-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 29-09-2019 10:06 AM     عدد المشاهدات 364    | عدد التعليقات 0

العوز والحاجة يدفعان أطفالاً لاجئين سوريين لترك قطار التعليم

الهاشمية نيوز - اطفال ضحوا بأحلامهم وبراءتهم، ينخرطون في سوق العمل في مختلف المهن لتقديم مختلف الخدمات مقابل دنانير غير ثابت رقمها وساعات العمل الشاقة والطويلة؛ اذ ان الحاجة هي العنوان الابرز لهذا العمل والرغبة في مساندة العائلة بمبالغ قليلة تعد مخرجاً سهلاً لبعض المشكلات.
الطفل اللاجئ السوري خالد، البالغ من العمر خمسة عشر ربيعاً قال : لم يكن امام عائلتي خيارات متعددة سوى ان اعمل، ارغب في استكمال تعليمي ولكن الوقت الان غير مناسب، وجميعنا يرغب في التعلم ولكن الظروف تفرض علينا شروطا صعبة.. الآن اعمل في مخبز للمعجنات واساعد عائلتي بمبالغ قليلة ولكنها نافعة.
واضاف خالد : عائلتي خرجت من مخيم الزعتري بشكل غير نظامي، واصبح من الصعب على أبي أن ينخرط في سوق العمل بسهولة، فالذين خرجوا من المخيمات بشكل غير نظامي خسروا الكثير من الأمور أهمها حرية وسهولة الحركة، وتحصيل أجر جيد يوازي متطلبات الحياة. وايضاً نحن كعائلة لا نحصل على أية كوبونات غذائية أو مساعدات، وبالتالي اصبح العمل ضرورة ملحة جداً كون عائلتي مكونة من عشرة أشخاص.
ويجب الإشارة هنا الى أن خالد لا يمثل حالة فريدة من نوعها حيث يقبع في الأردن حالياً ثمانون الف طفل لاجىء سوري في سن التعليم، من الذين تركوا التعليم وانضموا الى سوق العمل مبكراً، حيث يبلغ عدد الأطفال الذين هم في سن الدراسة 225 الفاً.
أما أحمد الطفل السوري الذي يبلغ 13 عاماً، ويعمل منذ ثلاث سنوات في البقالة في مخيم الحسين، ويتركز عمله على التنظيف وترتيب المواد الغذائية وجر عربة التسوق للزبائن يؤكد أن الحياة في الأردن تحتلف عما هي في سوريا، وبالذات الوضع الإقتصادي، يقول أحمد : عائلتي مكونة من ثمانية أشخاص، وأعمل أنا و أخي من أجل الإنفاق على العائلة، إلا أن الأجر الذي احصل عليه قليل مقارنة مع متطلبات العائلة، فكل يوم جمعة أحصل على عشرين دينارا اي ما يقارب ثلاثين دولارا ، وعند العودة الى سوريا سأستكمل دراستي التي ضاعت مني.
توعية
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لها جهود مكثفة لإعادة الاطفال الى مسارهم التعليمي ابتداء من الجلسات الحوارية المكثفة داخل المخيمات وخارجها لتوعية اللاجئين بأهمية التعليم ومخاطر ترك التعليم علاوة على أنّ هنالك برامج تعويضية لمن فاتهم قطار التعليم، حيث يبلغ عدد اللاجئين المسجلين في المفوضية 665 الف لاجئ، منهم 332 الف طفل أي يشكل الأطفال ما يقارب النصف من العدد الإجمالي، وتشكل نسبة الأطفال غير الملتحقين في المدارس 38 بالمئة من العدد الكلي لهم.
حملات مستمرة
ومن الجهة المقابلة تعمل وزارة العمل الاردنية من خلال اجراء حملات تفتيشية مستمرة للحد من عمالة الاطفال سواء اكان هذا الطفل اردنيا او لاجئا، حيث يمنع القانون الأردني الطفل ما دون 16 عاما من العمل، ومن عمر 16 الى 18 يجب أن يكون هنالك تصريح من قبل ولي الأمر من مديرية العمل وضمن مهن معينة تضمن له السلامة النفسية والبدنية.
ومن الجدير بالذكر ان الوزراة ضبطت في عام 2017 حوالي 420 حالة عمالة اطفال، ووجهت 328 انذارا الى اصحاب العمل.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :