-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 22-09-2019 10:02 AM     عدد المشاهدات 338    | عدد التعليقات 0

عبداللـه .. يتحدى مرضه ويتمنى تحويل بسطته إلى كشك بالزرقاء

الهاشمية نيوز - يعرفه الزرقاويون بابتسامته، يعرفه كل من مر بشارع مكة المكرمة، المعروف شعبيا «بشارع 36» بمنطقة الزرقاء الجديدة، متربعا على كرسيه المتحرك خلف «بسطة بسيطة جدا تعلوها حفنة من إكسسوارت.
رفض العشريني عبدالله حماشا المولود بتاريخ (19/2/1996) الجلوس عاجزا في بيته الكائن في أطراف حي الامير محمد – قرب مسلخ البلدية القديم رغم اصابته بمرض (الدوشين).
ويصف حماشا المعروف بـلقب (ملك الكرسي) وضعه الصحي بأنه مصاب بـ (الدوشين) موضحا أنه مرض يصيب عضلات الجسم بالضمور، ويصيب العضلات تلك بالضعف مبتدءا بعضلات الحوض، ليتطور وبسرعة ويصيب جميع عضلات الجسم ويؤدي عقب ذلك إلى الإعاقة الحركية مبكرا، مشيرا إلى أنه جلس على كرسيه المتحرك منذ الصف الرابع.
حياة حافلة بالصبر
يعتبر حماشا أن تجربته مع مرض «الدوشين» جميلة، وجمالها سبب قوته وثقته بالله وبنفسه.
ويضيف بلغته البسيطة» لما قعدت عالكرسي بلش مشواري، مشوار التحديات والصعوبات وكثير حلو الواحد يعيش بتحديات وصعوبات ويكون هو أقوى منها رغم كل شي، وعلى فكرة مش أنا لحالي تحديت الكرسي الي كان معي بكل تحدي وكان جزء مني وانا عشان هيك خليت لقبي ملك الكرسي».
وقال حماشا في هذا الصدد «في كثير ناس ما فيها إشي ودايما بتمنو الموت وما بقدرو قيمة الحياة، انا بحب احكيلكم انو العمر واحد ولازم نعيشو بأمل وثقة بالله الحياة كثير بتجنن بس انت عيشها صح وخليكم قوين بس حبيت اقلكم انه الدوشين ما بعتبرو ابتلاء ولا مرض ولا مصيبة بالعكس بعتبرو نعمة من الله والحمد لله، وبحب احكيلكم وقررت اشتغل وأبين للعالم انو اللي بدو يشتغل بلاقي بس يقوم ويدور وما يضل متكاسل وفتحت بسطة احذية بالزرقاء الجديده بشارع 36 عند محامص أبو طافش».
مثل هذه الكلمات التحفيزية التي ينشرها حماشا تحت وسوم وهاشتاقات (#ملك الكرسي) (#كرسي حياتي) (#الدوشين نعمة مش ابتلاء) (#انا اقوى من الدوشين) جعلت من صفحة حماشا فاعلة وحافلة بالايجابية التي يميل لها روادها من مختلف الفئات.
الحلم الكبير.. كشك
تجد عبدالله حماشا صابرا على مرضه، غير راض عن وضعه المادي الذي يطمح دوما إلى تحسين الوضع المادي لعائلته المكونة من 5 إخوة ووالدتهم الصابرة المحتسبة في ظل رحيل والده عن الحياة وفي ظل غياب المعونة الوطنية عنه، فهو لا يتقاضى أي معونة وطنية بحجة انه وريث في قطعه ارض لوالده الراحل.
ومن أجل ذلك يطمح حماشا إلى تطوير بسطته وتحويلها إلى كشك، إلا أن حلمه توقف على عتبات أبواب قسم الاستثمار في بلدية الزرقاء حيث قدم المعاملة الرسمية لذلك الحلم إلا أنه لم يتحقق، حسب قوله.
ويصف حماشا معاناته خلف البسطة متحدثا بصوت حزين أقل ايجابية في هذه المرة «بروح على البيت الساعة 1 بالليل، بقعد شوي مع أهلي وبنام من التعب، ما بدي مساعدة ولا بدي تبرعات، بدي اعيش بكرامة».
ويزيد قائلا بصوت متهدج «بدي كشك من بلدية الزرقاء أحسن وضعنا المادي من خلاله، تعبت وأنا رايح جاي على بسطة في الشمس كل ساعات النهار الحار في الصيف، وفي البرد والمطر بالشتاء، تعبت وأنا محمل الأغراض معي على الكرسي، بدي مكان آمن أحط اغراضي وأخليهم هناك وأروح على البيت، أخف الي وأريح».
ليظل السؤال معقودا، هل ستبعث بلدية الزرقاء الارتياح في روح المبتلى عبدالله حماشا؟؟!!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :