-

كتابنا

تاريخ النشر - 22-09-2019 09:46 PM     عدد المشاهدات 1171    | عدد التعليقات 0

باسل الرفايعه يكتب عن (أكاديميةُ الملكة رانيا لتدريب المعلمين)

الهاشمية نيوز -

أكاديميةُ الملكة رانيا لتدريب المعلمين، نفت رسمياً، قبلَ أسبوع، أيَّ علاقةٍ لها بالمسار المهني. وجددت التأكيدَ على أنها "مؤسسة غير ربحية".
وأوضحت أنّ "اسمَ الأكاديمية كان مقترحاً في السابق، ضمنَ عضويةِ مجلس الاعتماد في مسودة مشروع النظام الأولي للمسار المهني للمعلمين، إلاّ أنها طلبتْ من الجهاتِ المعنيةِ في نيسان الماضي شطبَ عضويتها من لجنة الاعتماد".
اليوم، بعدَ خمسةَ شهورٍ من "نيسان الماضي"، أبدتْ الحكومةُ استعدادها للتخلي عن "المسار المهني" المفترض أنْ يُسهمَ مع تقييمِ الأداءِ في "ثراء المعلمين"، بفضل العلاواتِ التي تصلُ إلى 250%، وتسريعه ترفيعَ المعلمين كلّ ثلاث سنوات،كما قالَ رئيسُ الوزراء عمر الرزاز.
"المسار" أو نظامُ ممارسة المهن التعليمية ورخص المهنة للمعلمين، هو مشروعُ الحكومة العتيد، لتطوير التعليم، كما يُفترض، فلماذا تخلّت عنه، مقابلَ تراجع النقابة عن علاوة الـ50%، واعتبرت ذلك تنازلاً باتجاه التسوية؟.
من حقنا أنْ نفهمَ كيف تتخلى الحكومة عن مشروع قال عنه الرزازُ شخصياً: إنه مسارٌ "منبثقٌ عن إحدى توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، ويسعى لمعالجة إشكاليات في المسار الوظيفي الحالي، والمتمثلة بعدم ربط اداء المعلم بالحوافز، لذلك كان لا بد من ايجاد نظام جديد يعالج هذا الخلل"!.
لا يُعقل أنْ تتجاهلَ الحكومة تنميةَ الموارد البشرية، وتتركَ الاختلالات الحالية، لأجلِ إحراج المعلمين بحلٍّ يؤدي إلى أزمة، على الأقل من وجهة نظرها. ذلك أنّ هذا النوع من الصفقات، لا ينجحُ في ضرب التضامن الواسع مع القضية الأردنية الآن، وجوهرها المعلم.
شخصياً، وبصرف النظر عن مرجعية التعليم في بلادنا، أقولُ إنَّ هذه الإدارة لا تفهمُ. الإدارةُ ما تزالُ تقرأُ قضيةَ المعلمين في سياقٍ مطلبي فقط، وتعتبرها استقواءً، ولا ترى في التأييد الشعبي المتزايد للإضراب تصويتاً ضدَّ إدارتها، واحتجاجاً على انسحاق طبقاتٍ واسعةٍ في المجتمع، جراءَ الفسادِ والاحتكار، ودعكَ من الحديثِ الرسمي عن "الطبقة المتوسطة"، فهذا حديثُ ذكريات. يُشبهُ حنينَ الأردنيين إلى دينارٍ كانَ يساوي ثلاثةَ دولارات!.


الكاتب / باسل الرفايعه




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :