طقوس تلمودية استفزازية بالأقصى وتضييق على دخول المسلمين للمسجد

الهاشمية نيوز - اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة وفق مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى في القدس.
وقال الشيخ عزام الخطيب لمراسل وكالة الأنباء الأردنية في رام الله بترا ان المستوطنين المقتحمين بحراسة مشددة من شرطة وجيش الاحتلال الاسرائيلي أدوا طقوساً تلمودية استفزازية في باحاته وسط التضييق على دخول المصلين المسلمين الى ابواب المسجد الأقصى.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال، صباح أمس الثلاثاء، 4 بركسات للخيول في حي العين في بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال برفقة جرافة تابعة للبلدية اقتحمت حي العين ببلدة سلوان وحاصرت عدة بركسات للخيول بالكامل ثم بدأت بهدمها بحجة البناء دون ترخيص.
واقتحم نحو 1200 مستوطن فجر أمس الثلاثاء، مدينة نابلس لتأدية صلوات تلمودية في «قبر يوسف»، وذلك بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي واصلت شن حملات اعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وانتشرت في محيط «قبر يوسف»، لتأمين الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم القبر.
واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال في منطقة شارع عمان ومحيط القبر، حيث أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما سجلت حالات اختناق بالغاز عولجت ميدانيا.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فإن جنوده انتشروا في نابلس وفي محيط قبر يوسف، ووفروا الحماية لحافلات أقلت نحو 1200 من المستوطنين الذين قاموا بتأدية صلوات تلمودية في قبر يوسف.
وزعم المتحدث العسكري أنه تم وضع عبوة ناسفة في مدينة نابلس لدورية عسكرية، حيث قامت قوات هندسية بسحب العبوة لتفكيكها. لم تقع إصابات أو أضرار.
وفي سياق آخر، قال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 19 فلسطينيا بمداهمات بالضفة الغربية، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بشبهة حيازة أسلحة ووسائل قتالية وكذلك المشاركة في أعمال مقاومة شعبية. وتعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزل عائلة الأسير إسلام ناجي أبو حميد، من مخيم الأمعري للمرة الثانية، وذلك بعد إعادة بنائه، فيما أصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد وصلت معلومات للجيش مفادها إعادة تشييد منزل الأسير أبو حميد بعد هدمه بعدة أشهر، حيث يعتزم الجيش هدم المنزل للمرة الثانية خلال الشهر المقبل. وتم قبل أسابيع إدانة الأسير أبو حميد بقتل أحد جنود وحدة المستعربين «دوفدفان» بإلقاء لوح من الرخام على رأسه داخل مخيم الأمعري العام الماضي.
وفي سياق آخر، أصدرت محكمة الصلح بالقدس قرارا يقضي بإخلاء عائلة سمرين من منزلها في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، على أن ينفذ القرار خلال 90 يوما من صدوره. وقدمت جمعيتا «إلعاد» و»عطيرت كوهنيم» الاستيطانيتان دعوى قضائية ضد سكان المنزل في ثمانينات القرن الماضي تطالبهم بإخلاء المنزل، ولكن تم رفض القضية.
وكشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء، عن مخطط استيطاني اسرائيلي تفصيلي يهدف للاستيلاء على المزيد من أراضي قرية الناقورة شمال نابلس. وقالت الهيئة في بيان، إن هذا المخطط يهدف إلى توسيع مستوطنة «شافي شمرون»، من خلال تحويل أراض زراعية مجاورة للمستوطنة من حوض رقم 12 في أراضي قرية الناقورة؛ لاستعمالها للبناء وضمها لحدودها بغرض استخدامها لأغراض استيطانية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، في بيان ان ما يتم الحديث عنه هو مشروع توسعة للمخطط الهيكلي لمستوطنة «شافي شمرون»، المقامة على أراضي سبسطية والناقورة وبرقة؛ وهو ما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي. وقال «إن هناك توسعا للمخططات الهيكلية للمستوطنات في محيط نابلس على حساب أراضي المواطنين، كما جرى في الأراضي المحيطة بمستوطنتي « يتسهار» و»وبراخا» جنوب نابلس.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الثلاثاء، أن نحو 100 أسير في سجون الاحتلال يوصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عدة أيام، رفضاً لوجود أجهزة التشويش المسرطنة في أقسام السجون. ولفتت الهيئة أن إدارة المعتقلات قامت خلال الأيام الماضية بتجميع الأسرى المضربين من سجون ريمون وايشل والنقب وغيرها ونقلهم الى قسمي رقم 1 و 3 في سجن نفحة.
وبينت أن مصلحة السجون تمارس ضغوطاً ومضايقات وانتهاكات كبيرة تجاه الأسرى المضربين، لكسر إضرابهم، وأن ابرز الاعتداءات تتمثل في التفتيشات الدائمة لغرفهم وأقسامهم واقتحامها من قبل وحدات القمع (المتسادة). وأوضحت الهيئة أن هذه المعركة تأتي مع استمرار إدارة معتقلات الاحتلال على موقفها الرافض للاستجابة لمطالب الأسرى، ومن أهمها الالتزام بالاتفاق السابق المتعلق بإزالة أجهزة التشويش، وتفعيل الهواتف العمومية، إضافة إلى وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها على الأسرى المضربين.
وكان الأسرى في تاريخ العاشر من أيلول الجاري، وتحديداً في معتقل «ريمون» قد استعادوا المواجهة مع الإدارة من جديد بعد تنكرها للاتفاق الذي تم في شهر نيسان الماضي، وتضمن ذات المطالب المتعلقة بأجهزة التشويش والهواتف العمومية، وتبع ذلك بضع جلسات من الحوار مع الإدارة كان مصيرها الفشل.
وتوغلت آليات الاحتلال، صباح أمس الثلاثاء، لمسافة محدودة شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وتوغلت أربع آليات لعشرات الامتار شرق دير البلح انطلاقا من بوابة النمر وشرعت بأعمال تسوية وتجريف بغطاء من طائرات الاستطلاع. وكانت قوات الاحتلال اطلقت النار فجر اليوم صوب الاراضي الزراعية في المنطقة دون الابلاغ عن وقوع اصابات.(وكالات)