-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 07-10-2019 09:27 AM     عدد المشاهدات 349    | عدد التعليقات 0

«اليوم العالمي للمسكن الطبيعي» .. تشكيل مستقبل مدننا

الهاشمية نيوز - أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول يوم اثنين من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بوصفه اليوم العالمي للمسكن الطبيعي (الموئل)، ليكون فرصة لعرض حالة مدننا صغيرها وكبيرها، ولتأكيد حق الجميع في المسكن الملائم. ويراد من هذا اليوم كذلك تذكير العالم بأن لدينا القدرة وعلينا تقع المسؤولية لتشكيل مستقبل مدننا.
التكنولوجيا كأداة لاعادة التدوير
وجاء في الموقع الالكتروني الرسمي للأمم المتحدة:
بناءً على موضوع العام الماضي «إدارة المخلفات الصلبة على مستوى البلديات» والتي ركزت بشكل أساسي على إدارة النفايات، يركز اليوم العالمي للسكن الطبيعي هذا العام على تعزيز مساهمة التقنيات الرائدة في الإدارة المستدامة للنفايات وذلك لتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 11: جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة. ليس التوقف فقط عند النفايات الصلبة، بل يشمل ذلك جميع النفايات الناتجة عن النشاط البشري (الصلبة والسائلة والمنزلية والصناعية والتجارية)، والتي لا يزال لها تأثير مدمر على تغير المناخ والصحة العامة والبيئة.
التكنولوجيا لديها إمكانات كبيرة لتحسين طريقة عمل الناس وعيشهم، لتسريع الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة تغير المناخ. يمكن للتقنيات الرائدة، مثل الأتمتة، والروبوتات، والمركبات الكهربائية، وتقنيات الطاقة المتجددة، والتقنيات الحيوية، والذكاء الاصطناعي أن تحول المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. يمكنها تقديم حلول أفضل وأرخص وأسرع وقابلة للتوسعة وسهلة الاستخدام للمشاكل اليومية، بما في ذلك إدارة النفايات.
وتتمثل المهمة المقبلة في الاستفادة من هذه التقنيات من أجل تحقيق الإدارة المستدامة للنفايات مع التخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الضارة المحتملة.
وسيعقد الاحتفال العالمي بالمسكن الطبيعي لهذا العام في مدينة مكسيكو سيتي اليوم . فيما تقام الاحتفالات في أرجاء مختلفة حول العالم، بما في ذلك عاصمة الكاميرون - ياوندي، وناكورو في كينيا وفانكوفر في كندا. تستضيف مدينة مكسيكو سيتي هذا العام الاحتفال باليوم العالمي للموئل.
جائزة خاصة
تم الاحتفال باليوم العالمي للموئل والمسكن الطبيعي للمرة الأولى في عام 1986، وكان موضوع الاحتفال «حقي في المأوى»؛ وقد استضافت مدينة نيروبي الاحتفال في ذاك العام. وشملت الاحتفالات السابقة مواضيع اخرى مثل: «توفير المأوى للمشردين» (1987، نيويورك)، «المأوى والتحضر» (1990، لندن)، «مدن المستقبل» (1997، بون)، «مدن أكثر أمنا» (1998، دبي)؛ «المرأة في الحكم الحضري» (2000، جامايكا)، «مدن بدون أحياء فقيرة» (2001، فوكوكا)، «المياه والصرف الصحي للمدن» (2003، ريو دي جانيرو)، و»تخطيطنا الحضري في المستقبل» (2009، واشنطن العاصمة)
وتم اطلاق جائزة المخطوطة الفخرية للموئل من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عام 1989 وتعتبر حاليا أهم جائزة للمستوطنات البشرية في العالم. وتهدف الجائزة الى تكريم المبادرات التي ساهمت بشكل بارز في مختلف المجالات مثل توفير المأوى وتسليط الضوء على محنة المشردين والمواقف القيادية في اعادة الإعمار بعد النزاعات وتطوير وتحسين المستوطنات البشرية ونوعية الحياة في المناطق الحضرية. ويتم تقديم هذه الجائزة، وهي عبارة عن لوحة محفورة باسم الفائز، أثناء الاحتفال العالمي باليوم العالمي للموئل.
التنمية والادارة الذكية
وفي كلمة له قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة:
اليوم العالمي للموئل هو مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه مدننا ومجتمعاتنا المحلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فالمدن الخاضعة للتخطيط المحكم والإدارة الذكية يمكن أن تقودنا صوب النمو الشامل للجميع والتنمية المنخفضة الانبعاثات.
وفي الوقت نفسه، يمكن للتوسع الحضري السريع والعشوائي أن يخلق العديد من التحديات أو يؤدي إلى تفاقمها، ومن بينها أزمة المناخ.ويركز الاحتفال باليوم العالمي للموئل هذا العام على مشكلة النفايات - والإمكانات التي تنطوي عليها التكنولوجيات الرائدة في تحويل النفايات إلى ثروة.ويبدأ الحل من الخطوات الصغيرة التي باستطاعة الأفراد اتخاذها لتغيير الطريقة التي تعمل بها مدننا. فيجب علينا أن نخفض كمية النفايات التي ننتجها وأن نبدأ، في الوقت نفسه، في النظر إليها باعتبارها موردا قيما يمكن إعادة استخدامه وتدويره لأغراض من بينها توليد الطاقة.وفي مقدور التكنولوجيات الرائدة أن توفر أفضل وأبخس الحلول لهذه التحديات اليومية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي في فرز النفايات القابلة للتدوير بمزيد من الكفاءة. وباستطاعة أجهزة الاستشعار في وسائل التعليب الذكي أن تساعد على الحد من هدر الأغذية، في حين تعين تكنولوجيات مبتكرة أخرى في تحويل النفايات العضوية إلى طاقة متجددة وسماد عضوي. ويمكن للمواد الجديدة - مثل المواد البلاستيكية المتطورة القابلة للتحلل الحيوي - أن تحد من وطأة الأثر البيئي.ولكن ما زال يتعين علينا أن نستثمر بقدر أكبر بكثير إذا أردنا أن نحسن إدارة النفايات.
وبفضل ريادة المدن واتساع نطاق استخدام التكنولوجيات الرائدة، يمكننا أن نحقق تقدما كبيرا في سبيل التنمية الحضرية المستدامة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :