إربد: قرار وقف مكافحة الكلاب الضالة يرفع حالات العقر ويزيد خطرها

الهاشمية نيوز - بعد قرار وقف قنص وتسميم الكلاب الضالة منذ حوالي عام من قبل بلدية اربد الكبرى ارتفع انتشار اعداد هذه الكلاب وتزايدت حالات العقر وفق ما كشفت ووثقت احصاءات مديرية صحة اربد حيث سجل منذ بداية العام الحالي 800 حالة عقر في محافظة اربد منها 500 حالة بقصبة اربد وحدها وسط مخاوف من تعريض حياة المواطنين لمزيد من الخطر . القرار الذي جاء بموجب اتفاقية بين البلدية وجمعية تعنى بحقوق الرفق بالحيوان تتولى جمع الكلاب الضالة وتعقيمها واجراء جراحة لها لمنع تكاثرها لم يطبق على ارض الواقع ، مما ساهم بتفاقم المشكلة والحق ضررا كبيرا بالمواطنين حيث كان اخر الضحايا تعرض طفل لعقر من كلب ضال في بلدة فوعرا فيما تستقبل مستشفيات المحافظة هذه الحالات بشكل يومي و التي يصل علاجها لفترة تصل لستة شهور.
ولاول من مرة ومنذ عشرات السنين انتشرت اعداد كبيرة من الكلاب الضالة في مدينة اربد وبين الاحياء السكنية في الحي الشرقي وضمن محيط مجمع عمان الجديد والاحياء المجاورة لمستشفى الراهبات الوردية جنوب المدينة وشمال المدينة الصناعية.
ووفق مدير صحة محافظة اربد الدكتور قاسم مياس انه سجل اكثر من 1300 حالة عقر في العام 2017 وتسجيل اكثر من 1174 حالة عقر في العام 2018 واكثر من 800 حالة عقر منذ بداية العام الحالي ، منها 500 حالة داخل قصبة اربد فيما 300حالة موزعة على ثمانية الوية بالمحافظة حيث تم استثناء الرمثا من هذه الاحصائية كونها تتبع لمديرية مستقلة عن اربد معتبرا هذا الرقم عالي جدا.
ويقول مدير الشؤون الصحية في بلدية اربد الكبرى الدكتور محمود الشياب ان هنالك تعليمات ضمن برنامج الرفق بالحيوان جرى الاتفاق عليها قبل عام بمنع قنص وتسميم الكلاب الضالة من البلدية على ان يقابلها تجميع هذه الكلاب من قبل فريق ومختصين عبر وضعها بمكان معين تؤمنه البلدية واجراء عمليات جراحية لمنع تكاثرها اضافة لتعقيمها وبعدها يتم اطلاقها مجددا لكن هذا الامر مكلف وغير واقعي وصعب جدا . ويرى ان عدم مكافحة الكلاب زاد من اعدادها وتوجد كلاب ضالة تنتشر حاليا وتسبب حالات عقر كما تسبب خوفا ورعبا للمواطنين.
وقالت مسؤولة الكنعاني لرعاية وتدريب الحيوان التابعة لحقوق والرفق بالحيوان منار رحاحلة انه قبل اقل من عام تم الاتفاق رسميا مع بلدية اربد الكبرى على برنامج لتجميع الكلاب الضالة وتطعيمها وتعقيمها واجراء عمليات جراحية لها لمنع تكاثرها بحيث يصار اطلاقها مجددا حيث ان هذه الاجراءات تضمن ازالة مخاطر العقر وتحفظ التوازن البيئي. واضافت انه جرى الترتيب وقتها لاختيار موقع مناسب لذلك على ان يتم بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا بتزويدنا بالاطباء البيطريين ومؤسسات متطوعة لتوفير المطاعيم والمعدات اللازمة للمشروع وانه سيتم التواصل مع بلدية اربد من اجل اختيار مكان لتجميعها وتسريع العمل. وترى رحاحلة ان الفكرة جديدة و تحتاج لوقت لايصالها للجهات المانحة كشركاء معنا فالمشروع لن يكون على حساب البلدية مؤكدة ضرورة اجراء تعديلات على الاتفاقية مع البلدية بحيث نصبح شركاء مع البلدية وعندها تصبح امور تمويل المشروع اسهل كون التقديم للتمويل يكون مشتركا وليس وحدنا كما هو حاصل الان مؤكدة انه سيتم تسريع العمل خلال الفترة المقبلة لمعالجة مشكلة الكلاب الضالة حسب البرنامج المتفق مع البلدية .