-

كتابنا

تاريخ النشر - 29-07-2019 09:03 PM     عدد المشاهدات 492    | عدد التعليقات 0

المتفوقون في التوجيهي والجامعات .. من يرعاهم؟

الهاشمية نيوز - اظهرت نتائج التوجيهي تفوق عدد كبير من الطلبة بعلامات عالية وقد قيل ان من حصلوا على معدل فوق 90 بلغ 12 الف طالب وهذا رقم كبير ومميز في تاريخ العملية التربوية وبغض النظر عن الارقام فلدينا طلبة متفوقون سيذهبون الى الجامعات في تخصصات مختلفة دون ان يجدوا من يرعاهم .

وفي نفس الوقت تخرج جامعاتنا الاردنية الرسمية والخاصة كل سنة عددا كبيرا من الاوائل على تخصصاتهم في كل المجالات العلمية والادبية وغيرها وهؤلاء سيذهبون اما لسوق العمل او لمتابعة دراساتهم العملية والحصول على شهادات عليا وهم ايضا لا يجدون من يتابعم ويرعاهم.

لقد تأسست عدة مدارس لتدريس النخبة من الطلبة والمتميزين بادائهم العلمي ومن هذه المدارس مدرسة اليوبيل التي تاخذ الطلبة المتميزين في المدراس من الصف التاسع والعاشر وتواصل معهم مسيرتهم التعليمية الى ان يتخرجوا من المدرسة. وتقيم المدرسة لقاء سنويا للخريجين من طلبتها والذين اصبحوا في مجال المهن والاعمال المختلفة. ولكن ذلك ليس بكاف اذ يتطلب الامر متابعتهم مؤسسيا لاشركهم في الحياة العامة ومتابعة تحصيلهم العلمي والمهني وتوفير فرص العمل امامهم.

وفي السنوات الاخيرة تم تأسيس مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وهي للطلبة المتميزين في تحصيلهم العلمي وقد اظهر طلبتها تقدما كبيرا في تحصليهم العلمي ونتائجهم في التوجيهي وهي مثل اليوبيل تنتهي مهمتها بتخريج الطلبة من المنتسبين اليها.

ما اطالب به هو وجود هيئة او مؤسسة ترعى خريجي التوجيهي والجامعات بعد تخرجهم وتلتقي بهم مرارا وتوجههم الى العمل الاكاديمي والمهني والعلمي وتتابعهم حتى بعد ان يتخرجوا ويدخلوا الى سوق العمل وتنتقي منهم من هو قادر على تحقيق التميز في مجالات عمله وتبعث بهم الى تحصيل علمي اعلى وتعيدهم الى مواقع مؤهلة يستطيعون من خلالها تقديم خبرتهم الدراسية في هذا المجالات.

واظن ان مؤسسة ولي العهد هي المؤسسة الوحيدة الان القادرة على اداء مثل هذه المهمة ويمكن من خلالها تأسيس وحدة متخصصة لمتابعة خريجي الجامعات المتميزين وخريجي التوجيهي الاوائل وابتعاثهم في تخصصات نادرة يحتاجها الاردن مستقبلا وتهيئتهم التهيئة المييزة ليقودوا في المستقبل مؤسسات البلد ويستطيعوا ان يكون قادة المستقبل .

ان مؤسسة مثل مؤسسة ولي العهد بما لديها من امكانيات ومتابعة من ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني يمكن ان تلعب دورا في بناء الشخصيات المتميزة اكاديميا وصقل تجربتهم من خلال ايفادهم الى دول متقدمة لينهلوا من العلم والتجربة المييزة في اوروبا وامريكا وان اختلاطهم بكبار العلماء في المراكز العلمية المتقدمة سيؤهلهم مستقبلا ان يكون من صناع القرار في البلد.

لا بد من الاخذ بيد الاوائل والمتميزين في مجالات العلوم والآداب والفنون والاقتصاد والا فإن جهودنا التربوية ستكون مبعثرة ولن نرى لها نتائج في المستقبل.

رمضان الرواشدة مدير التلفزيون الاردني السابق، ورئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :