فعاليات عجلونية تؤكد أهمية الحفاظ على البيئة بكافة مكوناتها وتغليظ العقوبات بحق المخالفين

الهاشمية نيوز - بمناسبة اليوم العالمي للنظاقة الذي يصادف اليوم الخامس عشر من ايلول من كل عام والذي جاء تحت شعار هذا العام « يوم واحد ... كوكب واحد ...هدف واحد» ، اكدت فاعليات بيئية ورسمية ومؤسسات مجتمع في محافظة عجلون اهمية الحفاظ على البيئة بكافة مكوناتها وتغليظ العقوبات بحق المخالفين الذين يحاولون العبث بها والعمل على تعزيز الوعي المجتمعي لادامة نظافة المواقع العامة والسياحية والتنزه والغابات من اجل وسلامة الجميع مسترشدين بالآيات والاحاديث التي تحث على النظافة التي هي جزء من الايمان.
واكد الاكاديمي في جامعة البلقاء التطبيقية- كلية عجلون الجامعية الدكتور سفاح الصبح ان الإسلام حث على نظافة الامكان والمواقع التي نرتادها بحيث نكون قدوة للاخرين قولا وفعلا، لافتا الى ان ما نشاهده هذه الايام من اعتداء صارخ على البيئة ومكوناتها يبعث على الاسى والالم، داعيا الى اطلاق وتبني المبادرات التوعوية من اجل الحفاظ على النظافة.
وقالت رئيس جمعية عجلون الخضراء للتنمية المستدامة المهندسة ابتهال الصمادي ان الوعي المجتمعي حيال قضايا البييئة والاهتمام بها اصبح من الضرورة بمكان لعمل جميعا كفريق لاعادة الاعتبار لبيئتنا التي تتعرض الى الدمار سواء بترك النفايات والمخلفات عقب رحلات التنزه او القيام بالاعتداء على الثروات الطبيعية بالتقطيع للاشجار اواشعال الحرائق وهي موائل للتنوع الحيوي.
وقالت رئيس جمعية البيئة في عجلون ربيعه المومني ان الاردن وقع على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تهتم في الحفاظ على التنوع الحيوي ومكافحة التصحر والتغير المناخي وغيرها لافتة الى ان المواطن وفي ظل التقدم التكنولوجي بات اكثر اضرارا بالبيئة وعناصرها واصبحت القوانين غير رادعة بحق المخالفين الذين ماتت ضمائرهم، داعيا الى مزيد من تغليظ العقوبات على كل من يضر بالبيئة وعدم الحفاظ على نظافتها.
واشار مدير البيئة لمحافظتي عجلون وجرش المهندس رائد ابو الحسن ان يوم النظافة العالمي يوم يحمل الكثير من القيم والمعاني النبيلة تجاه البيئة واهمية المحافظة عليها، لافتا الى انه تم تنفيذ 13 حملة لنظافة مواقع التنزه والاصطياف في المحافظة بمشاركة المئات من الفعاليات الرسمية والاهلية والشبابية، مؤكدا ان هذه الحملات وغيرها لن تكون ذات جدوى او فائدة في غياب الضمير والوازع الاخلاقي .
وقال الاعلامي الزميل عامر خطاطبه ان الواقع البيئي المتردي الذي تشهده مناطق المحافظة جراء الممارسات السلبية والخاطئة التي يمارسها المواطن الزائر او المقيم باتت شاهدا على جريمة بحق الوطن والبيئة ونظافة المواقع المختلفة نرتكبها يوميا بمحض الارادة رغم ان الدين يحث على النظافة والحفاظ على سلامة المكان والبيئة بكافة مكوناتها.
وقال النائب السابق رجل الاعمال ناجح المومني ان ما نشاهده من ممارسات سلبية بحق البيئة وتكدس للنفايات تحت للاشجار في اجمل مناطق المحافظة امر ينذر بالخطر على صحتنا وسلامتنا نظرا لاثر تلك المخلفات التي نشهدها في كل مكان لافتا الى ما دعت اليه الشرائع الاسلامية من دعوة الى النظافة وعدم التشبه باليهود.
ودعا المومني الجهات الرقابية الرسمية والاهلية وجهات تطبيق القوانين الى الحزم وعدم التهاون مع المخالفين الذين يعتدون على حق الاخرين التمتع بجمال ونظافة وسلامة البيئة.
وقالت مديرة مدرسة عجلون الثانوية للبنات سهى الديك ان المتتبع للواقع البيئي ونظافة المواقع السياحية والغابات يرى في ذلك امورا عجيبة بسبب الممارسات الخاطئة من قبل المتنزهين والزوار الذين اخر ما لديهم من اهتمامات هو البيئة وسلامتها والحفاظ على نظافتها.
وبينت مديرة المدرسة المعمدانية هنيه عويس اهمية التربية البيئية للاطفال التي تبدأ من الأسرة ثم المدرسة وحتى الجامعة لان هذه التربية تجعل الإنسان يشعر بأهمية كل ما يحيط به ويتعلق بالبيئة من مياه وهواء وتربية واهمية والمحافظة على ما أنعم الله به لافتة لاهمية الاسرية والقدوة الحسنة بالنسبة للاطفال لتعظيم قيمة النظافة والبيئة والطبيعة.
ولفت رئيس قسم النشاطات في مديرية التربية والتعليم في عجلون ياسين السعايدة الى دور المدرسة والأسرة الكبير في نشر واكتساب القيم لتي تتعلق بالبيئة بحيث تكون علاقة الشخص بالبيئة علاقة صحية وسليمة وبكل ما يحيط به، من خلال تنفيذ برامج تدريبية وأنشطة مدرسية ومجتمعية فاعلة وهادفة تتعلق بالتوعية والتثقيف البيئي.
واكد مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبه اهميه دور الاعلام في مجال التوعية البيئية من كافة المجالات من خلال توجيه الأفراد لكيفية التعامل السليم مع البيئة ليس فقط من ناحية النظافة بل من خلال المساهمة الفاعلة في تعزيز المكونات البيئية والمحافظة عليها والتعاون مع أي جهد يستهدف المحافظة على البيئة وسلامتها والاشارة الى مواطن الخلل التي تؤثر في النظام البيئي.