-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 13-10-2019 09:29 AM     عدد المشاهدات 324    | عدد التعليقات 0

الساكت: الأمن قيمة إنسانية أساسية وشرط مسبق لعيش الإنسان بكرامة

الهاشمية نيوز - مندوبا عن رئيس مجلس الاعيان، افتتح العين مازن الساكت اعمال المؤتمر الدولي الثاني بعنوان «التنمية المستدامة والسلم المجتمعي في الوطن العربي» والذي تنظمه جمعية أصدقاء البرلمان الأردني – وبالشراكة مع جامعة عمان الاهلية والجامعة الامريكية للعلوم الانسانية ومركز بلاد الشام للتدريب المجتمعي ومركز البديل للدراسات المؤتمر الدولي العلمي الثاني وتستمر اعماله على مدى يومين .
وقال الساكت «ان الامن قيمة انسانية أساسية، وشرط مسبق لعيش الانسان بكرامة، وبسبب ما تعانيه امتنا اليوم، من تحديات اقتصادية وامنية واجتماعية، يجعل مؤتمركم هذا ذا اهمية بالغة لما يحمله من مضامين وتطلعات، نامل ان تكون مخرجاته قادرة على مساعدة متخذي القرار، للمساهمة في التنمية الشاملة التي تنشدها شعوبنا.مشيرا الى حاجة أمتنا إلى الأمنِ المجتمعيّ، كي تستعيد توازَنها، وبما يمكنُها من مواجهة الأزمات والانتكاسات التي لحقتْ بها.
واشار الى ان التنمية المستدامة توصف أنها عملية متكاملة، ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، تهدف إلى تحسين رفاهية الشعوب، وتعزيز حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتتمثل اهدافها في القضاء على الفقر، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم الجيد، وزيادة النمو الاقتصاد، وتطوير الصناعة والابتكار، وتوفير المياه والطاقة النظيفة، وفرص العمل المناسبة، والحد من أوجه عدم المساواة، والمواءمة بين الاستهلاك والإنتاج، واستثمار الموارد البشرية، وبناء قدرات المرأة والشباب وتمكينهم. وفي الحديث عن التنمية المستدامة في وطننا العربي، فهي للأسف ما زالت تراوح مكانها، وهذا يعود لاسباب عدة منها: الخلافات السياسية، وتغليب المصالح الفردية على حساب الهوية الجامعة، اضافة الى ضعف مؤسسات العمل العربي المشترك، وعدم قدرتها على احداث التغير المنشود، كما ان اللجوء والنزوح القسري الناجم عن هذه الصراعات، شكل بدوره أزمة شديدة اثرت على اقتصاديات المنطقة، وتحقيق التنمية المستدامة في عالمنا العربي، فقد عكست الاوضاع الراهنة، وخاصة الازمة السورية واحتلال العراق، آثارا مباشرة على البلدان المجاورة لهما كالاردن، وتسببت في خسائر كبيرة للناتج الوطني، وكانت لها انعكاسات على مختلف القطاعات والبنى التحتية، لهذا فان انعدام السلم المجتمعي في العديد من اقطارنا، قد قلص فرص التنمية المستدامة؛ ما اثر على حياة المواطنين المعيشية .
وفي كلمة الوفود العربية المشاركة قال الدكتور حسن مناصرة من فلسطين، ان الاردن مازال وسيبقى صدرا رحبا لكل العرب في كل تعدداتهم الانسانية والثقافية رحيما بضيوفه رغم قلة الموارد حيث تعد سمة الامن والامان من اهم المنجزات التنموية والحضارية في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مضيفا ان حضورنا اليوم لنناقش اشكالية السلم المجتمعي ثم التنمية المستدامة لان السلم المجتمعي هو الاساس لكل تنمية حقيقية.
وقال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان، اننا نرحب بالحضور في اردن الحشد والرباط هذا البلد الذي يعد ملجأ لكل من يبحث عن الامن والامان الساعي الى بقاء الامة مزدهرة.
وبين رئيس غرفة صناعة الاردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ان المستعرض لاهداف التنمية يلاحظ تداخلها مع الجوانب الاقتصادية بشتى الصور والاشكال؛ ما يجعل الحديث في الشأن الاقتصادي اساسي عند الحديث عن تحقيق اي هدف من اهداف التنمية المستدامة او مستوى الانجاز مشيرا الى ان اهم اسباب التي تؤدي الى تاخير تنفيذ اهداف التنمية هي اهمال بعض الدول تحقيق اصلاحات اقتصادية من شأنها خلق فرص عمل اضافة الى النزاعات المسلحة والصراعات التي تعيشها بعض الدول وتدفق اللاجئين وضغف الترابط والتكامل الاقتصادي العربي وخاصة في مجالين الاستثماري والتجاري.
كما اكد الوزير الاسبق د . حازم قشوع أمين عام حزب الرسالة على النجاج الذى حققه الاردن فى المواءمه بين التنمية الاقتصادية والنماء الاجتماعي بالرغم من كثره الارهاصات الذى ساقتها رياح التغيير التى جابت المنطقة.
وأضاف فى المحاضرة التى القاها فى المؤتمر، أن الاردن التى تنبأت قيادته بما هو قادم استطاع وضع استراتيجية احترازية استدراكية تقوم على حماية المنجزات الوطنية والحافظة على درجه السلم الاهلي، ضمن معادلة حمى فيها الاردن ومجتمعه من ويلات العنف والتطرف والغلو التى اجتاحت المنطقة العربية . مؤكدا قدرة الاردن على ايجاد مناخات المنعة التى كانت يستلزم وجودها لوقاية المجتمع الاردنى وحمايته .
واضاف قشوع ان الاردن تكبد نتيجة حفظه مناخات الامن الوطني والاقليمي ودوره الانساني خسائر باهظة طالت الناتج الوطنى الإجمالي وحملت حالة ركود فى الاقتصاد وادت الى حالة من الجمود السوقى، وان كان الاردن لا يتحمل هذا العمل نتيجه قضايا ذاتيه كما يحلو للبعض تصويرها لكن تبعاتها كانت ذاتيه على حركة اقتصادنا الوطنى .
وأضاف ومن هنا تاتى اهمية ايجاد استراتيحية جديدة تخلص الاقتصاد الوطني من حالة الركود وتنهي حالة الجمود التى طالت الاسواق المحلية وهذا بحاجة الى قرارات استثنائية يشارك فى تحملها او جزء منها المجتمع العربي والدولي، والى برنامج حكومي قادر على ايجاد مناخات الثقة وفرص عمل حقيقية، وبرنامج اخر متمم يسمح بعودة راسمال الوطني والكفاءات الوطنية التي هاجرت نتيجة هذه الظروف.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور ابراهيم الكلوب، ان عدد المشاركين في المؤتمر 50 استاذا جامعيا بـ 25 بحثا علميا محكما ويمثلون دول لبنان ومصر والعراق والجزائر والمغرب واليمن والسودان وسوريا وليبيا وفلسطين والكويت إضافة إلى الاردن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :