله الإداري.
وذكرت ذات المصادر أن الأسير إسماعيل علي مضرب منذ 90 يومًا، والأسير طارق قعدان منذ 83 يومًا، وأحمد زهران منذ 30 يومًا، ومصعب الهندي منذ 28 يومًا، والأسيرة هبة اللبدي منذ 28 يومًا.
ويعاني الأسرى المضربين من أعراض صحية متشابهة تختلف درجتها مع مدة الإضراب أبرزها: أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وتقيؤ لعصارة المعدة يصاحبها خروج للدم، وضعف في الرؤية، وفقدان للوعي بشكل متكرر، بالإضافة إلى تغير يصيب لون الجسد، وهبوط في دقات القلب.
وتعمدت إدارة معتقلات الاحتلال نقل الأسرى بشكل متكرر منذ شروعهم بالإضراب عبر عربة «البوسطة» التي يعتبرها الأسرى رحلة عذاب إضافية، حيث تكون كثافة عمليات النقل في الفترة الأولى من الإضراب، في محاولة لكسر إضرابهم.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان دولة الاحتلال تستغل الانحياز الامريكي الكامل لمخططاتها الاستعمارية التوسعية ابشع استغلال، وهي ماضية في تقويض اية فرصة لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين، وماضية في تعميق نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتحويل المناطق الفلسطينية في الضفة الى تجمعات معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم.
واضافت في بيان لها أمس الاثنين، ان ما تقوم به سلطات الاحتلال هو ضم فعلي للضفة الغربية وحسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد، وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة بالامر الواقع من قضية سياسية الى مشكلة سكان يحتاجون الى برامج اغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية، وهو ما يعترف به قادة الاحتلال في حديثهم المتواصل عن الحكم الذاتي المحدود.(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :