-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 04-06-2019 11:19 AM     عدد المشاهدات 382    | عدد التعليقات 0

لولا عيد الفطر!

الهاشمية نيوز -
فارس الحباشنة

الحكومة إذا ما سألت مسؤوليها كيف ستحل البطالة؟ فيجيبون بأن عندهم طريقتهم.
و أذا ما سألتهم كيف ستحل أزمة المرور؟ يقولون عندهم طريقتهم؟
واذا ما سألتهم عن فاتورة الكهرباء وارتفاع الاسعار والمحروقات والفقر؟ يقولون عندنا طريقتنا.
و حتى الان، لا أفهم ماذا يجري؟ وماذا تريد الحكومة؟ وماذا تعمل؟
الصدمات متتالية، والعشر الاواخر من شهر رمضان الفضيل كانت شاهدا حيا.
و الصدمة لربما كانت بالكساد الذي أصاب كثيرا من الاسواق الاردنية. وعجز مواطنين عن شراء حاجات شهر الصوم والعيد.
دائما اقول أن رمضان فاضح للفقر والعوز، وحاجة الناس. وما اكثر الدلائل، ودعونا نمعن ولو قليلا في شهر رمضان والعيد، وحيث تعمل ماكينة الاستهلاك موسميا بطريقة مختلفة عن بقية اشهر السنة.
لم أفهم، ماذا نحتاج أكثر لتقييم ومراجعة السياسات الاقتصادية الحكومية؟ فهل ما يبعث على الاطمئنان والثقة، والنظر بأمل نحو المستقبل القريب؟.
بالارقام، وبعيدا عن جدليات السياسة، فالوضع العام ينحو لازمة اقتصادية كبرى. الحكومة ولو انها تنبهت لرمضان والعيد باتخاذ قرارات تنشط الاقتصاد الاستهلاكي، وتحد من مظاهر الركود والكساد والعطب الذي يصيب الاقتصاد الوطني، ولربما أن الاسواق التجارية هي المؤشر المباشر لحالة الركود وتداعياتها.
الشوارع تنفجر بمواطنين غاضبين، وغير قادرين على شراء أبسط مستلزمات العيد، حروب يومية مع حياة ضنكة وصعبة، وعسيرة، ولا ترحم.
هي صدمات توكد أن الحكومة في القرار الاقتصادي تفكر بالازمات بعقل رخو، ولا يرون أبعد من التفكير في كيفية تنفيذ الحلول، لا البحث عن حلول أخرى، ومناقشة القرارات اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
ببساطة، رمضان والعيد، خلافا العجب العجاب، وما بين ارتفاع الاسعار وعجز المواطنين، وركود الاسواق، وكساد الاقتصاد. تفكير يعني بساطة أن الموضوع يتعلق باصدار اوامر، وملاحقات حل أزمات بالترقيع والطبطبة في كثير من الأحيان، وخلي الناس هي التي تدفع الثمن، وتتحمل كثيرا وكثيرا، وكأن صندوق الحلول لا يحمل أفكارا الا من جيوب المواطنين الغلابة والبسطاء والمغلوبين على أمرهم.
من يدفع ثمن القرارات الاقتصادية، هي الشرائح الاجتماعية المتوسطة الدخل والفقيرة، والعمال والموظفون الحكوميون والاهليون، وأصحاب المصالح المتوسطة والصغيرة، والذين دائما يأكلون البحصة.
فيما أصحاب الثروات والمرتبات الخرافية بعيدة عن ارتفاع الاسعار والكساد الاقتصادي، وبعيدا عن كلف ومسؤوليات اجتماعية. ويضاف اليهم من يحملون في الاعياد حقائبهم ويسافرون في جروبات خاصة الى جزر الكناري والفار ايست وهاواي، اصحاب الثروات الضخمة، وامبراطوريات المال. ومن تصب بالاول والاخير كل السياسات العامة لمصلحتهم.
سياسات يتجرع علقمها المواطنون الفقراء والاكثر احتياجا. ولو سألت الحكومة عن سياستها في رمضان والعيد، فماذا فعلت؟
كل عام وانتم بخير، وقبل العيد وبعده، كل شيء مشبع بالقلق والسؤال عن المجهول القادم. هذا خطر كبير لو تعلمون!




وسوم: #لولا#عيد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :