كرينبول : عجز الأونروا انخفض إلى 120 مليون دولار

الهاشمية نيوز - التقى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، في مكتبه، أمس، بالمفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، ناقشا خلاله أبرز تطورات الوكالة خاصة أزمتها المالية، واتهامات الفساد المنسوبة لبعض كبار قياداتها، كما شارك خرفان، في الفعالية التي نظمتها الوكالة، أمس الأول، احتفاء بافتتاح العام الدراسي الجديد في مدارس الوكالة.
وأكد خرفان خلال اللقاء مواصلة الاردن دعمه للوكالة في جهودها لتقديم خدماتها الاساسية والضرورية لأكثر من 5 ملايين من منتفعيها من اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، مشيدا بقرارها افتتاح مدارسها وفي موعدها المحدد، متجاوزةً كل التحديات التي تواجهها، وبخاصة لجهة أزمتها المالية، واصفا القرار بالجريء.
وفيما يتعلق بتهم الفساد المنسوبة لبعض من قيادات الوكالة، شدد خرفان على احترام الاردن والدول المضيفة للتحقيقات التي تجريها الامم المتحدة بالخصوص، وأهمية أن تنتظر الدول والهيئات المانحة الانتهاء منها وصدور نتائجها قبل أن تتخذ مواقفا من الوكالة، بما فيه لجهة مساهماتها المالية في موازنتها، متطلعاً لصدور هذه النتائج في أقرب وقت حماية للوكالة وللدور الانساني الهام الذي تقوم به في خدمة أكثر من 5 ملايين لاجىء فلسطيني، عبر أكثر من 30 موظفا، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته أكد كرينبول على احترام الوكالة وتعاونها مع التحقيق الجاري الذي تقوم به الأمم المتحدة بخصوص الاتهامات المنسوبة له ولبعض من قيادات الوكالة، مشدداً على أن الأمر لا يتعلق بقضايا فساد أو تزوير، وإنما بعمليات إدارية معينة تتعلق بسفرياته وتنقلاته، وأخرى تتعلق بتعيين بعض الموظفين في الوكالة، مشيراً لضرورة أن تدرك الدول والهيئات المانحة المخاطر المتعلقة بأي قرارات تتخذها وتخص تجميد أو وقف مساعداتها للأونروا قبل صدور نتائج التحقيق الأممي، سواء على الوكالة أو الدول المضيفة، وأهمية أن لا تكتفي فقط بما يجري تداوله في وسائل الاعلام.
وفيما يتعلق بالعجز المالي للوكالة، أشار كرينبول الى انخفاضه من 150 إلى 120 مليون دولار.
وشدد خرفان على أهمية أن تولي الوكالة اهتماما خاصا للتعليم المهني في برامجها التعليمية، نظرا للاقبال الملموس من اصحاب الاعمال على تشغيل خريجي مراكز التدريب المهني التابعة للوكالة، وهي المسألة الحيوية فيما يتصل بخفض مستويات البطالة والفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي حماية المتعطلين منهم عن العمل من الوقوع فريسة للاحباط والياس.
كما وأشاد خرفان بالتحسن الملموس في الوضع البيئي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن، حيث مرت وبسلاسة مناسبات كانت تشهد عادةً تراكماً للنفايات فيها، كما هو الحال بالنسبة لشهر رمضان وعيد الاضحى.
وفيما يتصل بالجهود الاردنية المبذولة لتوفير السكن الملائم للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، أشار خرفان لقيام الحكومة الاردنية، وعبر دائرة الشؤون الفلسطينية، خلال السنوات القليلة الماضي،بترميم وتأهيل أكثر من الفي وحدة سكنية في المخيمات، مضيفا بإن الخطط جارية لشمول الـ 400 وحدة المتبقية.